المحتوى الرئيسى

البرلمان الإيراني يعقد جلسة خاصة للنظر في أسباب الاحتجاجات المستمرة

01/07 11:16

يعقد البرلمان الإيراني جلسة خاصة صباح اليوم الأحد (السابع من كانون الثاني/يناير 2017) للنظر في أسباب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت البلاد في الآونة الأخيرة. ومن المتوقع أن يحضر الجلسة المغلقة التي دعا إليها فصيل إصلاحي من المشرعين، كل من وزير الداخلية ورئيس المخابرات ورئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).

طغت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران على عناوين الصحف العالمية خلال الأيام الماضية.في مقابلة مع DW، حثّت شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل، الإيرانيين للضغط على طهران سلمياً لإجراء استفتاء حول مستقبلهم السياسي. (05.01.2018)

قبيل انعقاد اجتماع لمجلس الأمن دعت له واشنطن بشأن الاحتجاجات، طالبت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة بعدم السماح بتكرار السيناريو السوري في إيران: "بدأت الفظائع بنظام قاتل يحرم شعبه من حق التظاهر بشكل سلمي". (05.01.2018)

وألقى السياسيون المتشددون في إيران باللوم في تلك التظاهرات بشكل مباشر على "متآمرين أجانب"، وهو ما يكرره الرئيس الإيراني حسن روحاني ومعسكره الإصلاحي، على الرغم من اعترافه بأنه لا يمكن توجيه جميع المظاهرات من الخارج من قبل "أعداء إيران".

ويسعى البرلمان إلى الوقوف على "الأسباب الجذرية" للاحتجاجات. وتم تشكيل لجنة خاصة أيضا لتعقب مصائر الأشخاص الذين تم اعتقالهم في المظاهرات الأخيرة بإيران، لاسيما الطلاب الذين تم اعتقالهم، حسبما أفاد متحدث باسم جامعة طهران أمس السبت.

وبينما لم ترد أرقام رسمية بشأن الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال الأسبوع الماضي في المظاهرات، تشير تقديرات إلى أن ما يتراوح بين الف إلى 1800 شخص تم اعتقالهم في أنحاء مختلفة من البلاد، من بينهم 100 طالب.

ز.أ.ب/و.ب (د ب أ، أ ف ب)

موقف الإدارة الأمريكية تجاه احتجاجات إيران واضح جدا، حيث سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تأييد المتظاهرين في إيران من خلال دعوته عبر تغريدة له على تويتر في يوم السنة الجديدة بوضوح إلى تغيير النظام. ووصف ترامب، الذي يعتبر ايران عدوه اللدود في الشرق الأوسط، النظام الحاكم بـ "الوحشي والفاسد"، ووعد بدعم الشعب الإيراني "في الوقت المناسب".

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو موقف أوروبا "المتحفظ" من الاحتجاجات في إيران واتهم حكومات أوروبية بعدم دعم المتظاهرين في كفاحهم لأجل الحرية في مقطع فيديو قال فيه إن" العديد من الحكومات الأوروبية ستراقب في صمت ما يجري في إيران، بينما يتعرض الإيرانيون الأبطال للضرب في الشوارع". ويشار إلى أن اسرائيل تعتبر البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً لوجودها.

بعكس الموقفين الأمريكي والإسرائيلي اتسم موقف أوروبا من احتجاجات إيران بالحذر. فقد اتخذت فرنسا موقفا أكثر تحفظاً وشددت على احترام حقوق الإنسان. وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الايراني عن "قلقه" حيال وقوع ضحايا على خلفية الاحتجاجات ودعا إلى "ضبط النفس والتهدئة". كما ألغى زيارة كانت مقررة لوزير خارجيته إلى طهران.

ولم يختلف موقف ألمانيا عن فرنسا، حيث دعت برلين على لسان نائبة المتحدث باسم ميركل طهران إلى "احترام حرية التجمع والتعبير" وحثت النظام الإيراني على الرد "بالحوار". وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن ألمانيا تشعر بقلق بشأن الوضع في إيران.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول روسي قوله إن بلاده تعتبر المقترح الأمريكي الداعي لعقد اجتماع غير عادي لمجلس الأمن الدولي لبحث الاضطرابات في إيران "ضارا ومدمرا". وحثت روسيا الولايات المتحدة على عدم التدخل في الشأن الإيراني"، وذلك بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييده للمحتجين ضد النظام الحاكم في إيران.

موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الاحتجاجات الإيرانية كان مفاجئاً. حيث ساند أردوغان في السابق ثورات الربيع العربي. في حين حذرت تركيا من ما وصفته بمحاولات التدخل في سياسة إيران الداخلية. وصدرت تصريحات أردوغان المؤيدة لإيران بعد تحسن العلاقات بين أنقرة وطهران اللتين تعاونتا في الشهور القليلة الماضية للحد من العنف في سوريا رغم تأييد كل منهما لطرف مختلف في الصراع المستمر منذ سنوات.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل