المحتوى الرئيسى

والدة غريق الإسكندرية ترفض تسلم جثته: "ده مش ابني.. اطلع يا محمد أنا مستنياك"

01/08 16:24

رفضت والدة المجنى عليه " ماجيسكو " غريق استانلى بالإسكندرية، تسلم الجثة التى تمكن رجال الحماية المدنية من استخراجها من مياه البحر قائلة " ده مش ابنى".

وحاولت الأم المكلومة الدخول إلى مياه البحر وإلقاء نفسها للبحث عن نجلها تنادى عليه، "اطلع يا محمد أنا منتظرك أكد لهم كلامى"، وانهارت الأم فى البكاء تصرخ وتعول وتقول: "سوف أظل أنا طوال عمرى أبحث عنك حتى إن آخذك فى أحضانى وضمك إلى صدرى وأضعك فى قبرك يا حبيب عمرى".

وفجرت الأم مفاجأة صادمة للجميع، بعدما قالت إن تلك الجثة ليست جثة محمد حسن؛ الذي يتميز بطول شعره وهذه الجثة ذات شعر قصير، وطالبت بسرعة  اللجوء للطب الشرعي وإجراء تحليل DNA  للتأكد منها ، حاول الجميع تهدئة الأم الحزينة إلا أنهم انهاروا فى البكاء من كثرة حديث الأم التى لم تهدأ وترفض أن تنظر إلى الجثة إلى انتشالها رجال الإنقاذ وظلت الأم تهرول بين الجثة والبحر تنظر إلى الجثة وتقول لا لا هذا ليس ابنى محمد شعره طويل وملامحه مختلفة وتذهب مرة أخرى لمياه البحر تنادى وتصر خ كفاية كده يا محمد اطلع ، ثم تعود مرة ثانية وتنظر إلى الجثة رافضة تماما أن تكون هذه جثة نجلها .

كما أصيب والد المجنى عليه بحالة من هستريا البكاء لتغير جثة المجنى عليه نتيجة أن الجثة التي انتشلت من المياه موجودة منذ ٦ أيام، ونتيجة لهذا فقدت ملامحها وهو ما أربك أسرة الشاب الغريق .

ومن ناحية أخرى تحولت ساحة شاطى استانلى إلى تجمع حاشد من أصدقاء وأسرة المجنى عليه عقب علمهم بخبر انتشال جثة المجنى عليه والذين حضروا للفور لتسلم الجثة وتوديعها إلا أنهم فوجئ بظهور جثة غريبة ، تسببت فى أن الجميع شكك فى الأمر .

رفضت الأم مغادرة البحر قائلة: أنا منتظرة محمد هو بيحاول يطلع بس موج البحر مش بيساعدة أنا عارفة أنى لم أهون عليه وأننى على يقين تام أنه مات إلا أنه يسمعنى ويشعر بى وسوف اتحدى الطقس السيئ وانتظر ظهور نجلى ، وذهبت الأم تجلس على الرمال تنادى مرة ثانية على نجلها يا محمد مش حامشى وسوف أعطيك فرصة لتخرج ونعود سويا الى مطروح واضعك فى قبرك لكى يرتاح جسدك ام تختار انى اذهب اليك والتقى بك فى مياه البحر عليك انت تختار حضن امك ام جثتها .

قال " احمد سعيد " احد اصدقاء المجنى عليه لم اتخيل ابدا ان تكون هذه نهاية صديق عمرى فهو انسان محترم محبوب بين الجميع مسالم كان كل امنياته هو تحقيق احلام وطموحات مثل اى شاب كان دائما ينظر الى البحر ويقول فى شئ بيشدنى الى هذا البحر ولكنى لم اعلم ايه السبب وكان نهايتى سوف تكون بهذا البحر ، كان يبتسم دائما ويقول عروسة البحر بسمعها فى منامى تنادى علي ، كنت اقول له انت عندك هوس ولكنه كان يؤكد لى انا بحلم دائما بعروس البحر تنادى علي .

وقال "اشرف " شهرته " بيكو " احد اصدقاء المجنى عليه يوم الحادث انه كان من المقرر ان يتم التجمع فى محطة قطار سيدى جابر انتظر "بيكو" و"الحوفي" قدوم صديقهما "ماجيسكو" من طنطا، فالثلاثة اتفقوا على أن يقضوا يوما " ليلة راس السنة بالاسكندرية كان "ماجيسكو كان لسه مخلص امتحانه في كلية التجارة جامعة طنطا.. وكان جاي علشان يقضي اليوم معانا ويرجع تاني يوم لكليته".. أنهم قرروا الذهاب سيرا على الأقدام من المحطة إلى كوبري ستانلي.كان " محمد " يتنباء بماحدث كان يكبت على صفحاته بالفيس " قبل وفاته وسقوطه في البحر بنحو شهرين وكأنه تنبأ بنهايته التي تصلح لسيناريو فيلم تجمع أحداثه بين "الأكشن" و"الدراما" حيث كتب:" 3 أشخاص

جلسنا نحن  الثلاثة على حاجزه الحديدي في انتظار صديقهم الرابع "محمد حسام"، يشاهدون البحر بأمواجه العالية التي تحركها رياح نوة "رأس السنة"، قبل أن يقرر "بيكو" استغلال وقت الانتظار في التقاط صورة تجمعهم معا.

"لقيت كارت الميمورى في موبايلي ممتلئاً فقمت بتفريغ بعض من محتوياته وتركت موقعي بجوار ماجيسكو والحوفي.. أنا الوحيد اللي كان وشي للطريق مش البحر.. فجأة لقيت عربية دخلت علينا بسرعة كبيرة قبل ما نتصور.. ملحقتش أنبّه أصحابي وظليت اصرخ واطلب المساعدة من الاهالى لانى مش بعرف اعوم "صحابى في الميه"، "حد يلحقهم"، "ماجيسكو والحوفي تحت" .. نجحنا في إنقاذ "الحوفي" ونقله إلى المستشفى مصاباً بجروح بالوجه والركبة اليسرى والفخذ الأيمن وسحجات بالساق اليمنى إلا أن "ماجيسكو" اختفى بين الأمواج.

ويبكى "بيكو" مجددا كلما استرجع تفاصيل الحادث الذي هز الإسكندرية، وحوّل ثاني أيام العام الجديد إلى أحزان وترقب ظهور جثة ابن مطروح: "ماجيسكو ما بيعرفش يعوم.. وفي ناس كانت بتقول الموج كان بيسحبه جوه البحر بعد الحادث". وبكى " بيكو " "بقالنا 4 أيام مش لاقيينه، حق صاحبي لازم يرجع، سائق السيارة كان سكران

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل