المحتوى الرئيسى

مطارات مصر قلاع حصينة وعصية على الاختراق.. بعد 25 شهرًا من التوقف.. بوتين يوقع رسميا على قرار عودة الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة.. 8 تفتيشات روسية على خطة التأمين تذيب الجليد وتشيد بجهود مصر

01/04 15:51

بوتين يوقع رسميا على قرار عودة الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة وضع كاميرات مراقبة بالصالات وميكنة الأبواب إجراءات مشددة لدخول العاملين من بوابات إلكترونية أجهزة فحص بالأشعة بالمطابخ لتأمين وجبات الطعام الكشف على الحقائب وفحصها بالأشعة تخصيص صالات خاصة للركاب الروس في حالة وجود كثافة تركيب رادارات فحص بمطاري شرم الشيخ والقاهرة الكشف عن أي أجسام متحركة أو ثابتة على مساحة 3 كيلومترات مربع كاميرات ذكية داخل صالات السفر والوصول لتحديد الأشخاص المشتبه فيهم بوابات حديثة لتنظم عمليات دخول وخروج الركاب وأجهزة الإكس راى

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، الخميس، مرسومًا يسمح بعودة الرحلات الجوية المنتظمة من روسيا إلى القاهرة.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية أنه بموجب المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي، لم تعد القاهرة خاضعة لحظر السفر المؤقت المفروض على شركات الطيران الروسية لنقل الرعايا الروس من بلادهم إلى القاهرة.

كما يلغي المرسوم الرئاسي الروسي التوصيات الموجهة لشركات السفر الروسية بعدم عرض رحلات جوية على العملاء والسياح إلى القاهرة.

تجدر الإشارة إلى أن القاهرة أصبحت المدينة المصرية الوحيدة - حتى الآن - المسموح بإرسال واستقبال الرحلات الجوية بينها وبين روسيا، بانتظار البت في موقف بقية المدن والمطارات المصرية.

كان مرسومًا رئاسيًا قد صدر في 8 نوفمبر 2015 يفرض قيودًا على رحلات الطيران المنتظمة من روسيا إلى مصر، في أعقاب تحطم طائرة روسية أقلعت من مطار شرم الشيخ في 31 أكتوبر من نفس العام، نتيجة تفجير إرهابي، حيث لقي جميع ركاب وأفراد طاقم الطائرة مصرعهم.

وأعلن بوتين في ديسمبر 2017 في أعقاب لقاء قمة جمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، استعداده لإعادة الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وموسكو، وصرح وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف بإمكانية استئناف الرحلات في أوائل فبراير المقبل.

وفي 15 ديسمبر الماضي، شهدت موسكو حدثا ترقبته السياحة المصرية منذ أكثر من عامين عندما وقع شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، مع وزير النقل الروسى بروتوكول استئناف رحلات الطيران بين مصر وروسيا أول فبراير المقبل.

جاء قرار استئناف رحلات الطيران بين مصر وروسيا بعد تأكد السلطات الروسية من تحول مطارات مصر إلى قلاع حصينة بعد تنفيذ سلسلة من الخطط لتطوير منظومة الأمن بمطارات مصر رغم أن قرار استئناف الرحلات سيشمل مطار القاهرة فى مرحلته الأولى على أن تستكمل المباحثات أبريل المقبل لاستئنافها إلى مطارات مصر الداخلية، خاصة شرم الشيخ والغردقة.

تضمنت قائمة التفتيشات الروسية منذ توقف حركة الطيران مع مصر حوالى 8 تفتيشات دورية لكل مطارات مصر كان آخرها فى يوليو الماضى، حيث بدأ أول تفتيش للوفود الروسية أوائل عام 2016، وكان يحدث بمعدل مرة كل شهرين وفى كل مرة يقدم الوفد الأمنى الروسى سلسلة من الطلبات أملا فى استئناف رحلات الطيران المتوقفة، وكان أبرز تفتيشات عام 2016 ما تم فى سبتمبر 2016 والتى كانت الجولة الخامسة من التفتيشات الروسية، حيث ضم وقتها الوفد الروسى حوالى 15 خبيرا أمنيا من وزارتى السياحة والنقل فى روسيا.

وبدأ زيارته بعقد اجتماع مع عدد من كبار المسئولين الأمنيين المصريين، حيث بدأ الوفد بتفقد إجراءات الأمن بمطار القاهرة وعملية تأمين حركة الركاب منذ دخولهم صالة السفر وحتى صعودهم للطائرات، ومراحل تفتيشهم وحقائبهم ثم نقل الحقائب إلى الطائرات، ونقل وجبات الطعام الخاصة بالركاب من المطاعم إلى الطائرات، مع رصد عمليات تفتيش الحاويات وطرود البضائع وقدمت موسكو لمصر توصيات تشمل ملاحظات ومقترحات لتشديد الإجراءات الأمنية المتعلقة بسلامة الطيران.

وقالت وزارة الطيران وقتها إن مصر نفذت نحو 90% من الطلبات التي تقدمت بها روسيا لاستئناف حركة الطيران بين البلدين، والتي توقفت منذ أكتوبر 2015 على أثر تحطم طائرة الركاب الروسية وأن قائمة الطلبات التى تقدم بها الجانب الروسى تم تنفيذها وإرسال خطاب لهم بذلك، وكانت السلطات الروسية قد اشترطت ميكنة أبواب دخول الموظفين مع وضع كاميرات مراقبة، واتخاذ إجراءات لدخول العاملين من بوابات إلكترونية وهو ماتم تنفيذه بعدها بأسابيع قليلة.

كما تضمنت الطلبات الروسية وقتها ضرورة تأمين وجبات الطعام التى تصعد للطائرات من المطابخ الموجودة في المطار، وقامت سلطات المطار بوضع أجهزة فحص بالأشعة في المطابخ، ووضع حراسة أيضا تتولى فحص الوجبات قبل صعودها للطائرات مع وضعها فى كاونترات "موصدة بالرصاص" الذي لا يفتح إلا على الطائرة مع مرافقة رجل أمن للوجبات من المطابخ حتى الطائرات.

كما تم تشديد الرقابة على حقائب الركاب خلال عملية نقلها من صالات السفر حتى الطائرات، من خلال وضع أجهزة للكشف عن الحقائب بالأشعة مع وجود كلاب بوليسية لفحصها وقت خروجها من صالات السفر فى المنطقة الخلفية فى أرض المهبط، كما تم وضع الحقائب فى حاويات يتم غلقها بالرصاص ويتم نقلها بحراسة أمنية إلى الطائرات حتى لا تتعرض لأي مراحل يشتبه فيها.

كما طلب الوفد الروسى أشياءً إضافية زيادة عن باقى شركات الطيران الأخرى بمافيها الوفود الأمريكية والبريطانية بتخصيص رجل أمن يرافق الركاب فى سيارات الباص التى ستنقلهم بين الطائرات وصالات السفر والوصول وتمت الموافقة عليه "الطلب" أيضا، وذلك فى إطار سعى وزارة الطيران لاتخاذ كل ما يلزم لتأمين المطارات والركاب والسياح.

كما اتفقت وزارة الطيران فى إطار سعيها لتأمين المطارات مع شركة "كونترول ريسكس" البريطانية لتقييم الإجراءات الأمنية في مطارات مصر، خاصة شرم الشيخ والقاهرة وبعد عمليات مراقبة وفحص من الشركة البريطانية أكدت أن الإجراءات الأمنية جيدة وأصدرت بعض التوصيات حول بعض الإجراءات غير المؤثرة وتم تنفيذها بالفعل، كما اتفقت وزارة الطيران كذلك مع شركة "فالكون" للتأمين، وذلك لتأمين المطارات وتم تنفيذها فى مطار شرم الشيخ، حيث وضعت شركة فالكون شروطا لتشكيل فريق ممن لهم بنيان جثماني قوي وذي خبرة في العمل الشرطي أو العسكري وقامت بتدريبهم بشكل مكثف للمساعدة في تأمين المطارات.

كما تقدم الوفد الروسى بطلب للسلطات المصرية بتخصيص صالات خاصة لركابها فى المطارات المصرية ووافقت السلطات المصرية المختصة على هذا الطلب حال وجود كثافة في رحلات الطيران الروسية والتي تستلزم تخصيص صالات لركابها.

كما قامت وزارة الطيران بتنفيذ خطة طموح لزيادة عمليات التأمين فى مطارات مصر خاصة الرئيسية منها، مثل القاهرة وشرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وبرج العرب مع التركيز على مطاري شرم الشيخ والقاهرة في البداية، حيث تضمنت الخطة تركيب رادارات فحص في حرم مطاري شرم الشيخ والقاهرة بتكلفة 45 مليون جنيه في شرم الشيخ و90 مليونا بمطار القاهرة.

كما أن الرادارات تستطيع فحص أي أجسام متحركة أو ثابتة على مساحة 3 كيلومترات مربع وكشف أي مفرقعات أو مخدرات أو أي مواد تمثل خطورة على سلامة الركاب والمنشآت، وتنبيه رجال الأمن، كما تضمنت خطة التطوير تركيب كاميرات ذكية داخل صالات السفر والوصول في المطارات تستطيع تحديد الأشخاص المشتبه فيهم حيث تطلق إنذارا يحدد مكان الشخص وصورته بعد دراسة سلوكه خلال فترة زمنية قليلة داخل صالات الوصول والسفر سواء كان في حالة ارتباك أو يقوم بأشياء مثيرة للريبة والشكوك.

وتضمنت خطة التطوير بمطار القاهرة تركيب البوابات الحديثة لتنظم عمليات دخول وخروج الركاب وأجهزة الإكس راى للكشف عن الحقائب وتنظيم عمليات دخول وخروج العاملين بمطار القاهرة إلى مبنى الركاب 2 والمخصص للرحلات الروسية بعد عمل أجهزة "البصمة البيومترية".

كان آخر تفتيش أمنى لمطار القاهرة فى يوليو الماضى، وقام الوفد الروسى الذى ضم 5 من خبراء الأمن والطيران بجوله تفتيشية لمدة ثلاثة أيام تفقد خلالها إجراءات الأمن بمبنى الركاب رقم 2 والمُتبعة لتأمين الركاب وحقائبهم منذ دخولهم إلى صالة السفر وحتى صعودهم إلى الطائرات، كما قام الوفد بتفقد إجراءات تأمين الطرود بقرية البضائع وحاويات الطعام الخاصة بركاب الطائرات، وركز الوفد الروسى على إجراءات دخول العاملين وعدم اندساس عناصر غريبة ومشبوهة وسطهم من خلال تفعيل البوابات البيومترية والخاصة بدخول العاملين بالبصمة سواء إلى الدائرة الجمركية أو أرض المهبط، حيث تم تركيب بوابات بصمة فى منفذ 35 والخاص بأرض المهبط مع غلق باب 33 تنفيذا لطلبات بعض اللجان الأمنية.

ونجح مطار القاهرة خلال هذه الفترة فى اجتياز 3 تفتيشات بنجاح تام، وهى تفتيشات هيئة سلامة النقل الأمريكى ــ TSA ــ والطيران البريطانى ولجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، حيث أشادوا جميعًا بإجراءات الأمن بالمطار، كما أشاد وقتها الوفد الروسى بإجراءات الأمن بمطار القاهرة حيث قام باختبار كفاءة الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة بمحاولة تهريب أجسام معدنية مزودة بدوائر كهربائية، ونجحت سلطات مطار القاهرة فى كشف الثلاث محاولات وقتها ولم يعلن الوفد الروسى أي طلبات بعد هذا التفتيش الأخير.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل