المحتوى الرئيسى

1420 درجة للصعود إلى سطح الجبل والوصول إلى مغارة وكنيسة الأنبا أنطونيوس | المصري اليوم

01/04 22:21

فى مغارة الأنبا أنطونيوس، ولكى تنول البركة، عليك أولا الصعود إلى سطح جبل شاهق داخل دير الأنبا أنطونيوس، أول الرهبان فى العالم.

من الإسماعيلية، بدأت «المصرى اليوم»، رحلة الوصول لدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، برفقة «بولا»، سائق، إذ قطعنا مدقا جبليا، 11 كيلومترا، لكى نصل إلى دير الأنبا أنطونيوس بطريق الزعفرانة، وعلى بعد 5 كيلومترات، ظهرت أسوار الدير الضخمة والمبانى الشاهقة، وكنائس ومبان على جانبى الدير.

داخل الدير، وجدنا رحلات قليلة تبدأ فى صعود الجبل، مسافة 5 كيلومترات، لزيارة كنسية الأنبا أنطونيوس فوق سطح الجبل، وصعدنا درجات السلم التى تكسوها قطع حديدية تساعدك على الصعود وسط سياج حديدى، وخلال الرحلة تجد كلمات الأنبا أنطونيوس مدونة على جانبى السلم فى طريق الصعود والنزول، وبعد 1.30 ساعة انتهينا من رحلة الصعود إلى سطح الجبل للوصول للمغارة، ووجدنا آخر درجة فى السلم مدونا عليها: «تم صعود 1420 سلمة من سطح الأرض إلى قمة الجبل بخلاف السير على الأقدام أثناء رحلة الصعود إلى الجبل».

مغارة الأنبا أنطونيوس، لا تتسع إلا لدخول فرد واحد فقط، وهى عبارة عن «شق» كبير داخل الجبل، وبداخلها مذبح صغير، أعلاه صورة المسيح والأنبا أنطونيوس، وصورة تجمع الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس.

والتقت «المصرى اليوم»، بعدد من الزائرين بعد خروجهم من مغارة الأنبا أنطونيوس فوق سطح الجبل، ويقول صموئيل سعد، من سوهاج: «أحضر إلى دير الأنبا أنطونيوس، لأن له مكانه خاصة فى قلبى، وهو دير أثرى قديم ولابد أن أحضر إليه للحصول على البركة، وهى المرة الثانية التى أحضر فيها لزيارة الدير خلال الـ8 سنوات الماضية، وأحرص دائما على زيارة الدير وحضور القداس، ونصلى صلاة القداس وننول بركته».

عياد يوسف، أحد الزائرين، قال: «حضرت مع رحلة تابعة للكنسية لزيارة الدير، ولكن هذه زيارتى الـ 6 للدير، وأنا شخصيا لى موقف شخصى مع دير الأنبا أنطونيوس، إذ كنت مصابا بصداع مزمن وكان يسبب لى آلاما شديدة فى الرأس، وحضرت إلى دير الأنبا أنطونيوس وقمت بغسل وجهى ورأسى من مياه الدير التى تخرج من نبع المياه الخارج من الجبل، وبعدها لم أشعر بأى ألم فى الرأس مرة أخرى، وهذا منذ 12 عاما، ومن بعدها أحرص على زيارة الدير بشكل مستمر».

ويوضح عادل وديع حنا، من الزائرين، أنها المرة الأولى له: «أنا أول مرة أحضر إلى زيارة الدير، وحضرت لكى أحصل على بركة أول رهبان العام».

بعد النزول من مغارة وكنيسة الأنبا أنطونيوس، قابلنا أحد رهبان الدير، وقال إنه موجود بالدير منذ 15 عاما، وإن الأنبا أنطونيوس ولد سنة 251 ميلادية، وتنيح سنة 356 ميلادية، وهو أول راهب على مستوى العالم، وأول من أسس الرهبنة فى العالم بعد أن حضر من بلدته قمن عروس بمحافظة بنى سويف، إذ خرج منها وهو يبلغ من العمر 20 عاما، ولما قصد محبة ربنا سمع صوتا يقول له: «إن أردت أن تكون كاملا، اذهب وبِع كل ملكك، وتعالَ اتبعنى»، وخرج يتعبد على طرف مدينته ببنى سويف لمدة 3 سنوات، وتوجه إلى موقع الدير الحالى ووجد عين المياه الموجودة حتى الآن منذ 1700 سنة، وصالحة للشرب والزراعة، وذلك رغم أن الدير أعلى من مستوى سطح البحر بـ 500 متر، وتبلغ المياه حوالى 10 أمتار.

ويضيف الراهب أن الدير به أسوار كبيرة منذ القرن السادس عشر، وأسوار من القرن الثامن عشر، وهناك أسوار حديثة تضم الدير بالكامل من الخارج، كما يضم الدير 13 كنيسة صغيرة لخدمة الدير، ويرجع عدد منها إلى الأنبا أنطونيوس فى القرن الرابع الميلادى، ومنها يرجع إلى القرنين الثانى عشر والثالث عشر، وجميعها لخدمة الدير فقط. وتابع: «الأنبا أنطونيوس أبوالرهبان فى العالم، وكان يجلس وسط تلاميذه وأبنائه من طلاب البركة والحكمة، ويصعد إلى مغارته فى أوقات كثيرة لكى يشعر أكثر أنه مع الله ويكون فى صلاته وتعبده مع الله فقط دون أن يشغله أحد عن التقرب والتعبد لله».

رهبان من دير الأنبا بولا تم اختيارهم للكرسى المرقسى

جولة «المصري اليوم» داخل كنيستين «دير الأنبا بولا وأنطونيوس»، حيث يرجع عمرهما إلى 1700 عامًا، وتوجد بهما مقتنيات ترجع إلى القرن الرابع الميلادي.

سيم بطريركا فى 12أغسطس 1718 ميلادية باسم البابا بطرس السادس وهو البطريرك 104 من باباوات الاسكندرية.

سيم بطريركا فى 12 يناير 1727 ميلادية باسم البابا يؤانس السابع عشر، وهو البطريرك 105 من باباوات الاسكندرية.

سيم بطريركا فى 10 مايو 1745 ميلادية باسم البابا مرقس السابع، وهو البطريرك 106 من باباوات الاسكندرية.

أساقفة تم اختيارهم من الدير:

سيم مطران للقدس فى سنة 1797 ميلادية وتنيح فى سنة 1819 ميلادية.

سيم اسقفا لمصر فى سنة 1854 ميلادية بيد البابا كيرلس الرابع.

سيم مطران للحبشة فى سنة 1869 ميلادية.

رسمه البابا كيرلس الرابع اسقفا على البحيرة وجعله وكيلا للكرازة المرقسية بالاسكندرية والذى تنيح سنة 1887 ميلادية

رسمه البابا كيرلس الخامس على كرسى المنيا والاشمونيين فى سنة 1899 ميلادية وتنيح سنة 1904 ميلادية.

رسمه البابا كيرلس الخامس اسقفا على دير الانبا بولا فى تاريخ 17 اكتوبر1897 ميلادية.

رسمه البابا يوساب الثانى على كرسى البلينا فى 22 فبراير 1948 ميلادية.

رسمه البابا يوساب الثانى اسقفا على الدير فى 22 فبراير 1948ميلادية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل