شمس الإتربي.. نور لا ينطفئ - E3lam.Org

خلال حفل توزيع جوائز مسابقة ساويرس الثقافية، كرمت مؤسسة ساويرس الثقافية، مساء الإثنين، مصممة الأزياء شمس الإتربي، التي رحلت عن عالمنا نوفمبر الماضي، بعد إسهامات ثقافية وفنية كبيرة، كان أبرزها المشاركة في تأسيس مجلس أمناء جائزة ساويرس الأدبية.

“الأتربي” رغم انتمائها لواحدة من العائلات الثرية بإحدى قرى محافظة الدقهلية، إلا أن تأثرها بالحياة الريفية وحبها للتراث الشعبي الأصيل، جعلها تتفنن في الحفاظ على هذا التراث وتقديمه بأفضل صورة، خاصة الأزياء المصرية الريفية مثل “الجلابية الفلاحي”.

نرشح لك – الأعمال الأدبية الفائزة بجوائز “ساويرس الثقافية”

كانت لدى شمس الأتربي قناعة بأن التراث الشعبي بما يحمله من هوية مصرية أفضل بكثير من صيحات الموضة الغربية التي تعتمد بالأساس على التقليد، كما أنها وجدت أن مصر من أغنى البلاد بتراثها في الأزياء، وهذا ما دفعها لتجوب المحروسة بمناطقها وبيئاتها المختلفة؛ لتكتشف ملابسها وزيها الخاص.

حبها للأزياء المصرية دفعها لتطويرها وتقديمها بأفضل صورة -مع الحفاظ على طابعها الخاص- في العديد من المعارض بمختلف بلدان العالم.

حبها للفن والجمال انتقل إلى أبنائها، عبير وشروق وعباس أبو الحسن، الكاتب والممثل المعروف، كما أن رغبتها في الاهتمام بالفن والثقافة جعلها تفكر في وجود مسابقة كبرى لدعم الأدباء والمثقفين، وقامت بطرح الفكرة على رجلي الأعمال نجيب وسميح ساويرس، ليتم بعدها تدشين واحدة من أكبر المسابقات الأدبية بمصر، وهي مسابقة ساويرس الثقافية، والتي تهتم بالرواية والقصة القصيرة وكتابة السيناريو.

رحلت الأتربي، في 5 نوفمبر 2017، لكن شمسها وبصمتها لن تغيب عن سماء الفن والثقافة، وسيظل التراث المصري بكل ما فيه من جماليات خالدا، ما دام هناك من يؤمن بحب هذا الوطن ويعمل على الحفاظ على هويته مثل شمس الأتربي.