المحتوى الرئيسى

"الصحة" تعلن تفاصيل بلاغات العنف والاستغلال الجنسي ضد الأطفال في 2017

01/04 12:31

أعلنت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في المجلس القومي للطفولة والأمومة استقبال خط نجدة الطفل 1959 بلاغًا، وذلك خلال العام الماضي 2017.

وأوضحت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، أن البلاغات التى تلقاها خط نجدة الطفل (16000)، تم تصنيفها الى 3 فئات الأولى بلغت 900 بلاغ بنسبة 45.9% للاطفال فى الفئة العمرية من 1 الى 6 سنوات وتعد هى الفئة الأعلى نظراً لأن الاطفال فى هذه المرحلة اكثر تعرضاً للمشكلات نتيجة لصغر سنهم وسهولة استهدافهم ، والفئة الثانية بلغت عدد البلاغات بها 682 بنسبة 34.8% وهى المرحلة العمرية من 7 الى 12 سنة، وتعتبر هذه المرحلة هى بداية الالتحاق بمنظومة التعليم ، حيث تاتى البلاغات لحالات عنف أو اضطرابات سلوك والتى تجعل الاسرة تلجاء الى الخط لطلب الدعم.

وأضافت "العشماوي" أن الفئة الثالثة وهى للمرحلة العمرية من 13 إلى 18 سنة حيث بلغت عدد البلاغات بها بلغت 377 بنسبة 19.2%، وتتضمن هذه الفئة الاطفال فى مرحلة المراهقة حيث يكون الطفل بها اقل عرضه للعنف والمشكلات نظراً لقدرتهم على صد العنف والتعامل مع المشكلات، مشيرة الى أن أقل المحافظات ابلاغاً هى محافظة الأقصر.

فيما جاءت محافظات القاهرة والجيزة والاسكندرية بالمراتب الأولى تباعًا وذلك نظرًا لارتفاع الكثافة السكانية بهذه المحافظات، بالاضافة إلى ارتفاع الوعى بثقافة الابلاغ، وتعتبر هذه المحافظات بيئة خصبة للأطفال العاملين والوافدين، واطفال الشوارع من باقي المحافظات هربًا من اسرهم.

وأشارت "العشماوي" إلى أن البلاغات يتم تصنيفها واحالتها للجهات الشريكة التي يتعاون معها خط نجدة الطفل سواء من خلال بروتوكولات تعاون ممولة مثل الجمعيات الاهلية المتواجدة ببعض المحافظات، أو من خلال بروتوكولات تعاون تنسيقية مثل الجهات الحكومية ومكاتب السادة المحافظين ،ووزارات الداخلية، والصحة، والتربية والتعليم، والتضامن الاجتماعى، لافتة الى امتلاك الخط خدمات هامة مثل تقديم (الاستشارات القانونية من خلال تقديم الدعم القانوني لبعض الحالات داخل النيابات او المحاكم ، والاستشارات النفسية ، وغرفة الدعم النفسى) ، مؤكدة تعاون الجهات المعنية لايجاد حلول لجميع البلاغات.

وأكدت "العشماوي" أن المهمة الرئيسية لخط نجدة الطفل هى استقبال البلاغات للعنف ضد الاطفال والعمل على رصده وحمايتهم من التعرض له، مشيرة إلى أنه من خلال البلاغات الواردة تم تقسيم اشكال العنف إلى أربعة تصدر العنف البدنى المرتبة الأولى حيث يتم استخدامه مع الاطفال داخل الاسرة او من خلال المتعاملين معهم، كما ان كثير من الاسر تعتبره احد اساليب التربية والتهذيب.

وفي المرتبة الثانية جاء العنف الجنسي، والذي يتضمن وقائع التحرش والاغتصاب واستخدام الاطفال في الأمور الإباحية وكذلك الزواج الغير رسمي، حيث يأتى هذا الشكل من أشكال العنف فى مرحلة متقدمة ليعد امر غير مطمئن حيث يشير الى وجود اضطرابات سلوك لدى بعض البالغين من الجناة، كما أنه سيخلف ورائه مجموعة من الاطفال المجنى عليهم المعرضين للإصابة باضطرابات سلوكية، هذا بالاضافة الى كون طبيعة مجتمعاتنا ترفض هذا النوع من العنف وتعرض المجنى عليه الى وصمة الفضيحة.

في المرحلة الثالثة والرابعة نجد العنف اللفظي والعنف المعنوى على التوالي كونهما اقل نسبة في رصدهم لدى الاطفال وقد يكونا أقل تاثير ولهم اثر بالغ لدى البعض الاخر كما انهما قد يكونا بداية لأحد اشكال العنف الاخرى، وينتشرا داخل المدارس ليصبحا أحد الاسباب الرئيسية لتسرب الاطفال من التعليم، كما أنه قد يكونا ضمن أسباب هروبهم من اسرهم وانضمامهم لفئة اطفال الشوارع، وكذلك هروبهم من مؤسسات الرعاية.

ومن جانبه أشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، الى معانات المجتمع المصرى من وجود حالات العنف ضد الاطفال داخل كافة المؤسسات بداية من مؤسسة الاسرة ومروراً باغلب مؤسسات الدولة، وهى ناتجة عن موروث ثقافى قائم على ان العنف او الاساءة هى احد اساليب التأديب والتهذيب للاطفال.

وأضاف "مجاهد" أنه لم تكن مشكلة مصر هى وجود ظاهرة العنف ضد الاطفال فقط، وإنما كانت المشكلة الأكبر هي العجز عن رصد هذه القضية بشكل أكاديمي دقيق، وذلك نتيجة لعدد من التحديات المتمثلة في ثقافة المجتمع ورفض الإفصاح أو الإبلاغ واحياناً الخوف من الجاني أو الخوف من وصمة الابلاغ، ويسبق كل ذلك عدم وجود جهة أو آلية مسئولة عن استقبال هذه النوعية من المشكلات.

وأكد "مجاهد" أن تدشين خط نجدة الطفل التابع للمجلس القومى للطفولة والامومة تم عام 2005 وجاء بمثابة يد العون أو الدرع الحامي للأطفال المعرضين للخطر، حيث يتميز الخط بسرية البلاغات، وسرعة الاستجابة والإحالة، والاتاحة من خلال عمله على مدار الساعة، لافتاً الى امكانية التواصل بدون اشتراط معرفة شخصية المبلغ.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل