المحتوى الرئيسى

الـسوشيال ميديا «ببغاء» تسير وراء الشائعات المغرضة

01/04 21:52

يعيش المجتمع المصرى وسط أجواء مشحونة بحملات تشويه لرموز الماضى تاريخياً ودينياً تارة ولأبطال الحاضر ومؤسسات الدولة  تارة أخرى, وبين هذا وذاك يقف قطاع عريض مصاب بالسخط مما يحدث حوله من محاولات لا فائدة منها ولا تجلب سوى الهدم والتشكيك فى كل الثوابت والمعتقدات.

لم تكن البداية عند الكاتب يوسف زيدان الذى راح يسدد سهامه وسبابه ضد صلاح الدين الأيوبى ثم أحمد عرابى ثم عبدالملك بن مروان حتى طال التشكيك فى المسجد الأقصى نفسه, ومن قبله تشكيك الباحث إسلام البحيرى فى «البخارى» وغيره من علماء الدين الذين نال منهم فى حلقاته المذاعة عبر إحدى الفضائيات والتى انتهت بسجنه.

وانضمت الكاتبة فريدة الشوباشى إلى طابور احياء الموتى بذكرها موقفا حدث فى حياة الشيخ محمد متولى الشعراوى ورد عليه مراراً وتكراراً ولكنها أرادت فتح باب جديد لتشويه رمز هام من رموز الدين الإسلامى وانضم إليها فى ذلك الاعلامى مفيد فوزى، ولم تكتف «الشوباشى» بهدم «الشعراوى» بل اتجهت للأحزاب وحاولت تشويهها أيضاً واتهامها بالحصول على تمويل خارجى، وبخلاف كل الشخصيات التى يحاول البعض النيل منها فهناك قطيع منظم على الـ«سوشيال ميديا» يحاول التقليل من أى إنجازات تحدث على أرض الواقع بمصر خلال المرحلة الحالية, والأنكى هو محاولات خبيثة للتقليل من القوات المسلحة, هذا بجانب تكريس بعض الإعلاميين جهدهم تجاه  الأزهر الشريف للنيل منه عقب كل حادث إرهابى.

وأخيراً كان عم صلاح الموجى الملقب بـ«بطل حلوان» الذى تصدى للإرهابى المعتدى على كنيسة ماري مينا وتهافتت عليه وسائل الإعلام لاستضافته ولكن لم تمر سوى 48 ساعة حتى وجد «الموجى» نفسه فى قفص اتهام صحيفة جنائية تحوى سابقة له, فلم يعد أمامه سوى الدفاع عن نفسه وتبرير موقفه وتحول البطل إلى متهم فى لمح البصر, ويبقى السؤال: «من وراء حملات تشويه الرموز والأبطال والأدوار الإيجابية بمصر»؟

يرى علماء اجتماع ونفس أن الأمر يعود إلى عناصر متكاملة فهناك من يردد كلمات بهدف الشهرة أو الظن أن هذا نوع من الاختلاف من خلال قذف رمز وطنى تاريخي, ويأتى دور المتربصين وخاصة عناصر الإخوان المسلمين وكتائبهم الالكترونية ليتلقى هذه الاتهامات ضد الرموز التاريخية و المعاصرة ويبدأ فى ترويجها من خلال القطيع الذى ينشر هذه الكلمات المنمقة دون وعى فتظهر حالة التشويه والشعور بعدم استحقاق أحد لأى بطولة.

ومن جانبه، أكد أستاذ الطب النفسي، الدكتور

وأضاف: وبخلاف دور هذه العناصر هناك- أناس بتحب تعيش الدور- يبحثون عن الشهرة  وهم صوابع تقود, يساعدهم فى ترويج أفكارهم القطيع الذي يعاني الفراغ, والسؤال الأهم: لماذا التشويه ضد كل شيء فى التوقيت الحالى؟، وتابع «فرويز»: «حينما نعالج مريضا يعانى الشكوك نتجه به إلى مرحلة الشك ثم اليقين السليم وهذا ما يحدث الآن من خلال التشكيك فى الدولة والرموز ثم الاتجاه لمرحلة اليقين أن كل شيء فاسد وغير أخلاقى وهو فقط  على صواب, وما هى إلا حرب نفسية تسمى بالجيل الخامس»، وحول ما فعله صلاح الموجى، قال «فرويز» إن موقفه كان لا شعوريا ولم يتدخل من أجل أى تكريم وإنما لإنقاذ حياة بشر، ومشوهو هذا البطل أغبياء, ونفسياً لو تكرر هذا الأمر أمامه من جديد لفعل نفس الامر, هو فعل ذلك من أجل مصر.

وأوضح الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، وعميد كلية الآداب الأسبق، أن حالة التشويه الموجهة للرموز التاريخية والحالية  غير مقصودة, ولكن يساعد فى ترديدها اتساع الافق  وفتح المجال  للكلام والحرية فى تناوله وناتج عن عدم إحساس بالمسئولية, بجانب أن هناك معاناة من حالة فراغ فى بعض الوقت  وعدم وعى أو فكر أو طرح فيتم تناول الاكاذيب أو الحكايات وهناك قاعدة تقول «كل من لا يملك شيئا يقوله يملك الكلام».

وتابع: «هناك أبواب مفتوحة لترديد هذه الأحاديث مثل القنوات الفضائية التى تبحث عن الاعلانات وتسعى لخلق جدل لتحقيق نسب مشاهدة وتتعمد استضافة أشخاص تتحدث  عن الرموز.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل