المحتوى الرئيسى

كل سنة وكلنا أحباب | المصري اليوم

01/08 07:38

أحس بالدفء مع الأعياد «مسلمين وأقباط» وأعود إلى دفاترى القديمة ورسائل إلى الأحباب.. وكلكم أحباب.

■ يا صديقى «جرجس عازر» ولو أن كلماتى لن تصلك فى المكان الذى اخترته للإقامة «دار للمسنين» وقد كنت زميلا جادا شريفا. عشت وحيدا وفقدت بصرك تملى مقالاتك آخر ما كان يربطك بالحياة بعد أن لقيت جزاء «سنمار» عندما بلغت سن المعاش وهو مصيرنا جميعا. كان «سنمار» مهندسا بنى قصرا بديعا للملك فكان أول ما فعله به أن ألقاه من فوقه حتى لا يصمم قصرا مثله لغيره، وجرجس خريج هندسة وآداب وحقوق وصحفى لم أعد أعرف كيف أتواصل معك فأذكرك فى عيد الميلاد المجيد.

■ الجديد أن «جرجس اختاره الله إلى جواره.. وبقى أخوه المهندس العالمى «هانى عازر» الذى يأتى من ألمانيا التى بنى مجدا فيها كى يسهم فى بناء وطنه مصر».

■ و«أمير فهيم» رائد الإعلام السياحى المسموع. صاحب برنامج يومى فى إذاعة القاهرة لم يتوقف فى كل الظروف لأكثر من عشرين عاما ودينامو جمعية الكتاب السياحيين المصريين معاونا مجاملا مشاركا فى جميع المناسبات تصلك تهنئتى وأنت فى آخر الدنيا «أستراليا» تقضى العيد مع أخيك وزوجتك المكسيكية التى لحقت بك.. لم تعد أشهر عازب فى مصر وإن بقيت حبيب الكل.

■ ■ الجديد أن «أمير» لم يعد دينامو جمعية الكتاب السياحيين وليس فى أستراليا وإنما فى أمريكا للاطمئنان على صحته ولقاء زوجته المكسيكية؛ أو لعله فى منتجع صحى بكارلو فيفارى أو «انا أصلان» فى رومانيا!.

■ و«رمسيس» الفنان الذى أدعو له بالشفاء من محنة مرض طال وكان مالئ الدنيا رسوما كاريكاتيرية وبرامج تليفزيونية.. لست أدرى كيف حاله ولو أن الإجابة معروفة فلم يكن لمثله أن يغيب عن السياحة؟.. وهل ما زال الشاليه الصغير فى مارينا؛ الذى خرج به من الدنيا؛ دوار العمدة؟!.

■ الجديد أن «رمسيس» ترك لنا الدنيا منذ سنوات؛ فهل يذكره أحد؟!

* و«مجدى أنيس» حيث يكون مقامه من «هرارى» عاصمة زيمبابوى إلى «لاسا» فى التبت ليستقر فى أكبر مدن الصين «شنغهاى» مديرا عاما لأشهر الفنادق «ستاروود».. نموذج جميل للنجاح المصرى على مستوى العالم.. لم يتمكن هذا العام من الاحتفال بعيد الميلاد المجيد كعادته بين أهله فى القاهرة ولكنه لا يخلف وعده.. مع فارق السن «30 سنة» أصبحنا أصدقاء منذ التقينا لأول مرة فى رحلة إلى الفلبين ضمت الإعلامية اللامعة هالة سرحان والراحل عبدالرحمن سليمان مدير تحرير مجلة «الإذاعة والتليفزيون».

■ ■ الجديد أن«مجدى» يقيم فندقا جديدا على كورنيش النيل بتمويل عربى فى وقت تتعثر فيه السياحة مؤقتا إلى مصر.. الله معه.

* و«أيوب شحاتة» مدرس اللغة الفرنسية لابنتى آخر العنقود.. أصبح عندها اليوم طالب فى الجامعة الألمانية والابن الثانى فى الطريق إليها.. بقى الود معه طوال تلك السنين. لم يفقد حب الحياة وخدمة الناس حامدا شاكرا صابرا مصليا متصالحا مع نفسه ومع الآخرين مع أنه فقد يوما ابنه الوحيد.. أذكره ويذكرنى فى أعياد الأقباط والمسلمين.

■ «وماهر باضابا» جارى الباب فى الباب أشاركه ويشاركنى القلق من أجل مصر.. اعتمد على شبابه. أصغر منى بكام سنة فى مواجهة شؤون الحياة ناصحا أمينا ودودا يقلق لو لم نسأل يوما عن الحال أو لم يسمع صوت فتح وإغلاق الباب.. عاشق لأرض وطنه فقد أسهم فى بنائه مهندسا طاف أنحاء البلاد.

■ و«شاكر سعيد» وقد كان لقاؤنا الأول فى «طوكيو» حيث عمل مستشارا إعلاميا لمصر فى اليابان ثم امتد الود بعد أن عاد إلى القاهرة.. حضرت أفراحه وشاركته فى الترحيب بزواره اليابانيين يأتون طالبين نصيحته ومساعدته ثقة به.. ولما كنت لا أفهم كثيرا مما يقولونه فقد تابعت حديث الملوخية التى جاءوا وفودا خصيصا من أجلها متحمسين لزراعتها فى بلادهم والبحث عن أسرارها فى معاملهم وتحويلها إلى أقراص غذائية علاجية خضراء بلورية فيها شفاء للناس.

■ الجديد أننى لم أعد أسمع من «شاكر» وقد تغيرت أرقام تليفوناته.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل