المحتوى الرئيسى

ليس قوة سيتي فقط..أسباب جعلت من البريميرليج دوري "توم" بدون "جيري" | Goal.com

01/08 18:21

ليس إنقاصا من قوة مانشستر سيتي والجهد المبذول من مدربه بيب جوارديولا، ولكن هل حقا الدوري الانجليزي هذا الموسم قوي بالشكل الكافي؟

هل تعلم أنها المرة الأولى التي يصل فيها الفارق بين المتصدر وصاحب المركز الثاني بالبريمييرليج إلى 15 نقطة منذ موسم 94/93 بعد 23 جولة.

وقتها ابتعد مانشستر يونايتد عن بلاكبرن بنفس الرصيد، وكان ينافسه من بعيد أرسنال، ليدز يونايتد، نورويتش سيتي ونيوكاسل وشيفيلد وينزداي.

1.4 مليار جنيه إسترليني أنفقتنا أندية الدوري الانجليزي الصيف الماضي لتخرج المسابقة بهذا الشكل لتفقد معظم ما تميزت به في الماضي.. هل هو سوء تخطيط من المنافسين أم قوة خارقة لمانشستر سيتي؟

سخر جمهور البريمييرليج طوال السنوات الماضية من معظم الدوريات الأخرى وبالأخص الأسباني، واطلقوا عليه لقب "دوري توم وجيري"، كناية عن المنافسة المستمرة بين ريال مدريد وبرشلونة كبطلي المسلسل الكارتوني الشهير مع تعدد المنافسين في انجلترا.

هذا العام الدوري الانجليزي لديه بطل "توم" واحد بدون منافس له حتى تكتمل قصة المسلسل، 15 نقطة كاملة تفصل المتصدر عن الوصيف.

بداية مميزة تمتع بها مانشستر يونايتد أول 7 مباريات بـ6 انتصارات وتعادل وحيد، ليفرح مناصريه بعودة الشياطين مع جوزيه مورينيو قبل أن يدخل في مسلسل السقوط.

8 نقاط غريبة أهدرها يونايتد أمام فرق متوسطة مثل ساوثهامبتون، برنلي، ليستر سيتي وستوك، وهزيمة من هيديرسفيلد، مما يعني 12 نقطة ضائعة بدون مبرر.

ومع اعتبار أن إهدار النقاط أمرا عاديا ببطولات الدوري، ستفاجأ بالطريقة التي لعب بها يونايتد أمام سيتي بديربي مانشستر الذي خسره على ملعبه 2/1، حيث ظهر خلالها الشياطين كأنهم أحد فرق منتصف الجدول تلعب للنجاة من الهزيمة وليس لمقارعة المتصدر.

ربما حصد يونايتد على عدد نقاط أكبر من الموسم الماضي بنفس التوقيت بعد مرور بخمس نقاط، ولكن ما أنفقته إدارة النادي يجعل الطموح يرتقي لما هو أفضل من ذلك..

من الطبيعي في أي بطولة تجد فريقا تطلق عليه لقب الحصان الأسود، ولكن من يستحق هذا اللقب في البريمييرليج هذا الموسم؟

ربما قدم برنلي بعض النتائج الإيجابية مؤخرا قبل أن يسقط في آخر 5 مباريات، ولكنه لم يصل لما كان يحققه وست هام أو ساوثهامبتون أو إيفرتون على مدار موسم كامل.

إيفرتون كان ينافس الموسم الماضي على دوري الأبطال حتى النهاية بـ69 نقطة بفارق 7 نقاط عن ليفربول الرابع، لينفق رقما قياسيا بدون تخطيط في الميركاتو ليقدم موسم أكثر من كارثي حتى الآن رغم صحوته مع سام ألاردايس.

مركز ساوثهامبتون في 2013/14 كان التاسع بعد 23 جولة، والرابع في الموسم الذي يليه، وتنوعت مراكزه من السادس للثامن، قبل أن يصبح الآن في المركز السابع عشر وينافس على الهبوط بعدما أصبح "سوبر ماركت" يتسوق منه ليفربول.

وأيضا وست هام الذي ارتفع طموحه مع مدربه السابق سلافن بيليتش، وأصبح عقدة للكبار على مدار موسمين كاملين، وأنهى الموسم قبل الماضي بالمركز السابع، أصبح الآن فريسة سهلة للجميع محتلا المركز الخامس عشر بفارق 6 نقاط عن المركز الأخير.

رفض أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي في فك نحس بطل الدوري الانجليزي، بصيف محبط فشل فيه في اقتناص هدفه الأول "روميلو لوكاكو" وسوء تنظيم في إدارة الصفقات لتصبح النتيجة خروج المبكر من المنافسة بفارق 17 نقطة.

الأمر لم يكن أفضل حالا في توتنهام الذي يبدو أنه اكتفى "بالضغط" على المنافسين دون منافستهم بشكل أكثر واقعية، بل بدأ يتراجع للأسوأ وخرج من المنافسة أسرع من المتوقع.

وأرسنال.. لا جديد موسم كارثي كوفىء عليه أرسن فينجر بالتجديد وعلى كل حال لا يمكنك أخذ فريق سكن مرماه 28 هدف في 23 مباراة بجدية كمنافس حقيقي على الدوري، ليكمل مثلث الفشل اللندني هذا الموسم.

وكذلك ليفربول الذي اعتقد مدربه يورجن كلوب قبل بداية الموسم أنه لا يوجد مدافعين في السوق أفضل مما لديه، ليلقى عقابه بـ25 هدف، منهم فضيحة من مانشستر سيتي بخماسية.

هل يمكن لميسي أن يفعلها في ليلة ممطرة باردة في ستوك" جملة قيلت بأحد الاستوديوهات الانجليزية، كناية عن صعوبة خوض أي مباراة على ملعب بريطانيا ستاديوم معقل البوترز أحد أبرز الـunderdogs في انجلترا منذ عودته للبريمييرليج.

وبنظرة سريعة على ملعب ستوك المرعب، سنجد انه تحول لحديقة لمعظم الكبار والصغار، برباعية من تشيلسي وثلاثية من ليفربول وهزائم من نيوكاسل، بورنموث وكريستال بالاس.

حتى بشكل عام دفاع ستوك المعروف بقوته أصبح أضحوكة مع المدرب المقال مارك هيوز، بالخسارة 7/2 من مانشستر سيتي و5/0 من تشيلسي و5/1 أمام توتنهام.

وأما عن نيوكاسل فحدث ولا حرج بعد نتائجه المبهرة مع المدرب الخبير رافائيل بينيتيز بدوري الدرجة الأولى، تصورنا نتائج مرعبة للأسباني بعد عودته للبريمييرليج.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل