7 أسباب حوَّلت صلاح لـ"أيقونة النجاح" في الكرة المصرية - E3lam.Org

توج محمد صلاح لاعب منتخب مصر وليفربول الإنجليزي، بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2017 من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، وذلك خلال الحفل الذي أقيم مساء أمس الخميس في العاصمة الغانية أكرا.

كان 2017 عاما مليئًا بالإنجازات بالنسبة لـ”صلاح”، والتي بدأها بمستوى جيد مع روما، حتى انتقل لفريق ليفربول الإنجليزي ليكمل إبداعاته ويظهر بشكل أكثر من رائع بل وينافس على صدارة هدافي الدوري، ويحقق العديد من الجوائز والأرقام القياسية منها الفوز بجائزة لاعب الجولة في دوري أبطال أوروبا مرتين؛ بينما على صعيد المنتخب المصري قاد الفراعنة للتأهل لمونديال روسيا 2018 بعد غياب 28 عاما، بالإضافة إلى الوصول لنهائي كأس الأمم الإفريقية بالجابون.

يعد محمد صلاح هو ثاني لاعب مصري يتوج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، بعد أسطورة كرة القدم المصرية محمود الخطيب الذي فاز بها عام 1983.

كان النجم الدولي قد توج منذ شهور قليلة بجائزة bbc لأفضل لاعب في أفريقيا، ليجمع بين الجائزتين الأهم في القارة الإفريقية.

نرشح لك: مترجمين قناة ON Sport يثيروا سخرية مستخدمي تويتر

في هذا التقرير يرصد إعلام دوت أورج أبرز 7 أسباب جعلت محمد صلاح هو أيقونة النجاح في الكرة المصرية:

صلاح واحد من أبرز لاعبي الكرة المصرية الذين سيذكرهم التاريخ بعد سنوات وسنوات، لأنه يمتلك موهبة كبيرة ساهم الاحتراف الأوروبي في تطويرها كثيرا، حتى أصبح اليوم ينافس بقوة نجم توتنهام هاري كين على صدارة هدافي الدوري الإنجليزي، على الرغم من أن مركزه الأساسي ليس مهاجما.

خرج محمد صلاح ليخوض تجربته الاحترافية الأولى مع نادي بازل السويسري عام 2012، وهو الوقت الذي كان فيه معظم اللاعبين المحترفين يعودون للدوري المصري بعد فشل تجاربهم بل كان نادرا أن يتلقى أي لاعب مصري عرضًا أوروبيًا، إلا أنه وسط كل هذه الأمور استطاع صلاح أن يقدم مستوى أكثر من رائع مع الفريق السويسري ويتوج بالألقاب بل يحرز 20 هدفا خلال مسيرته معهم، ليساهم هذا النجاح اللافت للنظر في تحسين سمعة اللاعب المصري كثيرا بالخارج، بل فتح فرصة جيدة لعدد كبير من اللاعبين للاحتراف بأكبر الدوريات منهم محمد النني الذي صار على نفس الخطى حتى وصل لفريق أرسنال الإنجليزي.

بل عندما انضم صلاح لنادي تشيلسي الإنجليزي عام 2014، ولم يشارك إلا في مباريات قليلة كانت هذه اللحظة كفيلة أن تنهي المسيرة الاحترافية لأي لاعب، لكنه انتقل بعدها لفريق فيورنتينا الإيطالي وأثبت نفسه مجددا وبقوة ليعود إلى الدوري الإنجليزي مرة أخرى من بوابة فريق ليفربول ويقدم مستوى رائع بل وينافس على لقب هداف الدوري.

صلاح من اللاعبين الذين يمتلكون عقلية احترافية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فهو منذ بدايته تعود أن لا يتحدث كثيرا لوسائل الإعلام إلا في مرات قليلة فقط، بل يبتعد دائما عن المشاكل والدخول في أي صراعات من الممكن أن تعطله وتوقف مسيرته، فلك أن تتخيل أن طوال مشواره لم يفتعل أو يدخل في أي مشكلة تماما، مما جعله معشوق الجماهير الأول دون خلاف، حيث أنه على اقتناع تام بكونه لاعب كرة مهمته الأساسية داخل أرضية الملعب فقط، من أجل كتابة الانجازات التي سيظل يذكرها التاريخ دائما وأبدا، دون النظر والاهتمام بأي أمور أخرى.

نرشح لك: كيف احتفل النجوم بفوز محمد صلاح على تويتر

“صلاح يعتمد على سرعته فقط”.. هذه الجملة ظلت تطارده باستمرار، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة تطور بشكل كبير ولافت للنظر حيث أصبح يسجل بكل الطرق الممكنة تسديد أو مراوغة أو حتى عن طريق الرأس رغم قصر قامته، بل يعتبر محطة لجميع اللاعبين في المثلث الهجومي إلى جانب صناعته المستمرة للأهداف، ليثبت للجميع أن السرعة ميزة مهمة يتمتع بها ولكنها ليست العامل الأساسي.

ويعود ذلك التطور لاستفادة صلاح الكبيرة والدائمة من كل تجربة خاضها في مسيرته الأوروبية، لينضج بشكل كبير سواء كرويا أو حتى في التعامل مع الأمور على المستوى الشخصي.

دائما ما تعودنا أن يظهر كل فترة لاعب ويقدم مستوى جيد إلا أن بعدها تجده يتراجع بشكل رهيب بل تصل الأمور أحيانا إلى أن يعتزل كرة القدم، لكن حالة محمد صلاح مختلفة تماما حيث أنه يمتلك الموهبة والأهم هو الطموح والرغبة الشديدة في الحفاظ على مستواه والاستمرار من أجل تحقيق نجاحات جديدة، دون التوقف والاكتفاء بما قدمه كلاعبين آخرين.

لعب القدر دورا كبيرا في حياة محمد صلاح، فالجميع يعلم أنه كان قريبا من التوقيع للزمالك لولا رفض ممدوح عباس رئيس النادي وقتها أن يكمل الصفقة بسبب عدم اقتناعه بقدراته، ليبدأ بعدها صلاح مشوار الاحتراف الأوروبي الذي ربما سيكون الأفضل في تاريخ اللاعبين المصريين، فلك أن تتخيل أنه إذا كان انضم للزمالك كنا بالتأكيد سنرى نهاية حتمية أما نجاح تقليدي على المستوى المحلي فقط، أو الفشل والعودة من جديد لإحدى فرق الدوري المصري.

يمكن القول أن عدم لعب صلاح للأهلي والزمالك أفاده كثيرا وجعل كلا الجمهورين يجتمعون على حبه وعشقه، حيث تعد هي المرة الأولى التي يكون فيها نجم مصر الأول من خارج القطبين.

7- اتخاذ القرارات الصحيحة في الأوقات المناسبة