المحتوى الرئيسى

ماكرون يزور بكين سعياً لتعزيز العلاقات الفرنسية الصينية

01/06 13:33

يغادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باريس غداً الأحد متوجهاً إلى الصين في زيارة تستمر 3 أيام وتهدف إلى إقامة علاقة شخصية مع نظيره شي جينبينغ وبناء تحالف في ملفات تمتد من البيئة إلى مكافحة الإرهاب مروراً بموضوعي كوريا الشمالية وسوريا.

ويأمل الرئيس الفرنسي بالإعلان من بكين عن 40 عقداً واتفاقاً خلال الزيارة التي يقوم بها برفقة زوجته بريجيت التي تحظى بشعبية كبيرة في الصين، ومع وفد يضم أكثر من 50 رئيس شركة بينها أكور أوتيل، وإف في إم أش، وإيرباص وأريفا وسافران وبي إن بي باريبا.

وستكون هذه أول زيارة دولة لرئيس أوروبي منذ مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الذي عزز موقع شي جينبينغ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأبدت بكين سرورها لاختيار ماكرون الصين في أول زيارة له إلى آسيا، وأعلنت وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء "نأمل أن تساعد الزيارة في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتواصل الاستراتيجي بين الطرفين".

وهدف الزيارة اقتصادي بقدر ما هو دبلوماسي، ومن المواضيع التي ستطغى على جدول أعمالها مكافحة ظاهرة الاحترار، وهو ملف تلعب فيه الصين، الملوث الأول في العالم إنما كذلك المستثمر الأول في الطاقات النظيفة، دوراً أساسياً منذ القرار الأمريكي الانسحاب من اتفاق باريس، على ما أوضح قصر الإليزيه الذي يطمح في أن تتقدم باريس مع بكين الجهود الدولية بهذا الصدد.

كما تعتزم فرنسا بحث موضوع الأزمة مع كوريا الشمالية حيث يمكنها القيام بدور وسيط.

وعلى الصعيد الاقتصادي، سيدعو ماكرون إلى إعادة التوازن للعلاقات التجارية، في وقت تسجل فرنسا أكبر خلل تجاري لها يبلغ 30 مليار يورو مع الصين، البلد الذي يحتل المرتبة الثانية بين المصدرين إلى فرنسا والثامنة بين المستوردين منها.

ومن المحتمل أن تبرم باريس صفقات لبيع طائرات إيرباص ومحركات سافران، وعقدا لبناء مصنع لتدوير النفايات المشعة وإقامة دور للمسنين، كما تأمل فرنسا في إيجاد منفذ أكبر لصادراتها الزراعية وشبكاتها المصرفية إلى السوق الصينية.

وعلى صعيد آخر، من المحتمل توقيع عقود في مجالات التراث، مع مشروع لبناء "مركز بومبيدو" مؤقت في شنغهاي، والذكاء الاصطناعي والمدن المستديمة.

وفي المجال الاستراتيجي، يأمل ماكرون خصوصا في الحصول على دعم بكين للقوة العسكرية لدول الساحل الخمس، بعدما حصل على دعم واشنطن.

واختار الرئيس الفرنسي بدء زيارته في تشيان، مهد الحضارة الصينية، حيث سيزور ضريح الإمبراطور الصيني كين شي هوانغ تي وجيشه الشهير المدفون معه، وينتقل الثلاثاء والاربعاء إلى بكين حيث سيزور المدينة المحرمة وأكاديمية علوم الفضاء، قبل أن يعقد مؤتمراً صحافياً مع الرئيس الصيني.

والموضوع الأكثر حساسية على جدول أعمال الرئيس الفرنسي سيكون سعي الاتحاد الأوروبي لتعزيز السيطرة على الاستثمارات الاستراتيجية للمجموعات غير الأوروبية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل