دبلوماسيون عن 'الاجتماع السداسي العربي بالأردن غدًا'.. قمة مصغرة لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية بحق القدس.. والبحث عن 'وسيط نزيه' لإطلاق عملية السلام وتشكيل ضغط دبلوماسي على أمريكا

توحيد الجبهة العربية مطلوب لحل قضية "القرن" .. والقرارات لم تقدم جديدا

دبلوماسي يكشف عن هدفين من وراء قمة الأردن بشأن القدس

الاجتماع السداسى بالأردن يبحث عن "وسيط نزيه" لإطلاق عملية السلام

"انتفاضة سداسية للرد على أمريكا واسرائيل".. يعقد الوفد الوزاري العربي المعنى بالتصدي لتداعيات القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة اليها اجتماعا السبت في العاصمة الأردنية عمان برئاسة أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وكان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية في 9 ديسمبر الماضي، كلف الوفد الوزاري بالعمل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية على " الحد من التبعات السلبية لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومواجهة اثاره ، وتبيان خطورة هذا القرار في ضوء المكانة الوطنية والتاريخية والدينية للقدس عند المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي،

وشدد مجلس الجامعة على العمل مع المجتمع الدولي على اطلاق جهد فاعل ومنهجي للضغط على اسرائيل لالتزام قرارات الشرعية الدولية ، ووقف كل الخطوات الاحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الارض ، خصوصا بناء المستوطنات ومصادرة الاراضي ، ومحاولات تفريغ القدس من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين ، وعلى حل الصراع على اساس حل الدولتين".

يشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من الأردن، وفلسطين، والسعودية، والمغرب، والإمارات، ومصر، فضلًا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وقال السفير محمد الشاذلى، مساعد وزير الخارجية الأسبق،إن اجتماع اللجنة الوزارية المصغرة المرتقب انعقاده غدا بالأردن بشأن تطورات القدس لن يعول عليه بشكل كبير فى تقديم حل جذري لقضية القرن.

وأوضح"الشاذلى"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن مجموعة الاجتماعات أو القرارات الصادرة سواء عن الجامعة العربية أو الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لن تقدم جديدا مادامت الجبهة العربية فى حالة من التشرذم نتيجة الانهماك فى حالة الحروب والصراعات والإ كان الوضع اختلف كثيرا منذ إصدار مجموعة قرارات كثيرة لاحصر لها دون البناء عليها او استغلالها.

وأضاف "الدبلوماسي السابق"، أنه منذ أن أعلنت اليونسكو عن قرار أن إسرائيل لا تمت بصلة لفلسطين وبمقدساتها لم يستطع العرب استغلال هذا القرار سياسيا وإعلاميًا.

من جهته ، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن القمة العربية السداسية المقرر انعقادها، غدًا، بالأردن لبحث الأوضاع في القدس تهدف للتوصل إلى أمرين أساسيين خصوصًا بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضح "رخا"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن القمة تهدف لبحث إمكانية عقد قمة عربية موسعة للرد على التطورات الأمريكية الإسرائيلية السريعة، إضافة لبحث كيفية التصدي للزحف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ووقف بناء المستوطنات.

وفى سياق متصل ، قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الاجتماع السداسي المرتقب عقده غدًا فى الأردن بشأن تطورات القدس الأخيرة يأتي لمتابعة قرارات الاجتماع العربي الاستثنائي الذي جاء فى أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة للقدس.