مواصلات «الغلابة».. أغانٍ بكلمات خارجة وزبون مضطر يسمع

«دى أغنية تكاتك» تعبير ساخر يطلقه البعض على أغنيات بعينها، فى حالة ما لم تلق إعجابهم، أو كانت صاخبة فوق اللازم، لكن الواقع يؤيد الجملة، ويضيف لها الميكروباصات أيضاً، فكلاهما يشتركان فى تلك النوعية من الأغانى التى تشتمل على كلمات خارجة أو إيحاءات جنسية، والزبون مغلوب على أمره ومضطر للسماع طيلة الطريق.

يملك إسلام السيد «توك توك» منذ 3 سنوات، ويعمل به طيلة المساء، وفى النهار يسلمه لأحد الأشخاص الذين يعملون معه، يعتبر الشاب العشرينى أن الأغانى ضرورية للسائق من ناحية والزبون من ناحية أخرى، فهو يقضى وقته بسماعها، والزبون حين يجذبه الصوت المرتفع سيعرف أن «توك توك» فى الجوار وسيبحث عنه بعينيه: «إحنا لازم نجيب أغانى هلس، وصوتها عالى عشان ندوش الناس ويسمعونا» يحكى مصطفى، الذى يتوجه لأحد المحلات التى تقوم بصيانة أجهزة الكمبيوتر، ويترك له فلاشة يضع عليها عدداً من الأغانى: «المهرجانات دى أساسى، مايعديش اليوم غير بيها، ومابركزش الكلام إيه، المهم يبقى اللى بيغنى صوته حلو وعالى، والمزيكا فيها دق كتير».