المحتوى الرئيسى

مقال أثلج صدرى | المصري اليوم

01/08 05:01

طالما تساءلت عن سبب غياب بعض الكُتَّاب عن صفحات «المصرى اليوم». سمعت كثيراً من الشائعات حول سبب توقفهم. قال البعض إنهم مُنِعوا من الكتابة. أو جاءت للجريدة توجيهات بعدم نشر مقالاتهم. البعض الآخر قال إنهم اختاروا أن يكتبوا فى مكان مختلف.

أعلم أن جريدة «المصرى اليوم» تُدقِّق كثيراً فى اختيار كُتَّابها. ليس كل من يريد أن يكتب فيها يُرحَّب به. فى الواقع هى تنتقيهم بدقة.

عادة أقرأ زاوية رئيس التحرير «حكايات السبت». أرى فيها أسلوباً ناعماً مميزاً. فهذا هو أسلوب الحكايات. أحياناً يكشف خلالها عن كواليس «المصرى اليوم».

السبت الماضى خصَّص جزءاً من زاويته عن «الرأى». عالج فيه قضية حسَّاسة. هذا الجزء أثلج صدرى. جعلنى أتفهَّم وجهة نظر الجريدة ووجهة نظر الكُتَّاب. أوضح للقراء أن الرأى هو أهم ما تتميز به «المصرى اليوم». أوضح سبب غياب هذا الكاتب أو ذاك. كاتبان كنت أتابعهما بقدر المستطاع. اطمأننت عندما أوضح أن غيابهما كان اختياراً لهما.

إذن هناك كُتَّابٌ يختارون متى يظهرون ومتى يختفون. متى يكتبون ما يجول فى عقولهم وهم يعلمون مدى قابليته للنشر من عدمه. أو يختارون الصمت أو الانزواء. ربما لأن الظرف العام غير مناسب لآرائهم. قد يأتى الوقت المناسب ليظهر هؤلاء الكُتَّاب مرة أخرى.

لا أريد الخوض فى بحر الشائعات.

بعض الكُتَّاب يرغبون فى المزايدة على المكان الذى يكتبون فيه. هؤلاء فى رأيى يمارسون ابتزازاً من نوع خاص. لا تهمهم المواءمة السياسية أو حتى الوضع القانونى لكتاباتهم. يصرون على تناول شخصيات عامة بالتصريح أو التلميح بأوصاف وعبارات يعاقب عليها القانون. حين يتم رفض هذا المقال أو تلك العبارة. تبدأ المزايدات على وسائل التواصل الاجتماعى. بالرغم من أن جريدة «المصرى اليوم» لا تعارض أبداً الإشارة إلى مواطن خلل يجب إصلاحها.

أعتقد أن «المصرى اليوم» مليئة بالكُتَّاب الذين يقومون بهذا الدور النقدى اللاذع. لكن بلغة وأسلوب يقبله الجميع. المقال يجب أن يكون خطوة نحو الإصلاح. يحمل فى طياته بذوراً قادرة على تغيير الأوضاع للأفضل. هذه هى صحافة الحلول. وثقافة الحلول. خاصة إذا اتخذها المعنيون على محمل الجد. ووضعوها فى حيِّز التنفيذ. أما مجرد التهكُّم أو السخرية أو التشفِّى أو غير ذلك من الأغراض أمور لن تفيد. لن يقبلها الأسوياء.

ما أثلج صدرى فى مقال رئيس التحرير. أنه شدَّد على أهمية الرأى وكُتَّاب الرأى فى «المصرى اليوم». كما أوضح موقف الجريدة التى تدعم النظام واستقراره من خلال مواقف صادقة ومستقلة. أشار أيضاً إلى من يتربصون بالجريدة وينبشون فى أعدادها القديمة. بحثاً عن مقال أو وجهة نظر تثير قضية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل