المحتوى الرئيسى

أسد علينا ومراته عليهم.. اعتذار وتجارة أعضاء تفضح تمسح داعش بإسرائيل

01/07 14:54

يسير تنظيم "داعش"  الإرهابي على خطى المقولة التي تنطبق عليه تماما: "أسد عليا وفي الحروب مراته"، للانتقام من العرب دون أن يوجه سلاحا واحدا إلى إسرائيل، أو يقوم بعملية إرهابية على الأراضي المحتلة التي يستولي عليها الكيان الصهيوني.

ومن المعروف عن عالم الأسود أنه بعد احتدام صراع بين أسدين بمقتل أحدهما، تقوم "اللبؤة" زوجة الضحية بالتودد لملك الغابة الجديد، قاتل زوجها وأطفالها، دون أي بادرة حزن على الصغار، ولا ذرة ولاء لـ"أبو العيال" الذى أهدر دمه، وتسمح الأنثى للملك الجديد بمعاشرتها فورًا، وربما يتقاسمها مع أسود آخرين، وهم تجسيد حي لما يقوم به "داعش" الذي يدعي رفع لواء الإسلام، بترك إسرائيل تقتل أطفال العرب دون رحمة، ثم يقيم علاقة شاذة معها تفضح أفعاله الإرهابية.

وعلى الرغم من ترويجه للمزاعم الشرعية التى يستند إليها لتبرير جرائمه الإرهابية من قتل وتدمير واغتيال وحرق، إلا أن تلك الأسانيد غاب عنها استهداف إسرائيل يوما ما، ليكون النصيب الأكبر منها للعرب والمسلمين.

وعكس ذلك إصدار الفيديو الآخيرالذي بثه التنظيم الإرهابي، وحمل عنوان "ملة إبراهيم"، والذي قام خلاله بإعدام أحد المنشقين عنه، لتهريبه السلاح إلى كتائب عز الدين القسام، ويدعى على أبو زماط، نجل أنور أبو راشد الدجني، القيادي البارز في حركة حماس، والذى قام بقتل "أبو زماط" على الرغم من وجود فتوى شرعية له تبيح تهريب السلاح إلى أهل فلسطين ترجع إلى عمر البغدداي زعيم التنظيم في دولة العراق، ليعكس تمرده على تلك الفتاوى المصالح القوية التي تربط التنظيم بإسرائيل، لمنع تهريب السلاح إلى الأراضي المحتلة.

وما يؤكد ذلك انسجام المصالح بين داعش وإسرائيل، والذى دلل عليه أيضا الاعتذار الذي قام به "داعش" في السابق، عندما وجه ضربات إلى أرض الجولان المحتلة، حينها أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، أن تنظيم "داعش" أطلق النارمرة واحدة بالخطأ فقط تجاه الجولان ثم اعتذر عن ذلك على الفور.

وأكد عدد من الخبراء أن الهجمات التي يشنها التنظيم على العرب والمسلمين، وتغيب عن إسرائيل، أكدت أن إسرائيل ما هي إلا فزاعة تمارس قوة الأسد على العرب، وتبدو في حربها مع إسرائيل مثل النعامة.

خروج داعش من رحم إسرائيل

أحمد عطا، الباحث في الإرهاب الدولي، قال إن تنظيم داعش ظهر مع ثورات الربيع العربي بترتيبات وتجميعات لعناصر خرجت من رحم تنظيمات اخرى لها تاريخ في العمل التكفيري المسلح.

وبحسب ما أكدت المصادر الخارجية وتحديداً المخابرات الروسية في فترات مختلفة بأن طيران التحالف الدولي كان يستهدف مناطق بعيدة عن داعش، في نفس السياق عندما تم مهاجمة الموصل تم العثور على وسائل اتصال للمخابرات الإسرائيلية، وحينها تكتم حيدرالبغدادي، رئيس الوزراء العراقي خوفاً علي نفسه وأجرى اتصالات رفيعة المستوى مع الجانب الإسرائيلي الذي أنكر صلته بهذه الأجهزة. 

وأضاف "عطا" فى تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن داعش كان جيشا غير نظامي محترف ينفذ ما يعرف بحرب الوكالة.

وبحسب تقرير الأمن القومي لعام ٢٠١٥، أكد أن داعش يصدر ٢٠٠ ألف تويتة يومياً لبقاع الأرض أي أن هناك آلة إعلامية ضخمة كانت تروج لتواجد التنظيم وما يقوم به في ليبيا والعراق وسوريا بتمويلات ضخمة، داعش لم ينته كم يُزعم البعض.

وذكر التقرير أن داعش راقد في ممرات آمنة بمعرفة مخابرات دولية وعربية وبرعاية إسرائيلية لتقسيم الشرق الأوسط واستهداف أنظمة بل واستهداف بعض الدول الكبري في أوروبا عندما يعاود نشاطه في منطقة اليورو - داعش خرج فعلياً من رحم اسرائيل وقطر والتاريخ سيكشف الكثير حول دور قطر المشبوه في تعزيز دور داعش منذ ظهوره.

التفاهمات الأمريكية الإسرائيلية مع "داعش"

فى السياق ذاته قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن نشأة "داعش" كانت مرهونة بتفاهمات أمريكية إسرائيلية لتأسيس هذا الكيان الإرهابي، الذي عكف على تأجيج الفتن الطائفية في العالم العربي، وتفجير المنطقة وتمزيق نسيجها العربي والوطني لصالح قوة إسرائيل.

وأكدت في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن تنظيم "داعش" كان يعتمد في نشأته على تمويله من تهريب تجارة النفط، وتهريب الآثار، والاتجار في الأعضاء البشرية، وأن الآخيرة كانت تعتمد عليها شركات إسرائيلية، وهو ما جعل بين "داعش" وإسرائيل تفاهمات كبيرة قائمة على "البيزنس" بين الطرفين.

وأضافت الشيخ أن انقلاب "داعش" على فتواه الشرعية بتهريب السلاح إلى فلسطين بقتل أحد قيادات حماس، يؤكد أنه ينفذ الأجندة الإسرائيلية، التى لا تسمح بوجود أي متطرف أو تكفيري داخل الضفة، أو تهريب السلاح إليهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل