المحتوى الرئيسى

"اكتشاف جديد" يجبر الخلايا السرطانية على "الانتحار"

01/03 11:24

استطاع مجموعة من العلماء البيولوجيا في جامعة موسكو قمع نمو الخلايا السرطانية باستخدام آلية جديدة، وهي تجويع الخلايا السرطانية وعدم إنتاجها للبروتين الذي يساعدها في البقاء حية.

وصرح بوريس جيفوتوفسكي أستاذ كلية الأحياء بجامعة موسكو: "من المعروف أن منع الإمدادات الغذائية يؤدي جزئيا إلى "الالتهام الذاتي" للخلايا وهذا ما قمنا بالتأكد منه بدراسة الآلية التي تؤدي إلى ذلك"، وفقا لـ"روسيا اليوم".

وتمتص الخلايا السرطانية كم كبير من المغذيات والأوكسيجين ما يسمح لها بالنمو والتكاثر العشوائي حيث بدأ العلماء الفترة الاخيرة دراسة تأثير قمع "شهية" الخلايا السرطانية في محاربة هذه الخلايا من قبل الجهاز المناعي لدى الإنسان ومن قبل الأنواع المختلفة من العلاجات الكيميائية والمناعية.

حيث زرع العلماء مستعمرات نوعين من الخلايا السرطانية "المستعصية" وحرموها من الغذاء وراقبوا كيفية تغير نشاط الجينات المتعلقة بانقسامها وبمناعتها ضد العلاج الكيميائي، وهذا ما سمح للباحثين بتحديد العشرات من مقاطع الـ"DNA" والبروتينات المقابلة لها، وكيفية انخفاض نشاطها بشكل ملحوظ بعد أن تعرضت للتجويع.

وجذب انتباه العلماء البروتين "Mcl-1" والجين الذي يحمل نفس التسمية في عملية نظام التدمير الذاتي وهذه الطريقة تنسير على كل الخلايا السليمة والسرطانية التي تتألف من بضعة عشرات من جزيئات البروتين، حيث يقوم قسم منها بإجبار الخلايا على التدمير الذاتي "عملية الانتحار الخلوي" في حين يقوم الجزء الآخر بمنع ذلك.

ولاحظ العلماء أن التوازن في الخلايا السليمة بين "بروتينات الموت" و"Mcl-1" وغيرها من الجزيئات المماثلة التي تقمع عملها "تقمع عمل بروتينات الموت" ويختل هذا التوازن عند ظهور السرطان لصالح "Mcl-1"، لذلك لا تموت الخلايا السرطانية حتى لو تعرض "Mcl-1" لأضرار كبيرة تؤدي عادة لقتل نفسها.

وأنشأ العلماء الروس، استنادا إلى هذه الفكرة، عدة مقاطع من الـ "DNA" من الجزيئات التي ترفع نشاط "Mcl-1" وغيرها من التي تعطل عملها وكما أظهرت التجارب، إن الخلايا السرطانية بنسخة "محسنة" من البروتين تقاوم العلاج الكيميائي أفضل وتتأثر بشكل أقل بالعلاج بالتعرض للأشعة أما قمع عمل الجينات التابعة لها فقد أدى لإضعافها بشكل كبير.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل