المحتوى الرئيسى

في عيد مولد الإمام الأكبر الـ 72.. 'صدى البلد' ترصد أبرز المواقف الإنسانية لشيخ الأزهر

01/06 21:32

اليوم .. يحل علينا العيد الـ 72 لمولد الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر (الإمام ال48) منذ 19 مارس 2010، والرئيس السابق لجامعة الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية ويتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة وترجم عددا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية وعمل محاضرا جامعيا لمدة في فرنسا. ولديه مؤلفات عديدة في الفقه والشريعة وفي التصوف الإسلامي. وينتمي الطيب -وهو من محافظة الأقصر في صعيد مصر - إلى أسرة صوفية ويرأس طريقة صوفية خلفا لوالده الراحل ، وتكريما له وما قام به خلال فترة توليه قيادة مشيخة الأزهر الشريف " صدى البلد" رصد فى هذا التقرير أبرز المواقف الإنسانية .

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،الطفل المعجزة عبد الله عمار محمد السيد، الطالب بالصف الرابع الابتدائي الأزهري، والبالغ من العمر عشر سنوات، الذي يحفظ القرآن الكريم كاملًا بقراءاته العشر من طريق الشاطبية والدرة المضيئة والطيبة للإمام ابن الجزري.

وخلال اللقاء حرص الإمام الأكبر على الاستماع لبعض آيات من القرآن من جانب الطفل، ووجد منه إتقانًا كبيرًا في حفظ وتجويد القرآن الكريم وتمكنًا من القراءات العشر، واصفًا إياه بأنه موهبة متميزة تستحق الرعاية والتكريم.

وقرر منح الطفل ووالديه وشيخه الذي علمه القرآن الشيخ محمد حسن، رحلة حج على نفقة الأزهر الشريف، كما قرر تبني الأزهر للطفل ورعايته علميًّا وتحمل كافة نفقاته التعليمية حتى آخر مراحل التعليم.

وقرر الأزهر تخصيص لجنة خاصة لرعاية الطفل المعجزة عبد الله عمار محمد السيد، حافظ القرآن بالقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة المضيئة والطيبة للإمام ابن الجزري.

كما أرسل الأزهر قافلة طبية، إلى مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، قامت بتوقيع الكشوف على المرضى بالمدينة وإجراء العمليات الجراحية اللازمة، وذلك بتوجيهات من الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لمساعدة متضرري السيول والأمطار التي ضربت المدينة مطلع الشهر الجاري.

وبلغ إجمالي عدد الحالات التي تم توقيع الكشف عليها قرابة 3000 حالة، و58 عملية جراحية، مع صرف الأدوية اللازمة للمصابين، وذلك من خلال 16 طبيبًا من أطباء جامعة الأزهر، فى 11 تخصصًا مختلفًا لسد الاحتياجات حسب الحالات المتضررة بالمدينة.

ووجه الإمام الأكبر قافلتين لحصر أعداد المتضررين من السيول، وتم صرف تعويضات بمبلغ 14 مليون جنيه، ولم يكتف شيخ الأزهر بتقديم المعونات المادية فقط فأرسل قافلتين طبيتين لهم في الشهر ذاته قامتا بتوقيع الكشف الطبي على قرابة 8 آلاف مريض وأجرت حوالي 200 عملية جراحية.

وعمل بيت الزكاة والصدقات على تحمل تكاليف العمليات الجراحية لقائمة الانتظار بمستشفى أبو الريش للأطفال، وتوزيع الطرود الغذائية لـ750 ألف أسرة من مستحقي الزكاة في جميع أنحاء الجمهورية، كما وزع 17 ألفًا و400 صك أضحية على الأسر المحتاجة بقيمة تقارب 26 مليون جنيه، وشارك بـ 100 ألف بطانية ضمن حملة المليون بطانية لأهالي الصعيد.

وأرسل الأزهر قوافل طبية وإغاثية إلى دولة تشاد، والبوسنة والهرسك، ومخيمات اللجوء في إفريقيا الوسطى، ونيجيريا، والسودان، حيث وقعت تلك القوافل الكشف الطبي على الكثير من المرضي، وصرفت الدواء لهم بالمجان، وأجرت العديد من العمليات الجراحية لأبناء تلك الدول، وقدمت لهم المساعدات والأغذية والأدوية بالمجان.

وأوفد الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، قوافل السلام الدولية لقارات العالم، بهدف نشر ثقافة السلام وتعزيز القيم النبيلة، وفي أبريل 2016 أوفد مجلس حكماء المسلمين قافلة السلام إلى نيجيريا، وقامت بالعديد من الأنشطة والفعاليات والندوات الجماهيرية التي عملت على إرساء قيم التسامح والسلام ومناقشة آليات مكافحة الفكر المتطرف، وزارت المركز العالمي للثقافة والتربية بمدينة أبوجا، ونظمت ندوات بمساجد النور، والشيخ التيجاني والمسجد العتيق (علي بن أبي طالب).

كما قرر بيت الزكاة والصدقات المصري التكفل علاج كافة قوائم الانتظار للأطفال المرضى بمستشفى أطفال أبو الريش.

ووجه الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والمشرف على بيت الزكاة، القائمين عليه، بالاجتماع مع المسئولين في مستشفى أطفال أبو الريش، لحصر قوائم الانتظار للأطفال المرضى، والبدء في صرف الأموال اللازمة لعلاجهم ، وتنفيذ احتياجاتهم من عمليات قلب مفتوح، وأجهزة منظم ضربات القلب وكافة المستلزمات العلاجية.

وأنهى بيت الزكاة والصدقات المصرى، تجهيز مركز علاج الفيروسات الكبدية بمستشفى جامعة الأزهر التخصصي والبدء في تشغيله وتزويده بجهاز PCR، وعلاج 15000 مريض مصاب بفيروس سي حتى الآن، والإستمرار فى علاج المرضى.

كما تم إنشاء دار الرعاية والتدريب المهني للأطفال بلا مأوى لخدمة أطفال الشوارع والملاجئ وأطفال المؤسسة العقابية ببلبيس بمحافظة الشرقية، ومضاعفة الإعانات التي تصرف زكاة المال للمحتاجين بعدد 72162 حالة من المرضى والأرامل والأيتام وكبار السن والفقراء ومساعدات تيسير الزكاة بصفة دورية كل شهر، وتوزيع الطرود الغذائية لعدد 750 ألف أسرة، ولحوم الأضاحي بواقع 17442 صك أضحية على مستحقي الزكاة في جميع أنحاء الجمهورية.

فيما تم توفير الزي المدرسي والحقيبة المدرسية بمحتوياتها لعدد 350 طفلا من المحتاجين بقيمة قدرها 140 ألف جنيه، والتعاون في حملة المليون بطانية وتوفير عدد 100 ألف بطانية كمرحلة أولى، وعرض المساعدات التي قدَّمها بيت الزَّكاة لمتضرري السيول بمحافظة سوهاج ورأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، وتنفيذ مشروع وصلات المياه والصرف الصحي لمنازل الفئات الأكثر احتياجًا.

وقال الشيخ محمد العبد مسئول قافلة الأزهر الشريف الإغاثية لمسلمي الروهينجا -بورما- اللاجئين في بنجلاديش، إنه تم توزيع 100 طن مواد إغاثية، بالإضافة إلى عشرة آلاف بطانية.

وأضاف «العبد»، أنه يتم توزيع ما يقرب من 2000 كرتونة فى اليوم بالإضافة إلى بطانية، وسيتم توزيع الكمية بالكامل على هؤلاء المحتاجين.

كما أرسل الأزهر قافلة طبية للواحات البحرية، أجرت الكشف على 4750 حالة مع إجراء 155 عملية جراحية في تخصصات الجراحة العامة والنساء والتوليد والأنف والأذن والجلدية والمسالك البولية وجراحات العيون.

وأرسل كذلك قافلة، لمدينة الطور في محافظة جنوب سيناء، بعد خمسة أيام من العمل المتواصل وتوقيع الكشوف الطبية على الحالات المرضية، وإجراء العديد من العمليات الجراحية.

وجاءت حصيلة الأعداد الإجمالية، وفقا للإحصائيات الرسمية من مديرية الصحة بجنوب سيناء ٥٠٧٤ حالة كشف، وإجراء أكثر من ١٠٠ عملية جراحية.

ووزع أعضاء قافلة الأزهر الطبية، المتواجدة في الصومال، ما يقترب من 40 طنًّا من المواد الغذائية، على اللاجئين في مخيّم "بوغلبوش".

وقام الطاقم الإداري بالقافلة بتوزيع المواد الإغاثية التي شملت: الأرز، والزيت، والسكر، على المحتاجين والنازحين إلى مخيمات اللاجئين، الذين يبلغ عددهم 25 ألف نسمة.

واستعان فريق القافلة بالجمعيات الإغاثية الموجوده بالمخيمات؛ للاستفادة من خبراتها في الشراء والتوزيع.

وزار الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يرافقه وفد نسائي من مشيخة الأزهر وجامعة الأزهر، أسر شهداء الهجوم الإرهابي الأثيم على مسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء الذي وقع الجمعة الماضية.

وخلال زيارته، أعرب الإمام الأكبر عن خالص عزائه ومواساته لأسر شهداء الحادث الإجرامي الغادر، وللسيدة أم الشهداء التي مات لها 12 شهيدًا، والتي لبَّى الإمام طلبها بالحج إلى بيت الله الحرام على نفقة الأزهر الشريف.

كما أعرب عن خالص تعازيه للسيدة التي تُوفي زوجها وأبناؤها وعدد من أحفادها، مذكرًا الجميع بالمنزلة العظيمة من الفردوس الأعلى التي يتنعم فيها الشهداء من الآباء والأبناء، مؤكدًا أن هؤلاء المفسدين في الأرض الذين ارتكبوا هذا العمل الإرهابي الغاشم بغاة وخوارج يجب أن يطبق عليهم حد الحرابة.

وأمر شيخ الأزهر بالبدء الفوري في توسعة معهد الروضة الابتدائي وتحويله إلى إعدادي وثانوي، وصرف معاش شهري لأرامل شهداء حادث الروضة، والمحتاجين من بيت الزكاة، وإعفاء طلاب قرية الروضة من المصروفات الدراسية حتى الانتهاء من الجامعة.

كما قرر الإمام الأكبر، حج الأرامل في العام المقبل على نفقة الأزهر، وإسكان طلاب وطالبات جامعة الأزهر في المدن الجامعية، وفتح اتصال مباشر مع المحافظ وشيوخ القبائل ومشيخة الأزهر لتلبية الاحتياجات فورا، وتوحيه قوافل دعوية وطبية لأهالي شمال سيناء، خاصة بئر العبد.

كما استقبل شيخ الأزهر الشريف، أسرة الشهيد أحمد منسي، الذي استشهد في هجوم إرهابي على كتيبته في مدينة رفح بشمال سيناء.

وقال الإمام الأكبر، إن العقيد أحمد منسي استشهد في ميدان الشرف والبطولة، وهو يدافع عن تراب مصر ويحمي أبناءها من جماعات العنف والإرهاب، مضيفًا أن الشهيد أحمد منسي وغيره من شهداء مصر من القوات المسلحة والشرطة المصرية يخطون بدمائهم دروس التضحية والفداء وحب الوطن.

وقدم الطيب، درع الأزهر الشريف لأسرة الشهيد منسي، مؤكدًا أن هذا التكريم هو تقدير من الأزهر الشريف: طلابه وعلمائه وشيخه، لشهداء مصر الأبرار، وهو عرفان بالجميل لما قدمه هؤلاء الأبطال من أجل مصر، فمصر كلها تدين لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل وطنهم، مقدرًا الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في رعاية أسر الشهداء.

من جانبها، عبرت السيدة منار محمد سليم، زوجة الشهيد أحمد منسي عن شكرها للإمام الأكبر على حفاوة الاستقبال وعلى هذا التكريم لها ولأسرتها ولأطفالها ، مضيفة أن هذا التقدير والاهتمام من شيخ الأزهر الشريف لأسر الشهداء هو من أقوى أسلحة مصر في مواجهة الإرهاب ويمثل دعمًا معنويًّا كبيرًا لهم في حياتهم المقبلة، كما ذكرت أنها تشرفت من قبل بالعمل في التدريس في أحد المعاهد الأزهرية.

كما تابع الأزهر الشريف بغضب ورفض واستنكار ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من إعلان مدينة القدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني الغاصب في خطوة غير مسبوقة وتحدٍّ خطير للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، ولمشاعر ملايين المسيحيين العرب الذين جمعتهم على مر التاريخ مساجد وكنائس القدس العتيقة مع أشقائهم من المسلمين.

وقال شيخ الأزهر: إننا في الأزهر الشريف، وباسم العالم الإسلامي كله نؤكد رفضنا القاطع لهذه الخطوة المتهورة الباطلة شرعًا وقانونًا، كما نؤكد أن الإقدام عليها يمثل تزييفًا واضحًا غير مقبول للتاريخ، وعبثًا بمستقبل الشعوب، لا يمكن الصمت عنه أبدًا ما بقي في المسلمين قلب ينبض، وليعلم الجميع .. أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة من قبل كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب، ولن تكون غير ذلك، وأي تحرك يناقض ذلك مرفوض وستكون له عواقبه الوخيمة.

وحذر شيخ الأزهر، بكل قوة من خطورة الإصرار علي التمسك بهذا القرار الباطل الذي يشعل نار الكراهية في قلوب كل المسلمين وقلوب كل محبي السلام في العالم ويشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.

Comments

عاجل