«المقاضاة دوليًا».. كيف استقبل المسؤولون تسجيلات «نيويورك تايمز» المفبركة؟

حالة من الجدل والغضب أثارها تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" بحصولها على 4 تسجيلات هاتفية، بين مسؤول بجهة سيادية يدعى أشرف خولي وثلاثة إعلاميين والفنانة يسرا، من أجل تمهيد الرأي العام لقبول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن من يستمع لتسجيلات «نيويورك تايمز» سيتأكد من فبركتها، بعد أن يسمع صوت ضابط المخابرات المزعوم وهو يتحدث بلهجة غير مصرية.

وأوضح رشوان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد صلاح، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية أمس الأحد، أن الضابط المزعوم قال عبارتين بلهجة غير مصرية، فيما يخص حروف الربط، فاستخدام الهاء في الربط بين الأفعال ليس مصريًا على الإطلاق، لا صعيدية وسيناوية ولا بحراوية.

ولفت رشوان إلى أن وضوح صوت أحد الطرفين وبُعد الصوت الآخر يؤكد أن من يتحدث هو الذي يسجل.

ومن جانبه، أعلن محمد الشرقاوى، عضو الاتحاد الدولى للمحامين، التحرك لمقاضاة صحيفة "نيويورك تايمز"، بسبب التسجيلات المنسوبة لإعلاميين وفنانين مصريين تزعم تلقيهم تعليمات من ضابط مخابرات مصرى يدعى أشرف الخولى، بشأن قبول قرار "ترامب" الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأشار إلى أن المزايدة على عدد من الشخصيات المصرية هى نوع من أنواع الحروب الإعلامية التى تفرض على مصر فى الوقت الراهن، مبينا أن الدعوى القضائية التى سيقدمها ضد الصحيفة الأمريكية سيطلب فيها التعويض وإثبات صحة التسريبات من عدمها.

بعد أن ذكرت الصحيفة اسمه، قال: سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، إن إحدى الصحفيات التى تعمل بالصحيفة تحدثت معه وطلبت منه إجراء حوار عن الإعلام المصرى وبيع القنوات، فرد عليها بأنه باع قناة "العاصمة" لشركة فالكون، وليس لديه أى جديد فى هذا الشأن، موضحا أنه سيقاضى الصحيفة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وسيتبرع بالتعويض الذى سيحصل عليه منها لصندوق تحيا مصر.

وجاء في تقرير الصحيفة المزعوم، أنه ورد في المكالمات الأربع أن "كابتن خولي" أكد عليهم أن مصر ستدين القرار في العلن لكن دورهم أن يقنعوا المشاهدين بقبول الأمر، مشددا على أن الفلسطينيين يجب أن يكتفوا بالضفة الغربية التي تتواجد بها حكومتهم.

وذكرت الصحيفة أن المكالمات الأربع كانت مع سعيد حساسين ومفيد فوزي ويسرا وعزمي مجاهد، وكان مجاهد الوحيد الذي أكد للصحيفة صحة المكالمة، وأنه صديق مقرب من "كابتن خولي".

سامح شكري، وزير الخارجية، علق على ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وتضمن وجود تسريبات عن تسجيلات لضابط مخابرات مصري مزعوم، يدعى أشرف الخولي، يقدم فيها توجيهات إلى عدد من مقدمي البرامج التليفزيونية في مصر بشأن تناول موضوع "القدس" في الإعلام المصري، قائلًا: "موقف مصر ثابت ولا تخشى أحدًا، وأن ما نشر من تسجيلات ربما جاء من أجل أغراض سياسية، وهو بالطبع لا أساس له من الصحة".

وأكد شكري أن مصر كثيرًا ما طرحت مبادرات لدعم ونصرة القضية الفلسطينية، وبعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل تم التحاور والتشاور، ومن ثم قدمت مصر مشروع قانون لرفض القرار الأمريكي في مجلس الأمن.

شهدت دائرة بندر ومركز جرجا بمحافظة سوهاج، اليوم الإثنين، جولة الإعادة بالانتخابات التكميلية على مقعد النائب الراحل هرقل وفقي عبدالقادر همام، عن حزب مستقبل وطن، والذي توفي يوم 26 يوليو الماضي، إقبالًا ...