قلاع الحكومة الصناعية بين الإهمال والتطوير (تقرير)

من ينسي تلك الثورة الصناعية الكبرى التي أجراها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، عندما أطلقت مصر قاطرة التنمية الصناعية الكبرى عبر إنشاء قلعة الصناعات الثقيلة (شركة الحديد والصلب المصرية، والنصر لصناعة فحم الكوك، ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي، ومصانع الغزل والنسيج المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية).

يقول الخبير الاقتصادي أحمد البكري، إن مصانع قطاع الأعمال العام تعرضت لحالة من الاهمال مما أدى إلى تحقيقها خسائر، مشيرا إلى أن الشركات التجارية مثل عمر أفندي وبيع المصنوعات المصرية وصيدناوي وهانو كانت لهم علامة فارقة في حياة المصريين، بالإضافة إلى الفنادق المصرية العظيمة مثل الكونتنتال والماريوت وشيبرد وفندق الأقصر وغيره من المؤسسات التاريخية التابعة لقطاع الأعمال الحكومي، والتى توثق حقبة من الزمان هامة للغاية في حياة مصر المحروسة.

وأضاف أن مصانع النحاس المصرية وشركة الجباسات وغيرها من الشركات التي تعد كنوز مصرية مضيئة ولكن تم اهمالها، مشيرا إلى أن مصر تستطيع إحداث ثورة صناعية في هذه القطاعات، لافتا إلى أن الحكومة حاليا تعمل على تنمية وتطوير هذه الشركات عبر توفير التمويل اللازم لها.

وأوضح البكري، أن الصعيد يوجد به مصانع عملاقة مثل مصنع مصر للألومنيوم والسبائك الحديدية بخلاف مصنع النصر للمطروقات الذى يوجد في القاهرة ومعه شركة النصر للسيارات العملاقة التي كانت توفر السيارة الرخيصة للمواطن البسيط، بالإضافة إلى مصنع ميتالكو لإنشاء الأبراج الحديدية والهياكل بخلاف أن الشركات العملاقة في قطاع التشييد والبناء تمثل أهمية كبرى، حيث أنها تدخل في بناء المشروعات القومية العملاقة في مصر، مشيرا إلى أن التنمية الاقتصادية ستعود لهذه المصانع في ظل رغبة الدولة لعودتها.

ويضيف محمد عنارة رئيس شركة بيع المصنوعات المصرية، أن صيدناوي صرحًا كبيرا من الكيانات التجارية العملاقة وهو بيع المصنوعات وعمر أفندي وهانو، موضحا أن الشركات التجارية في قطاع الأعمال تمثل أهمية خاصة لدى المصريين، حيث كانت فروعها تنتشر بين المحافظات، مشيرا إلى أن الدولة حاليا بدأت تهتم بها عبر التطوير من خلال شركات مع القطاع الخاص من أجل توفير السيولة اللازمة، لافتا إلى أن هناك عمليات تطوير ربما لا تتطلب المشاركة مع القطاع الخاص فتجريها الشركات نفسها.

فيما قال عبد الفتاح إبراهيم رئيس اللجنة النقابية للغزل والنسيج، إن مصانع الغزل العملاقة الشاهدة على الثورة الصناعية في مصر تعرضت لحالة من الإهمال المعتمد مما تسبب في إحداث خسائر عملاقة بها، مضيفا أن محاور تنمية المصانع وعودتها إلى الزمن الجميل يعتمد على التوسع في زراعة القطن ودعم المصانع.

وأشار إلى أن قطاع الغزل والنسيج من القطاعات الكثيفة للعمالة ولها دور هام وحيوي في إحداث التنمية الاقتصادية التي ترغب فيها الدولة.

أطلقت مدرسة «قوص الصناعية بنين»، حملة بعنوان «مدينتي أجمل وأفضل»، لتجميل أكشاك الكهرباء وأسوار وبلدورات وأعمدة الإنارة بواسطة طلاب قسم الزخرفة بالمدرسة. وتحمَّل مجلس مدينة قوص في قنا، تكلفة الخامات ...

قال الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية، إن المهندسين هم القطاع الأساسي والحيوي لأي نهضة أو حضارة داخل مصر، مشيرا إلى أن لهم دور أساسي داخل كافة مؤسسات الدولة من صحة وري وطرق وكهرباء وغيرها من ...