إيداع طفل متهم في أحداث أطفيح الطائفية بدار رعاية حتى بلوغه السن القانونية

قضت محكمة الطفل بالجيزة، بإيداع حدث متهم فى الأحداث الطائفية الأخيرة بقرية كفر الواصلين بأطفيح، بدار للرعاية الاجتماعية لحين بلوغه السن القانونية. 

صدر الحكم برئاسة المستشار عماد الدرملى، وعضوية المستشارين شريف العصرة، وأحمد أبو طالب، وأمانة سر كريم مصطفى.

وأنكر محمد أحمد السيد، 14 سنة، حدث متهم في تحقيقات نيابة الأحداث بالجيزة، برئاسة المستشار محمد أشرف، مدير النيابة، اشتراكه مع المتهمين باقتحام عقار بأطفيح تمارس فيه الشعائر الدينية بدون ترخيص، وأكد أنه كان يقف أعلى سطح منزله يشاهد باقي المتهمين وهم يرمون العقار بالحجارة. 

كان المستشار حاتم فاضل، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، أحال 20 متهما إلى المحاكمة العاجلة، فيما أحال متهم آخر (حدث) إلى محكمة جنح الطفل.

وجاء بأمر الإحالة الذى أعده المستشار محمد على حمودة، رئيس نيابة الصف، 15 متهما محبوسين و4 متهمين هاربين، جميعهم مسلمون، ومواطن مسيحى واحد هو عيد عطية سعد إبراهيم، مالك المنزل مسرح الأحداث.

واتهمت النيابة الـ15 متهما: "التجمهر والبلطجة واستعراض القوة والتلويح بالعنف، وإتلاف عمدي لممتلكات المجني عليه صاحب المنزل، ودخول عقار بقصد ارتكاب جريمة والضرب"، بينما اتهمت صاحب العقار بإنشاء منزل وإدارته لإقامة الشعائر الدينية دون الحصول على تراخيص من الجهات المختصة.

وذكرت التحقيقات أن المنزل مكون من 3 طوابق يتضمن الأول حضانة للأطفال، والثانى والثالث، تحت الإنشاء، وضع بهما مالك العقار بعض المقاعد استعدادا لإقامة الشعائر الخاصة بالمسيحيين به، إلا أن سكان القرية اعترضوا على ذلك، اعتقادا منهم أن العقار سيحول إلى كنيسة، فتجمعوا أمام المنزل بعد صلاة الجمعة، وحدثت الاشتباكات بين الجانبين.

وأجمع المتهمون الخمسة عشر على أن «قوات الشرطة ألقت بالقبض عليهم عشوائيا من منازلهم ومحال عملهم، كما أنهم تنامى إلى مسامعهم أن منزل «عيد» يؤدى داخله المسيحيون الصلوات بصورة دائمة، خصوصا خلال الفترة الماضية، كما أن الأجراس كانت تدق بداخله، وأنهم تجمعوا مع الناس أمام المنزل عقب صلاة الجمعة».

فيما قال «عيد»: إن المنزل تقام فيه الصلوات منذ 15 عاما نظرا لعدم وجود كنيسة قريبة من القرية، وأنه سبق وتقدم بطلب لتقنين وضعه وتحويله لكنيسة.