المحتوى الرئيسى

ناشطون يدشنون حملة توقيعات ضد سعد الدين إبراهيم بعد زيارته إسرائيل

01/04 17:46

مقطع فيديو التقطه أحد الطلبة العرب أول من أمس بهاتفه، يظهر فيه الباحث والأكاديمي المصري الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وهو يُلقي محاضرة في مركز «موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا» بجامعة تل أبيب الإسرائيلية، ضمن كلمته في مؤتمر حول «الاضطرابات السياسية في مصر: نظرة جديدة على التاريخ»، يتحدث فيها عن التغيرات السياسية التي تشهدها مصر، أثارت حملة من الرفض ضد سلوك مدير مركز ابن خلدون الذي اعتبره البعض بأنه خيانة عظمى.

ويحاضر إبراهيم، وفقًا للمركز، برفقة عدد من المتخصصين في شئون الشرق الأوسط في جامعة «تل أبيب» في ورشة دولية تقيمها الجامعة عن مصر بمناسبة مرور 100 عام على ثورة 1919، وذلك بحضور سفير ‎إسرائيل السابق في مصر شمعون شمير.

بعد لحظات من إلقاء المحاضرة فوجئ الأكاديمي المصري بسيل من الهجوم الحاد من قبل طلاب فلسطينيين يتهمونه بـ«الخيانة والتطبيع»، ويعترضون على وجوده داخل إسرائيل وهم يرددون هتافات مناهضة له وداعمه للشعب الفلسطيني ودولة القدس المحتلة من بينها «يحيا نضال الشعب الفلسطيني.. ويحيا الشعب المصري، والشعب المصري بريء منك ومن أمثالك».

«تصدينا مع مجموعة من الناشطين العرب في جامعة تل أبيب للمطبع المصري سعد الدين إبراهيم، المدعو من قبل الجامعة ومركز موشيه ديان للحديث عن السياسة المصرية».. هكذا كتب الطالب الفلسطيني حسن مصراوي، عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، معترضًا على ما قام به الأكاديمي المصري في تل أبيب.

وأوضح مصراوي أن رسالة الطلبة كانت واضحة: التطبيع خيانة في الوقت الذي تُحاصر فيه إسرائيل من كُل العالم سياسيا وثقافيا وأكاديميا، يقوم "مثقفون" عرب بتقديم أكبر خدمة لإسرائيل، ونحن هنا لهم بالمرصاد.

ردود أفعال عربية ومصرية غاضبة صاحبت فيديو إبراهيم داخل جامعة تل أبيب، الذي حقق نسب مشاهدة عالية على مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بدعوات مناهضة للأكاديمي المصري والكيان الصهيوني، وأطلقت القوى السياسية والحزبية المصرية الاتهامات بالخيانة والتطبيع لمدير مركز ابن خلدون، وقاموا بحملة توقيعات ضده استنكارا لما وصفوه بدوره التخريبى، وزيارته المشبوهة للعدو الصهيوني.

الهجوم الحاد على سعد الدين جاء نتيجة تصاعد الغضب العربي والمصري والعالمي ضد قرار الرئيس الأمريكي الأخير دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعزمه نقل السفارة الأمريكية إلى «القدس المحتلة»، وبعد ساعات من تصديق الكنيست على قانون «القدس الموحدة»، الذي يمنع إجراء أية تغييرات على حدود القدس، إلا بموافقة 80 من أصل 120 عضوا.

جاء في الحملة التي أطلقها الحزب الاشتراكي المصري برئاسة المهندس أحمد بهاء الدين شعبان أن سعد الدين إبراهيم ارتكب جريمة نكراء، فى حق الوطن والشعب، خاصة فى هذه الأوقات العصيبة، التى تواجه فيها مصر تحديات خطيرة، ومتعددة تمس وجودها ومصيرها فيما يتعلق بأمنها القومي واستقرارها، فى مواجهة الإرهاب والتهديدات المصيرية كـ«سد النهضة»، والتآمر المفضوح من تركيا وقطر والسودان على مصر.

وتابع: لقد شذّ "إبراهيم"، شذوذاَ بينًّا، عن الإرادة الوطنية التى جرّمت التطبيع مع العدو الصهيونى، وخرج على إجماع الجماعة الوطنية المصرية، وجموع المثقفين والكتّاب والصحفيين والأكاديميين والمهنيين، ونقاباتهم الذين حرّموا التعامل مع الأفراد والمؤسسات الصهيونية، بأى وسيلة من الوسائل، ولكنه فى هذا كان متسقا مع سابق مسلكياته، فى الترويج للسياسات الأمريكية العدوانية، وتجسير العلاقة بينها وبين جماعات الإسلام السياسى، والترويج للسياسات القطرية المعادية، وغيرها من الممارسات المشبوهة، التى أضرت إضرارًا جسيمًا بالمصالح والأمن الوطنيين.

وأدان المئات من الموقعين على بيان الحملة من الشخصيات السياسية والإعلامية والحزبية والحقوقية والدينية في مصر والعالم العربي ما قام به إبراهيم الذى يتحدى الإرادة الوطنية، ويتعامل مع الأعداء والمغتصبين للأرض، ويتآمرعلى المصالح المشروعة للشعب العربي ويقدم مصلحته الخاصة على المصلحة العامة، ودعا الموقعون الرافضون للتطبيع مع الكيان الصهيوني إلى إعادة النظر لجذور القضية عبر إسقاط نهج كامب ديفيد، وخلق حركة وعي لدى الجماهير.

أما بخصوص الطلبة الفلسطينيين والعرب الذين يدرسون فى الجامعات الإسرائيلية، فأعلن بهاء الدين شعبان أنهم فى ظروف احتلال، ولا ينطبق عليهم ما ينطبق على سعد الدين إبراهيم وأمثاله، الذى يذهب بأقدامه إلى العدو دون مبرر بأى حال من الأحوال.

من جانبه أعلن المحامي بالنقض سمير صبري، تقدمه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، بالخيانة العظمى للوطن، مشيرا إلى أن الشعب المصري يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وطالب بإحالته للمحاكمة الجنائية.

وأضاف أنه سبق أن ألقى محاضرة في مركز ابن خلدون يسيء من خلالها إلى الإسلام والنبي محمد، وقال إنه لا يعترف بالسنة، والإسلام بحاجة إلى نبي جديد وصحيح البخاري غير صحيح.. وهاجم الدين الإسلامي وسخر من الشريعة.

وجاء في البلاغ أن سعد الدين إبراهيم توجه إلى إسرائيل تلبية لدعوة مشبوهة له من مركز موشى ديان لدراسات الشرق الأوسط، لإلقاء محاضرة بشأن ثورات الربيع العربى بجامعة تل أبيب، فى إطار جلسات يتم عقدها تحت عنوان الاضطرابات السياسية فى مصر، نظرة جديدة على التاريخ وكل من يحاضر داخل مؤسسة أكاديمية إسرائيلية يوافق الذين يسيرون ضد الدولة المصرية وضد إرادة الشعب فى 30 يونيو، وأن هذه الزيارة ضمن التطبيع المجانى لإسرائيل، يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجعت فيه إسرائيل فى عملية السلام بل وتقوم بتهويد القدس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل