الحكومة الإيرانية تتراجع عن زيادة الأسعار

اعترض البرلمان الإيراني، اليوم السبت، على رفع أسعار الماء والكهرباء والغاز، في خطوة تهدف لتهدئة الأوضاع الجارية في البلاد، ما يعنى نجاح مطالب المحتجين الإيرانيين.

كما أعلنت وزارة الزراعة الإيرانية، أمس الجمعة، وقبل بدء المظاهرات في يومها التاسع، أن الحكومة لا تسمح برفع أسعار الأرز، الذي سجل خلال الشهر الماضي ارتفاعا بنسبة 10% على السعر الذي يعد أساسا مرتفعا لأغلبية الإيرانيين الذين يعيشون حالة الفقر أو تحت خط الفقر في بلد يعد الأكثر تصديرا للنفط في العالم بعد المملكة العربية السعودية، والأكثر إنتاجا للغاز بعد روسيا.

جاء ذلك في وقت شهدت فيه الاحتجاجات الإيرانية العديد من الاشتباكات بين المتظاهرين وانضمام متظاهرين أتراك في مدينة تبريز شمال إيران، وسط حالة من الغضب للمحتجين، بعدما أعلنت السلطات الإيرانية توقيع أقصى عقوبة تصل إلي الإعدام للعديد ممن اعتقلتهم قوات الأمن خلال الأيام الماضية، ورغم ادعاءات المسئولين بإخماد حركة الاحتجاجات ضد تردي الوضع المعيشي، وتحول منابر خطباء الجمعة إلي مواجهات ضد المتظاهرين، إلا أن المتظاهرين استمروا في احتجاجاتهم ليلة السبت ضد نظام الملالي.

وفي تحدٍ جديد للسلطات التركية، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شارك العديد من المتظاهرين الأتراك في إيران بالاحتجاجات الإيرانية أمس الجمعة، من خلال مباراة كرة قدم في تبريز ذات الأغلبية الأذرية والتي تحولت إلي مظاهرات منددة بالنظام الإيراني، والمطالبة بإسقاطه، وردد نحو 50 ألف متفرج هتافات باستقلال طهران، كما تكرر المشهد ذاته في ملعب مدينة شمال إيران، حيث ردد 20 ألف متفرج في مباراة لكرة القدم "الموت لخامنئي"، وفقا لناشطين.

كما أشارت قناة العربية إلي أن المتظاهرين الأتراك اشتبكوا مع وحدة عسكرية في أول يوم من التحاقهم بالاحتجاجات العارمة، التي بدأت قبل عشرة أيام من مدينة مشهد، وتوسعت بشكل غير مسبوق منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو، يرشق فيها المتظاهرون الأتراك في تبريز الجنود الذين جاءوا لسد الطريق أمام تقدم المحتجين، وتصدرت هتافات نهاية الثورة في إشارة إلي ثورة خوميني إلي السلطة عام 1979، واستمر بعد وفاته بقيادة المرشد علي خامنئي.