المحتوى الرئيسى

إيران تحذر من تبعات انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي

01/08 18:33

نقل الإعلام الإيراني عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله للمدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو في مكالمة هاتفية إنه إذا لم تنفذ الولايات المتحدة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فسوف تتخذ إيران قرارات قد تؤثر على تعاونها الحالي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون توضيح المزيد.

أكدت الأمم المتحدة التزام إيران بالاتفاق النووي وجاء في تقرير أيضا أن هناك شكوكاً حول مصدر صواريخ الحوثيون التي ضربت السعودية. كما ندد أمين عام الأمم المتحدة بحرية تنقّل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، بين سوريا والعراق. (12.12.2017)

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم الاثنين (الثامن من كانون الثاني/ يناير 2018) إن انسحاب الولايات المتحدة سيستدعي "ردا مناسبا وقويا". وأضاف قاسمي في حديث للتلفزيون الرسمي الإيراني "الإدارة الأميركية ستندم بالتأكيد على ذلك".

كما دعت ايران المجتمع الدولي إلى الاستعداد لانسحاب محتمل للولايات المتحدة من الاتفاق الموقع في 2015. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مؤتمر الأمن في طهران "يسعى الرئيس الأميركي منذ أكثر من عام بكل جهده للقضاء على الاتفاق النووي".

وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده "مستعدة لكافة الاحتمالات. سيكون المجتمع الدولي الخاسر الأكبر وكذلك منطقتنا، جراء خسارة تجربة ناجحة على الساحة الدولية". وقال عراقجي إن "منطقتنا لن تكون أكثر أمنا بدون الاتفاق النووي".

نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أرشيف.

ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نهاية الأسبوع لإجراء محادثات حول الاتفاق مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني كما ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي. ونفى ظريف تقارير تفيد بان المحادثات ستركز على التظاهرات الأخيرة في ايران والتي أدت إلى مقتل 21 شخصا.

ويتعين على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ قرار بحلول منتصف كانون الثاني/ يناير الجاري بشأن موقفه النهائي من الاتفاق النووي. كما سيبين ترامب موقفه حول ما إذا كان سيواصل رفع العقوبات الأمريكية عن صادرات النفط الإيرانية بموجب بنود الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس أوباما مع طهران.

أ.ح/ي.ب ( أ ف ب، رويترز)

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.

واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.

دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.

اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.

محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.

ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.

أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.

الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل