المحتوى الرئيسى

قبل 24 من القداس.. "الوطن" تحاور مدير مشروع كاتدرائية العاصمة الإدارية

01/05 19:07

بناية ضخمة، اتخذت من الصليب شكلا خارجيا على مساحة تقدر بنحو 9 آلاف مترا، تحوي بداخلها مقاعد خشبية صفت بمحازة بعضها البعض على جانبي القاعة، يفصلهما طرقة طويلة ممهدة فُرشت بأجود أنواع السجاد، لا صوت يعلو حاليا فوق صوت عمال البناء وتروس الرافعات التي تسابق الزمن؛ استعدادا للحظة تُقرع فيها أجراس الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، داخل أكبر كاتدرائية في مصر والشرق الأوسط.

"الوطن" حاورت المهندس شريف النارخ، مدير مشروع الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة من شركة أوراسكوم، قبل 24 ساعة من من قداس عيد الميلاد المجيد المقرر إقامته داخل الكاتدرائية وفقا توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

اتباع 3 طرق هندسية حديثة لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع في 6 أشهر

في شهر فبراير الماضي، استلم العاملون بمشروع الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، الأرض وبدأوا التخطيط لها وبحلول شهر مايو من العام نفسه، تم وضع أول حجر خرساني في المشروع بمساعدة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وحسب "النارخ" فقد تم تقسيم العمل في المشروع على 3 مراحل مرحلة خاصة ببناء هيكل الكاتدرائية نفسها، والمبنى الباباوي الملحق بها، وجراج وكنيسة صغيرة والسور المحيط بها، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع وفقا لتكليفات الرئيس.

6 أشهر من العمل الدؤوب، استغرقها إتمام المرحلة الأولى من أكبر كاتدرائية في مصر والشرق الأوسط، والتي تمثلت في بناء الكنيسة السفلى التي ستشهد قداس عيد الميلاد المجيد هذا العام، على مساحة تبلغ نحو 9 آلاف و200 متر وتكفي لاستقبال حوالي 2500 زائر، حسب قول النارخ.

وأكد أن 3 طرق حديثة في أساليب البناء، اتبعها المهندسون العاملون بالمشروع الكبير للتغلب على ضيق الوقت وكبر مساحة المشروع المكلفون بها، تمثلت في الاعتماد على طرق هندسية حديثة، كالخرسانة سابقة الصب، والشدات المنزلقة، موضحًا "عملنا ورشة في الموقع عملنا فيها قبب الكنيسة الصغيرة بالصب الخرساني جاهزة وكانت بتترفع بأوناش تتركب على طول لإنجاز الوقت، كل يوم بنرتفع بالمنارات من 2 لـ3 متر عشان ننجز حوالي 60 متر منارات الخاصة بالكنيسة".

تعديل الشكل الأولي للكاتدرائية لتصبح الكنيسة على شكل صليب كامل

"الاعتماد على قواعد وعمدان خرسانية جاهزة يتم تركيبها فورا"، وسيلة هندسية أخرى اتبعها النارخ وكافة العاملون بالمشروع لسرعة إنجاز سور الكنيسة المقرر إقامة قداس الميلاد بها.

"المميز في هذه الكاتدرائية هو أنها على شكل صليب كامل"، هكذا وصف النارخ الهيكل الخارجي لكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تقام بأكملها على مساحة 15 فدان، بسعة 7 آلاف و500 شخص بالكنيسة العلوية ونحو 8 آلاف و500 متر بالكنيسة السفلى لتسع حوالي 250 شخص، مؤكدا أنه تم إضافة بعض التغييرات البسيطة للشكل الخارجي الذي كان متفقا عليه في البداية لتعطي شكل صليب كامل ذات ضلع أكبر، "التصميم الأولي كان عبارة عن 4 أجنحة للصليب لكن شبه متساويين كبرنا حجمها أكبر وتم توسعة أحد الأجنحة بحيث تعطي شكل صليب بدقة".

بلغت عدد ساعات العمل بالمشروع 24ساعة يوميا دون انقطاع مقسمة على ورديتين صباحا ومساءً بجميع أيام الأسبوع، وأكد المهندس المسؤول عن الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة أن العمل بدأ بـ 300 عامل حتى وصل العدد إلى 1000 عامل حاليا.

نسيج من المسلمين والمسيحيين يعملون بروح واحدة على مدار 24 ساعة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل