المحتوى الرئيسى

رداً على قانون "القدس الموحدة".. حماس تطالب بإلغاء الاتفاقيات

01/02 14:20

طالبت حركة حماس الثلاثاء (الثاني من كانون الثاني/ يناير 2018) بإلغاء الاتفاقيات الفلسطينية مع إسرائيل رداً على قراراتها الأخيرة بضم مستوطنات الضفة الغربية والقدس. وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن "القرارات الإسرائيلية المتسارعة ضد الأرض الفلسطينية ومدينة القدس يجب أن تنهي ما سبق من اتفاقيات هزيلة مع إسرائيل". وطالبت الحركة بـ "تدشين مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني ضد إسرائيل تعتمد على المقاومة بكافة أشكالها".

مَنْ يقف خلف فكرة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟ يرى الكاتب اليهودي آرمين لانغر أن الرئيس ترامب لا يعمل - من خلال قراره بشأن القدس - لمصلحة اليهود في الولايات المتحدة، بل فقط بـ"مباركة" الإنجيليين الأصوليين المسيحيين. (16.12.2017)

قرر وزير المواصلات الإسرائيلي إطلاق اسم الرئيس الأميركي ترامب على محطة القطار السريع التي سيتم بناؤها قرب حائط المبكى (البراق) في القدس الشرقية بسبب "قراره التاريخي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل"، وفق الوزير. (27.12.2017)

وكان الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) قد صادق فجر اليوم بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون "القدس الموحدة"، الذي يمنع أي حكومة إسرائيلية من التفاوض على أي جزء من القدس إلا بعد موافقة غالبية نيابية استثنائية لا تقل عن ثمانين عضواً من أصل 120 (أي ثلثي أعضاء الكنيست). ونص القانون على السماح بالعمل على فصل بلدات وأحياء عربية عن القدس تقع خارج جدار الفصل العنصري وضمها إلى سلطة بلدية إسرائيلية جديدة.

جاء ذلك بعد أن وافق حزب الليكود الحاكم في إسرائيل أول أمس الأحد بالأغلبية الساحقة على مشروع قرار يقضي بفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات وامتداداتها في الضفة الغربية -بما فيها القدس - وضمها إلى إسرائيل.

وعلى صعيد منفصل، نددت حركة حماس بغارات إسرائيل المتكررة على قطاع غزة وحملتها مسؤولية التوتر الميداني. وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، لوكالة الأنباء الألمانية إن إسرائيل "تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتقويض انتفاضته المتصاعدة دفاعاً عن مقدساته وحقوقه". وأضاف القانوع أن إسرائيل "تصعد في حملات الاعتقالات في الضفة الغربية وشن الغارات على قطاع غزة. لكنها لن تنجح بفرض معادلة جديدة".

وكانت مصادر فلسطينية قد أفادت بأن طائرات حربية إسرائيلية أغارت بعدة صواريخ فجر اليوم على موقع تدريب يتبع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في جنوب قطاع غزة من دون إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة جاءت رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل مساء أمس دون أن توقع إصابات أو أضرار. واعتبر الجيش، في بيان، أن حماس المسؤولة الوحيدة عما يحدث في قطاع غزة بصفتها تسيطر على الأوضاع فيه.

خ.س/ ي.أ (د ب أ)

تُعرّف "حركة المقاومة الإسلامية"، المعروفة اختصاراً بـ"حماس"، عن نفسها بأنها "جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين". في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987 اجتمعت شخصيات، من أبرزها أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وأعلنت عن تأسيس الحركة. جاء ذلك الإعلان بعد أسبوع على اندلاع "الانتفاضة الفلسطينية الأولى".

في 18 آب/أغسطس 1988 صدر "ميثاق حماس" محدداً هوية وأهداف الحركة. وصف الميثاق الصراع مع إسرائيل على أنه "ديني" ودعا "إلى تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين التاريخية".

في 14 أيلول/سبتمبر من عام 1993 وبعد يوم من توقيع اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، خرج 300 شخص من حماس للتظاهر ضد الاتفاق داعين إلى مواصلة مهاجمة الجيش الإسرائيلي. وفي ذات اليوم، نفذت حماس أول تفجير انتحاري في قطاع غزة.

قاطعت حماس انتخابات الحكم الذاتي الفلسطيني في عام 1996 لأنها منبثقة من "اتفاقات أوسلو" حسب ما أعلنت الحركة آنذاك، غير أنها عادت وشاركت في انتخابات 2006 وحققت فوزاً ساحقاً على حساب حركة "فتح".

في 15 من حزيران/يونيو 2007، عقب اندلاع معارك عنيفة أدت إلى مقتل مئات الفلسطينيين بين أفراد القوى الأمنية التابعة لحركتي حماس وفتح سيطرت "حماس" على القطاع وطردت الكوادر الفتحاوية وقواها الأمنية من القطاع.

في 26 تموز/يوليو 2017 أيدت "محكمة العدل الأوروبية" قراراً صادراً عن "المجلس الأوروبي" بإبقاء الحركة على لائحة الاتحاد الأوروبي "للإرهاب". وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج حماس لأول مرة على قائمته للمنظمات الإرهابية أواخر عام 2001 على خلفيات تنفيذها عمليات "انتحارية".

في 22 آذار/مارس 2004، قامت إسرائيل باغتيال الزعيم الروحي للحركة أحمد ياسين. وبعد أقل من شهر، تم اغتيال خليفته عبد العزيز الرنتيسي. وقبلها بعامين اغتالت إسرائيل القائد العسكري في الحركة ومؤسس جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام" صلاح شحادة. كما كانت عمليات الاغتيال قد طالت أعضاء بارزين في الحركة كيحيى عياش وغيره.

في 12 أيلول/سبتمبر 2005، انسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بقرار أحادي الجانب. وخاضت الحركة وفصائل فلسطينية أخرى عدة حروب مع إسرائيل أبرزها في الأعوام 2008 و2009 و2012 و2014.

في الأول من أيار/مايو 2017، أعلنت الحركة من الدوحة عن تعديلات على برنامجها السياسي وافقت بموجبها على إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967، مؤكدة أن الصراع "سياسي" وليس "دينياً" وبقبولها بفكرة إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. من جانبها رفضت إسرائيل التعديلات قائلة إن حماس "تحاول خداع العالم".

في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2017 وقعت حركتا فتح وحماس في مقر "المخابرات العامة المصرية" في القاهرة على اتفاق المصالحة بهدف إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين. واتفق الطرفان على أن تتسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الخاضع حالياً لسلطة حركة حماس، بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر "كحد أقصى". وقبل أيام فشلت الحركتان في الالتزام بذلك الموعد وتبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل