المحتوى الرئيسى

انطلاق المشاورات الأولية لتشكيل ائتلاف حكومي كبير بقيادة ميركل

01/07 10:39

يلتقي القادة الرئيسيون للاتحاد الديمقراطي المسيحي بقيادة المستشارة ميركل والاتحاد الاجتماعي المسيحي بقيادة هورست زيهوفر مع قادة الحزب الاشتراكي الديموقراطي اليوم الأحد (السابع من كانون الثاني/يناير 2017) في مقر الحزب الاشتراكي في العاصمة برلين في اليوم الأول من المشاورات الأولية لتشكيل حكومة.

وعلى الرغم من إشارت "التفاؤل" التي بعثها الشركاء المحتملون، إلا أنه من المتوقع أن تجري المناقشات في أجواء من التوتر خصوصا بشأن السياسة المتعلقة بالهجرة. وقال زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتس في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية الجمعة الماضية "سيكون الأمر صعبا وسنبقى حازمين".

ذكر هورست زيهوفر رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري وحليف حزب المستشارة ميركل في التحالف المسيحي، أن حزبه مستعد للتفاوض مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، مشددا على ضرورة سرعة البدء بالمحادثات. (19.12.2017)

عقب خلافات داخلية طويلة وافق قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي على بدء محادثات مع التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة ميركل، بشأن تشكيل ائتلاف حاكم. غير أن تلك الموافقة لا تعني تلقائيا تشكيل ائتلاف كبير من جديد. (15.12.2017)

وكان الاتحاد الاجتماعي المسيحي الحليف البافاري للاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده ميركل، طالب في الأيام الأخيرة بالتشدد حيال اللاجئين في البلاد بينما يريد الحزب الاشتراكي الديموقراطي تليين شروط لمّ الشمل العائلي.

وكتبت صحيفة "دي فيلت" أن "الحزب الاشتراكي الديموقراطي يمكن أن يتفاهم بسرعة مع حزب ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي، لكن مع الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيكون الأمر صعبا".

ويفترض أن يخوض الحزب الاجتماعي المسيحي انتخابات في معقله في الخريف، يمكن أن يخسر فيها أغلبيته المطلقة مع صعود اليمين المتطرف.

وكانت ميركل أخفقت في تشرين الثاني/نوفمبر في التوصل إلى أرضية تفاهم مع حزب الخضر والليبراليين. ولتشكيل سلطة تنفيذية تملك أغلبية في مجلس النواب، لم يعد أمامها سوى التحالف مجددا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو الحل المفضل لديها، مقابل الذهاب إلى حكومة أقلية. 

ز.أ.ب/و.ب (أ ف ب، د ب أ)

بعد نجاح منقطع النظير خصوصاً في المجال الاقتصادي، منذ انتخابها مستشارة لألمانيا للمرة الأولى عام 2005، حلمت أنغيلا ميركل بالبقاء مستشارة لألمانيا لولاية رابعة. لكن "أقوى امرأة في العالم" دخلت الانتخابات الجديدة في 24 سبتمبر/ أيلول 2017، وهي في موقف صعب بسبب سياسة "الباب المفتوح"، التي طبقتها في مواجهة موجة اللجوء الكبرى في عام 2015.

كان حلفاؤها في "الحزب المسيحي الاجتماعي"( البافاري) يطالبون بوضع "حد أعلى" لعدد اللاجئين الذين يمكن أن تستقبلهم ألمانيا سنوياً، لكن ميركل لم تتراجع عن توجهها. ولذلك برز سخط لدى شرائح عريضة من المواطنين، خصوصاً في شرق البلاد. والنتيجة هي صعود "حزب البديل" اليميني الشعبوي للبرلمان الألماني كثالث قوة، في سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.

ورغم أن الاتحاد المسيحي بحزبيه الديمقراطي بقيادة ميركل والبافاري بقيادة زيهوفر، فاز في الانتخابات بالحصول على 32 في المائة من أصوات الناخبين، إلا أنه كانت تعد أسوأ نتيجة لتحالف المسيحي، منذ عام 1949. لكن حليفهما في الحكم، الحزب الاشتراكي، سجل أكبر خسارة في تاريخه بالحصول على 20.5 في المائة. وقرر الحزب الجلوس في مقاعد المعارضة بدلاً من مواصلة التحالف مع ميركل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل