المحتوى الرئيسى

واشنطن تحذر من استنساخ النموذج السوري في ايران

01/05 20:12

حذرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قبيل اجتماع لمجلس الأمن الدولي الجمعة (الخامس من كانون الثاني/يناير 2018) من إمكانية تحول الاحتجاجات التي خرجت آخر الشهر الماضي في ايران إلى نزاع شبيه بما حصل في سوريا. وقالت هايلي في بيان صدر بوقت متأخر الخميس "شهد العالم الفظائع التي حصلت في سوريا، والتي بدأت بنظام قاتل يحرم شعبه من حق التظاهر بشكل سلمي". وأضافت "علينا ألا نسمح بحدوث ذلك في ايران".

وانتقدت روسيا سعي الولايات المتحدة لمناقشة ملف الاحتجاجات في ايران داخل مجلس الأمن، واتهمت واشنطن بالتدخل في شؤون ايران الداخلية، بعدما اعرب الرئيس دونالد ترامب عن دعمه للتظاهرات المناهضة للحكومة.

طغت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران على عناوين الصحف العالمية خلال الأيام الماضية.في مقابلة مع DW، حثّت شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل، الإيرانيين للضغط على طهران سلمياً لإجراء استفتاء حول مستقبلهم السياسي. (05.01.2018)

في اليوم السادس للاحتجاجات في إيران، انتقدت بعض الصحف الألمانية النظام الإيراني ودخول ترامب على الخط، في حين وجه بعضها الآخر سهام النقد للسياسة الأوروبية. صحف أخرى رأت أن التكهنات حول انهيار النظام سابقة لأوانها. (02.01.2018)

ورجح دبلوماسيون بأن تطالب روسيا بتصويت إجرائي في بداية الاجتماع لاتخاذ قرار بشأن إن كان ينبغي إدراج الوضع في ايران على جدول أعمال المجلس. ويتعين موافقة تسعة أعضاء على الأقل من 15 على إضافة ملف جديد لتتم مناقشته في مجلس الأمن. ولا يطبق الفيتو في هذه المسألة.

وأكدت هايلي على أن "هذه مسألة تتعلق بحقوق الإنسان الأساسية للشعب الإيراني وهي أيضا مسألة مرتبطة بالسلم والأمن الدوليين". واعتبرت أنه "سيكون من المفاجئ أن تحاول أي دولة حرمان مجلس الأمن من إجراء هذا النقاش كما يحاول النظام الإيراني حرمان شعبه من إمكانية إيصال صوته".

وبناء على الطلب الأميركي، سيعقد المجلس جلسة مفتوحة من الساعة 15،00 (20،00 ت غ) حيث سيقدم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة تايي- بروك زيريهون إيجازا عن العنف الذي شهدته ايران.

وخلال الأيام الأخيرة، عملت الولايات المتحدة بنشاط لكسب الدعم لعقد الاجتماع خاصة من الدول الأعضاء غير الدائمين لدى المجلس، وفقاً لمصادر دبلوماسية.

ويشار إلى أنه بدأت كل من غينيا الاستوائية وساحل العاج والكويت وبيرو وبولندا وهولندا مهامها كأعضاء غير دائمين في مجلس الأمن في الأول من كانون الثاني/يناير.

وأفاد دبلوماسيون أنه لا يتوقع أن يصدر مجلس الأمن بياناً بشأن الاضطرابات في ايران وهو ما سينبغي أن يوافق عليه جميع الأعضاء الـ15.

خ.س/ ي. ب (أ ف ب)

موقف الإدارة الأمريكية تجاه احتجاجات إيران واضح جدا، حيث سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تأييد المتظاهرين في إيران من خلال دعوته عبر تغريدة له على تويتر في يوم السنة الجديدة بوضوح إلى تغيير النظام. ووصف ترامب، الذي يعتبر ايران عدوه اللدود في الشرق الأوسط، النظام الحاكم بـ "الوحشي والفاسد"، ووعد بدعم الشعب الإيراني "في الوقت المناسب".

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو موقف أوروبا "المتحفظ" من الاحتجاجات في إيران واتهم حكومات أوروبية بعدم دعم المتظاهرين في كفاحهم لأجل الحرية في مقطع فيديو قال فيه إن" العديد من الحكومات الأوروبية ستراقب في صمت ما يجري في إيران، بينما يتعرض الإيرانيون الأبطال للضرب في الشوارع". ويشار إلى أن اسرائيل تعتبر البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً لوجودها.

بعكس الموقفين الأمريكي والإسرائيلي اتسم موقف أوروبا من احتجاجات إيران بالحذر. فقد اتخذت فرنسا موقفا أكثر تحفظاً وشددت على احترام حقوق الإنسان. وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الايراني عن "قلقه" حيال وقوع ضحايا على خلفية الاحتجاجات ودعا إلى "ضبط النفس والتهدئة". كما ألغى زيارة كانت مقررة لوزير خارجيته إلى طهران.

ولم يختلف موقف ألمانيا عن فرنسا، حيث دعت برلين على لسان نائبة المتحدث باسم ميركل طهران إلى "احترام حرية التجمع والتعبير" وحثت النظام الإيراني على الرد "بالحوار". وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن ألمانيا تشعر بقلق بشأن الوضع في إيران.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول روسي قوله إن بلاده تعتبر المقترح الأمريكي الداعي لعقد اجتماع غير عادي لمجلس الأمن الدولي لبحث الاضطرابات في إيران "ضارا ومدمرا". وحثت روسيا الولايات المتحدة على عدم التدخل في الشأن الإيراني"، وذلك بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييده للمحتجين ضد النظام الحاكم في إيران.

موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الاحتجاجات الإيرانية كان مفاجئاً. حيث ساند أردوغان في السابق ثورات الربيع العربي. في حين حذرت تركيا من ما وصفته بمحاولات التدخل في سياسة إيران الداخلية. وصدرت تصريحات أردوغان المؤيدة لإيران بعد تحسن العلاقات بين أنقرة وطهران اللتين تعاونتا في الشهور القليلة الماضية للحد من العنف في سوريا رغم تأييد كل منهما لطرف مختلف في الصراع المستمر منذ سنوات.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل