المحتوى الرئيسى

بيتون الصينية تكشف عن سيارة المستقبل الذكية

01/08 15:42

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

تم الكشف عن سيارة جديدة صممها موظفون سابقون في شركة بي إم دبليو الألمانية لصناعة السيارات وشركة أبل الأمريكية للتكنولوجيا والهواتف النقالة.

وقد أنتجت هذه السيارة الكهربائية الجديدة شركة بيتون الصينية، وهي مزودة بشاشة لمس ضخمة تعمل كلوحة أجهزة قياس وعدادات، وهي تعيد تصور شعور أن تكون بداخل سيارة.

ورغم أن السيارة الكهربائية لا تتطابق تماما مع سيارة شركة تيسلا سواء في الأداء أو السعر، إلا أن الشركة التي تقف ورائها قالت لبي بي سي إنها تأمل أن يهتم الناس في المستقبل "بالقوة الرقمية" digital power أكثر من قوة الأحصنة horsepower.

لكن الخبراء أوضحوا أن هناك نقصا في البنية التحتية المطلوبة حاليا لإعادة شحنها.

بطارية تيسلا العملاقة تبدأ تزويد شبكة الكهرباء في جنوب أستراليا

حكومة بريطانيا تسعى لإتاحة السيارات ذاتية القيادة بحلول 2021

واسم بيتون هو اختصار لعبارة بايتس على عجلات Bytes on Wheels.

وقال كارستن بريتفيلد، الرئيس التنفيذي للشركة :"نريد أن نكون الشركة التي أدخلت أول سيارة ذكية حقيقية إلى السوق".

وقبيل الإطلاق الرسمي للسيارة المبتكرة في المعرض التجاري سيس السنوي في لاس فيغاس الأمريكية، سمحت بيتون لبي بي سي حصريا برؤية التكنولوجيا الموجودة بها، رغم الاحتفاظ بها في مكان سري بعيدا عن أعين المتلصصين.

وتقف الصين وراء تمويل الشركة، التي تعتقد أن لديها المعرفة اللازمة لتخطي العقبات التي ترى أن معظم شركات السيارات الجديدة فشلت في تخطيها.

وستحتاج بيتون إلى التوصل إلى اتفاق مع إيلون ماسك، رئيس شركة تيسلا.

يقول جيف تشونغ، رئيس قسم تجربة السيارات الذكية في بيتون :"نسعى لمحاولة الدمج بين الحياة خارج السيارة وما يحدث داخلها".

"أمامنا شاشة عرض ضخمة تمتد تقريبا لتغطي كل المساحة الأمامية خلف مقود السيارة الذي يوجد أمام السائق ومن يجلس بجواره. وتكون بيضاء مشرقة خلال النهار، ولكن في الليل تتحول إلى شكل آخر حتى لا تشتت السائق.

ويوضح تشونغ، العضو السابق في فريق ماك بشركة أبل، أن هذه الشاشة تسمى "الصالة الرقمية". ويمكن التحكم فيها باللمس، والصوت وإيماءات التوقع والتخيل المعروفة باسم Minority Report.

ويوجد أيضا كمبيوتر في منتصف عجلة القيادة، في حين يمكن العثور على شاشة إضافية على الجزء الخلفي من كل مقعد أمامي.

أما الشاشة الرئيسية فيمكن أن تظهر العديد من المميزات كمقاطع الفيديو، والتقويمات، ورسم الخرائط، والبيانات الصحية وغيرها الكثير.

وإذا كنت جالسا داخل السيارة، فإن الكاميرات الداخلية تحدد شخصيتك وتقوم بتحميل ملفك الشخصي، وتعديل موضع مقعد القيادة وغيرها من الأدوات الأخرى لتكون مناسبة.

وعند تحويل السيارة إلى وضعية القيادة الذاتية الكاملة أو الثابتة، يمكن تغيير موقع المقاعد الأمامية لتصبح مواجهة لبعضها البعض لتكون أكثر راحة للركاب ويمكنهم الحديث مع بعضهم البعض، كما يتم فتح وسط السيارة بحيث يمكن لمن هم في الجزء الخلفي رؤية الشاشة الكبيرة.

وأكد السيد تشونغ على إمكانية الوصول لجميع ميزات السيارة عن طريق اللمس، ويمكن من خلال الكمبيوتر اللوحي الخاص بالسائق في عجلة القيادة ادخال كل المهام التي يريدها بالإشارة فقط.

وكل من يشتري السيارة يتم تقسيم إشاراته وتعريف السيارة عليها، خاصة أن الكثيرين لا يعتادون استخدامها.

وأوضح مسؤول الشركة أنهم لا يريدون إرغام أي سائق على القيام بإشارات للسيطرة على ميزات معينة، لكن وجود هذه الإمكانية أمر هام.

الخوف من اكتشاف أمر السيارة الجديدة ورصدها وتصويرها ونشرها على التواصل الاجتماعي كان كبيرا لدى الشركة، وهو ما جعلهم يوافقون على القيام باختبار القيادة للسيارة لكن داخل المستودع الصغير الموجودة فيه وليس في الخارج.

وهذا يعني أنني لا أستطيع أن أتحدث مباشرة عن أداء السيارة، ولكن وفقا لبيانات شركة بيوتن فإن ستصل من صفر إلى سرعة 97 كم/ساعة في حوالي خمس ثوان.

وهو ما يجعل سيارة بيتون التي يصل سعرها إلى 45 ألف دولار، أبطأ من سيارة النموذج 3 من إنتاج تيسلا ويبلغ سعرها 35 ألف دولار.

في الواقع، بالنسبة لمعظم معايير الأداء، فإن سيارة بيتون أقل إثارة للإعجاب. ولكن السيد بريتفيلد يعتقد أن النقطة الرئيسية لا يتعلق بأدائها فقط كسيارة.

تماما مثل الهواتف الذكية لدينا، يتجه غالبية المستهلكين إلى شراء الهاتف استنادا على ما يقدمه من خدمات وما يوجد به من برمجيات وليس على مواصفات السرعة.

والسيارة مزودة بأجهزة الاستشعار اللازمة للوصول إلى "المستوى الرابع" من التحكم الذاتي، وهو المستوى الذي يجعل السائق يترك السيارة لتقود نفسها بينما هو نائم أو غير منتبه تماما.

وهذا لن يتحقق خلال سنوات قليلة، لذلك فإن السيارة في البداية سوف توفر فقط "المستوى الثالث"، وهذا يعني أنه يمكن أن تقود نفسها، ولكن يجب على السائقين البقاء في حالة تأهب وجاهز لاستعادة السيطرة عليها في أي وقت.

في العام الماضي، كشفت شركة فاراداي فيوتشرعن إنتاج سيارتها FF91، مع ضجة ضخمة والتعهد بالبدء في بنائها في أقرب وقت ممكن.

ومنذ ذلك الحين، ألغت خططها لبناء مصنع ضخم فى نيفادا، كما أن داعمها الرئيسي جيا ييتينغ، الرئيس التنفيذي لشركة لي ايكو، قد عانى من مشاكل مالية وصودرت أصوله في الصين.

تتبع شركة فاراداي فيوتشر نمط من شركات السيارات الجديدة الصاخبة التي تجد صعوبة كبيرة لجعل سيارتهم المبتكرة حقيقة واقعة.

حتى تيسلا تعاني لتصنيع سيارتها "النموذج 3" بسرعة كافية لتلبية الطلب والمستثمرين المحبطين، الذين يشعرون أن ربما ستفشل في الوفاء بإنتاجها.

وقال بريتفيلد، رئيس بيتون لبي بي سي، إنه شعر أن شركته محمية من أن تنزلق إلى هذا.

وأضاف "قضيت 20 عاما في شركة بي إم دبليو، وكنت مسؤولا عن برنامج i8".

موضحا انه بنى هذه الشركة بصورة صحيحة من اليوم الأول، في ظل وجود مجموعة في مجلس الإدارة تعرف كيفية صناعة سيارة، وهو عمل ضخم.

وتابع :"لقد بدأنا بناء مصنعنا في نانجينغ، بالصين، ونحن على نعمل على قدم وساق".

وبعكس شركة فراداي فيوتشر فإن بيتون لا تعتمد على أحد المستثمرين الرئيسيين "يفرض سيطرته الكبيرة عليها". و من بين مستثمريها هو عملاق الإنترنت الصيني، تينسنت.

ولكن أحد التحديات البارزة التي قد تواجه بيتون هو عدم وجود محطات الشحن السريع.

في حين تقدم تيسلا لعملائها حوالي 8496 محطة شحن سريع في جميع أنحاء العالم، بيتون ليس لديها أي منها.

وقال بريتفيلد إنه يتوقع أن تيسلا ستكون سعيدة لمشاركتنا محطاتها، أو قد تضطر إلى هذا.

وقال "علينا أن نجتمع معا ونشارك هذه البنية التحتية عبر الشركات"، مضيفا "هذا ليس عاملا مختلفا، وهذا أمر يجعل الصناعة برمتها ناجحة".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل