المحتوى الرئيسى

أحدث الأسلحة العالمية تدخل الخدمة بالجيش في2017.. اقتلاع الإرهاب من سيناء.. قواعد عسكرية وتدريبات مشتركة.. إحباط محاولات لاختراق الحدود الغربية.. توزيع ملايين العبوات الغذائية على المصريين بنصف الثمن

01/02 14:48

حصاد القوات المسلحة في عام: تدشين الأسطول البحري الجنوبي بالبحر الأحمر لحماية المصالح الاقتصادية والاستراتيجية المصرية افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية أكبر قاعدة برية في الشرق الأوسط لحماية «البوابة الغربية» استلام عدد من الدفعات من الطائرات الحديثة والغواصات والفرقاطات البحرية القوات المسلحة تجري العشرات من المناورات ورفع كفاءة التشكيلات على جميع الاتجاهات الإستراتيجية القائد العام يستقبل العديد من وزراء الدفاع أبرزهم: «أمريكا – روسيا – فرنسا – اليونان - قبرص» توزيع ملايين العبوات الغذائية علي المصريين بنصف الثمن تنفيذا لقرارات الرئيس السيسي تدريبات عسكرية مع «أمريكا – روسيا – ألمانيا - البحرين – الكويت – السعودية – الإمارات – فرنسا – اليونان - الأردن»

شهد عام 2017 العديد من الأنشطة والفعاليات التي أكدت قدرة وكفاءة القوات المسلحة على حماية ركائز الأمن القومي المصري، والعمل وفق استراتيجية شاملة لتطوير إمكاناتها وقدراتها في التدريب والتسليح والبناء للفرد المقاتل وتطوير النظم المعيشية والإدارية على مستوى الأفرع الرئيسية والهيئات والإدارات التخصصية المختلفة، بما يمكنها من مواجهة المتغيرات والأحداث والتحديات التى تفرضها الظروف الراهنة، فى ظل تنامى فكر متطرف وأفكار هدامة تتبناها بعض الجماعات المتطرفة وتتخذها ذريعة للتدمير والإرهاب والتخريب.

فضلًا عن المشاركة بجميع إمكاناتها وقدراتها في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية لدعم خطط التنمية الشاملة في جميع ربوع مصر، فكانت دائما عند حسن ظن الشعب المصرى بها، ساهمت القوات المسلحة بدورها الوطنى فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، فضلًا عن تعزيز آفاق الشراكة والتعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة، على نحو يلبي متطلبات الأمن القومي المصري ودور مصر المؤثر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

في مجال التطوير والتحديث وإدخال النظم القتالية الحديثة

شهد عام 2017 تطويرًا لقدرات القوات المسلحة القتالية فى جميع الأسلحة والتخصصات، حيث استمرت خطط التطوير بتسليح القوات البحرية بوحدات حديثة ذات قدرات قتالية عالية وفترة بقاء طويلة فى البحر واتزان قتالى عالٍ، بانضمام الغواصة الثانية من طراز "209/1400" ألمانية الصنع والتي تم بناؤها بترسانة شركة "تيسين كروب" بمدينة كيبل الألمانية، وقام قائد القوات البحرية بتدشين الغواصة الثالثة من نفس الطراز، وذلك ضمن عدة غواصات مخطط دخولها الخدمة بالقوات البحرية طبقًا لبرنامج زمنى محدد يعكس عمق علاقات التعاون التي تربط البحريتين المصرية والألمانية، وتعد الغواصة إضافة وقفزة تكنولوجية تدعم قدرة القوات المسلحة في حماية الأمن القومي المصري وتعزيز قدرتها على تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط.

كما تسلمت القوات المسلحة الوحدة الشبحية الأولى سجم الفاتح من طراز "جوويند" التي تم بناؤها بشركة "افال جروب" الفرنسية والتى تعد واحدة من أصل 4 وحدات شبحية تم التعاقد عليها بين مصر وفرنسا، وباقي الوحدات الثلاث يجري بناؤها بشركة ترسانة الإسكندرية بالسواعد والعقول المصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسي، بما يعكس جهود القيادة السياسية ودعمها القوى لدفع علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين فى العديد من المجالات.

وتسلمت القوات البحرية أيضا الفرقاطة "شباب مصر" بعد وصولها من دولة كوريا الجنوبية، فضلا عن تطوير وإنشاء بنية تحتية لاستقبال وخدمة هذه الوحدات من ارصفة بحرية والمنشآت والقواعد البحري،ة كما شهد عام 2017 انضمام دفعات من طائرات متعددة المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز "رافال" إلى تشكيلات القوات الجوية، وفقا للبرنامج الزمني المحدد فى إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع دولة فرنسا والتى تحقق خطوة نوعية فى زيادة قدرات القوات الجوية على القيام بمهامها فى دعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

كذلك انضمام مجموعة من ناقلات الجند المدرعة المتطورة، والتي تساهم في دعم القدرات القتالية لعناصر القوات المسلحة في تنفيذ مختلف المهام من بينها الحرب على الإرهاب، فضلا عن منظومات الدفاع الجوي والتطوير لمنظومات التأمين الإشاري والوحدات الادارية والفنية داخل القوات المسلحة.

فى مجال حماية الأمن القومي والقضاء على البؤر الإرهابية

حققت القوات المسلحة إنجازات متتالية فى القضاء على الإرهاب بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي بشمال ووسط سيناء، نتيجة لتطوير الاستراتيجية الأمنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة وعشرات الأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية وقواذف "آر بى جى"، بالإضافة لأجولة "نترات" النشادر والمئات من الشراك الخداعية ودوائر النسف والتفجير عن بعد، والعديد من أجهزة الاتصال واللاسلكى تستخدمها العناصر التكفيرية، ومازالت عناصر القوات والشرطة المدنية مستمرة فى القضاء على جذور التطرف والإرهاب فى هذا الجزء العزيز من أرض مصر.

كما قامت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية فى تأمين حدود الدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية وتأمينها ضد مخاطر التسلل والتهريب.

وأسفرت جهود قوات حرس الحدود خلال عام 2017 عن ضبط 63 فتحة نفق بالمنطقة الحدودية بمدينة رفح شمال سيناء، وضبط 1192 قضية تهريب تضم كميات كبيرة من "المواد المخدرة، والأسلحة والذخائر، والتسلل والهجرة غير الشرعية، وحفر الأنفاق، وتهريب السجائر المسرطنة والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية عبر الحدود على الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة".

وفى ظل التطورات الأخيرة والخطيرة التى تحدث فى العالم من حولنا وتفرز العديد من التهديدات المؤثرة على أمن مصر القومى، فقد ارتأت القيادتين السياسية والعسكرية ضرورة تطوير التمركزات العسكرية فى مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية تضم بالإضافة للقوات البرية المتمركزة بها تجمعًا قتاليًا يشمل قواعد جوية وموانئ بحرية قوية وكافية للتعامل مع مختلف التهديدات الموجهة لمصر من كل اتجاه بسرعة وحسم وتوفير جميع عناصر التأمين القتالى والإدارى والفنى لتلك القواعد.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عام 2017 افتتاح قيادة الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر، والذى يضم تشكيلات جديدة من المدمرات ولانشات الصواريخ ولانشات المرور الساحلية والوحدات الخاصة البحرية، ويمثل نقلة نوعية لقواتنا البحرية لإحكام السيطرة الكاملة على مسرح العمليات بالبحر الأحمر، وكذلك افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية والتي تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالى قوى يتوفر به المأوى الحضارى وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية.

كما تتوفر بها الأندية والملاعب الرياضية ووسائل الترفيه ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية ولعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية، فضلًا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة، كما أنها بما يتوفر لها من إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الأجنبية بشكل حضارى ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث ومتطور فى الشئون العسكرية وقاعدة سيدى برانى العسكرية.

وشملت أيضا تنظيم تشكيلات جديدة داخل القوات المسلحة ووحدات لمكافحة الإرهاب، فضلا عن أعمال التطوير والتحديث لقاعدة الإسكندرية البحرية وعدد من القواعد البحرية والتشكيلات البرية بنطاق الجيشين الثاني والثالث الميداني.

وفى إطار خطة التدريبات السنوية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي المناورة البحرية بالذخيرة الحية "ذات الصواري" التي نفذتها عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات، وباشتراك عناصر الوحدات الخاصة البحرية والهليكوبتر وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات، كما شهد إجراءات تفتيش حرب ورفع الكفاءة القتالية للفرقة 19.

كذلك تنفيذ العديد من المناورات والأنشطة التدريبية خلال عام 2017 من بينها بيان الرماية الصاروخية "حماة السماء 2" والذى نفذته وحدات من قوات الدفاع الجوي من مختلف الأسلحة والتخصصات، والمشروع التكتيكي بجنود "طاهر 52" الذى نفذته إحدى الوحدات المدرعة بالمنطقة الشمالية العسكرية، والمناورة التعبوية "رعد 28" والبيان العملي بالذخيرة الحية "رعد 27" واللذان نفذتهما تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية، والمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية "بدر 2017" الذى نفذته إحدى وحدات الجيش الثالث الميداني، والمشروع التكتيكي "صمود 8" الذي نفذه الجيش الثالث الميداني.

تأتي هذه الأنشطة في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي للتشكيلات والوحدات والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، كما نفذ مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة التجربة "مصر - 4"، بمشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية والأجهزة المعنية بوزارة الداخلية، ووزارات الصحة والكهرباء والاتصالات والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية وهيئة السلامة البحرية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والأجهزة التنفيذية بمحافظة مطروح وجمعية الهلال الأحمر المصري والتى تهدف إلى الوقوف على مستوى الجاهزية والتنسيق بين جميع الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية بالدولة.

فى مجال الاستعداد والتدريب القتالي وبناء الفرد المقاتل

حرصت القوات المسلحة على المضي بخطى متسارعة لمواكبة التطور العالمي في نظم إعداد وتدريب الفرد المقاتل نظريا وعمليا باعتباره الركيزة الأساسية لقدرة وكفاءة القوات المسلحة على تنفيذ مختلف المهام من خلال ضخ دماء جديدة مسلحة بالعلم العسكري رفيع المستوى داخل الكليات والمعاهد العسكرية، وذلك بالتزامن مع احتفالات الشعب المصري وقواته المسلحة بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، والتي كان من أهم مبادئها إقامة جيش وطني قوي يكون سندا لمصر وعونا لأمتنا العربية متى تطلبت الضرورة ذلك.

وذلك للمرة الأولى مجتمعين في حفل تخرج واحد داخل قاعدة "محمد نجيب العسكرية"، بمشاركة رفيعة المستوى للأشقاء من الدول العربية في مقدمتهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، والأمير خالد بن فيصل آل سعود، أمير منطقة مكة المكرمة، ومستشار الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، والشيخ محمد خالد بن حمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع دولة الكويت، والفريق ولد الشيخ محمد أحمد، قائد الركان العامة للجيش الموريتاني، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة.

فضلا عن التأهيل العسكري رفيع المستوى للضباط المصريين والوافدين بالدورات "66 أركان حرب عام والدورتين 38، 39 أركان حرب تخصصى "من كلية القادة والأركان والتى تضم دارسين من 13 دولة شقيقة وصديقة، وتخريج دورات من أكاديمية ناصر رقم 40 حرب عليا و46 دفاع وطنى والدورة 18 تأهيل لقيادة التشكيلات والدورة العليا لكبار القادة رقم 28، والتى تضم دارسين من من 14 دولة شقيقة وصديقة وهم: "المملكة العربية السعودية - الإمارات العربية المتحدة - السودان - نيجيريا - الكويت - لبنان - تنزانيا - سلطنة عمان - اليمن - باكستان - لبنان – الصومال - الأردن - أفريقيا الوسطى".

كما قامت القوات المسلحة المصرية بتوفير المنح الدراسية والتأهيل للمئات من الوافدين من الدول الأفريقية بالمنشات والمعاهد التعليمية العسكرية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، والذي يأتي انطلاقا من الدور المصري الداعم للأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية.

فى مجال تعزيز آفاق التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة

شهد عام 2017 نموًا متزايدًا فى علاقات التعاون العسكري مع الدول الشقيقه والصديقة، حيث تعددت زيارات الوفود العسكرية إلى مصر للباحث حول تطورات الأوضاع بالمنطقة وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع القوات المسلحة المصرية في العديد من المجالات، كما تبادل القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الأركان الزيارات واللقاءات الرسمية مع وزارء الدفاع ورؤساء الأركان وكبار المسئولين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة، الذين أكدوا عمق علاقات التعاون العسكرى مع مصر بما لها من دور محوري وثقل بمنطقة الشرق الأوسط، كذلك المشاركة الفاعلة في مؤتمرات رؤساء أركان الدفاع الدول المشاركة في الحرب على الإرهاب.

استضافت القوات المسلحة المؤتمر السنوى السابع عشر للجنة الإقليمية لدول شمال المحيط الهندى، وذلك لأول مرة بمشاركة 8 دول أعضاء رئيسين وأربع دول كعضو منتسب إضافة إلى الدول المشاركة كمراقب والمنظمات والشركات العاملة في مجال النقل البحري.

فى إطار الجهود المبذولة لتجميع الأشقاء الليبيين وتحقيق الوفاق بين جميع الأطراف حول تسوية للأزمة الليبية تحقق الأهداف الوطنية للدولة الليبية، استقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا العديد من الوفود السياسية والعسكرية لبحث آليات الدفع بالتسوية السياسية وبما يحافظ على وحدة الأراضى الليبية.

تدريبات عسكرية مع عدد من الدول

نفذت القوات المسلحة العديد من التدريبات المشتركة مع عدد من الدول داخل وخارج مصر خلال هذا العام، حيث شاركت عناصر من القوات البحرية والجوية البرية المصرية مع دولتى البحرين والإمارات العربية المتحدة للمشاركة في فعاليات التدريبات المشتركة "حمد 2" و"زايد - 2"، كما شاركت عناصر من القوات الخاصة المصرية والبحرينية في التدريب المشترك "خالد بن الوليد 2017"، كما شاركت وحدات من القوات البحرية فى التدريب البحري المشترك المصري الأمريكي "تحية النسر 2017" والتدريب البحري المشترك "كليوباترا – 2017"، ونفذت فعاليات التدريب الجوى المشترك المصرى الكويتى "اليرموك –3".

وفى إطار دعم العلاقات المتميزة وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكل من مصر واليونان، نفذت عناصر من القوات المسلحة المصرية واليونانية التدريب البحرى الجوى المصرى اليونانى المشترك "ميدوزا 2017"، كما شاركت عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية التدريب المصري الروسي المشترك "حماة الصداقة 2"، بهدف استعادة السيطرة على أهداف حيوية وتطهيرها من العناصر الإرهابية، والتدريب الجوي المصري السعودي المشترك "فيصل 11" وفعاليات التدريب المشترك المصرى الأمريكى "النجم الساطع 2017" ونفذت عناصر من القوات البحرية والجوية المصرية واليونانية التدريب المصري اليوناني المشترك "ميدوزا 5" التدريب المشترك المصرى الأردني "العقبة 3".

وانطلاقًا من الروابط التاريخية والقومية لمصر تجاه الأشقاء لتقديم الدعم والتضامن الكامل معهم في أوقات المحن والأزمات، ساهمت القوات المسلحة بتوجيهات مباشرة من القائد الأعلى للقوات المسلحة فى تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة، من بينها العراق وجنوب السودان والصومال.

فى مجال تأمين الجبهة الداخلية

عاونت القوات المسلحة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فى تأمين الجبهة الداخلية وحماية المنشآت الحيوية وتأمين الاحتفالات والمناسبات المختلفة ودور العبادة والأنشطة الرئيسية والأحداث الدولية الهامة التي شهدتها مصر، فضلا عن جهود القوات المسلحة لدعم الأجهزة المعنية لإزالة التعديات على ممتلكات وأراضى الدولة، ومواجهة الحوادث الجسيمة والتغلب على الآثار الناجمة من موجة الأحوال الجوية السيئة والسيول وتأمين نقل أسئلة وإجابات الشهادات الثانوية العامة والدبلومات.

فى مجال تخفيف العبء عن كاهل المواطنين

خلال عام 2017 وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، قامت القوات المسلحة بتوزيع أكثر من 8 ملايين عبوة تموينية الغذائية في مختلف محافظات الجمهورية بهدف توفير الاحتياجات الأساسية من السلع التموينية والمواد الغذائية بأسعار مخفضة، وذلك ضمن المناطق الأكثر احتياجًا بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى بمختلف قرى ومحافظات الجمهورية، للمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين ومواجهة ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الأساسية، فضلا عن توزيع الآلاف من الحصص التموينية المجانية لأبناء القرى والتجمعات السكانية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي بكل من العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء.

ويقوم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة بضخ أكثر من 250 طنا يوميًا من اللحوم والسلع الغذائية والسلع التموينية التي يتم إنتاجها وتدبيرها بواسطة المزارع والشركات الوطنية التابعة للجهاز، لتوزيعها على المواطنين بأسعار مخفضة من خلال 700 منفذ ثابت على مستوى الجمهورية ومضاعفة كميات المعروضات من اللحوم والدواجن والدواجن والسلع والبضائع والمنتجات التي تلبي احتياجات الأسر المصرية بأسعار تقل عن مثيلاتها بالسوق المحلية.

واستمرارا للتواصل مع أبناء القبائل والعشائر بسيناء والمناطق الحدودية لتلبية مطالبهم والتخفيف من أعبائهم، قامت القوات المسلحة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني بإنشاء عشرات المدارس والمعاهد الدينية بالمناطق الأكثر احتياجا بوسط وجنوب سيناء، والمعاونة في تدريب الفتيات والأسر المعيلة على المهن والحرف اليدوية التي تساعد في توفير عائد مادي يضمن الحياة الكريمة لهم.

كذلك إنشاء دور للضيافة لتكون بمثابة ملتقى لشيوخ وأبناء القبائل والعواقل، وتنمية القيم الثقافية والاجتماعية التي تميز المجتمع السيناوي ومجابهة الفكر المتطرف وترميم الكنائس التى أضيرت جراء العمليات الإرهابية مثل كنيستى طنطا والإسكندرية، كذلك إنشاء من المشروعات التنموية لخدمة أبناء محافظة مطروح، شملت 10 مدارس للتعليم الأساســى بقـرى "الروبى – الخضراء – عزبة رجب – المصانع – أم الحمام – الخربة"، ووحدة صحية بقرية الزهيرى تتكون من عيادة الباطنة وعيادة أسنان ومعمل تحاليل طبية وصيدلية ملحقة بالوحدة التي تخدم 11 تجمعا سكنيا، وطريق اسفلتي بطول 8 كيلو مترات لربط قرية الزهيرى بالقرى المجاورة.

في مجال مكافحة فيروس "سي"

تأكيدا على التلاحم مع أبناء الشعب، أخذت القوات المسلحة على عاتقها المشاركة في دعم البرنامج القومي لمكافحة الفيروسات من خلال علاج شباب التجنيد والشباب المتقدمين للتطوع أو الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية ممن يكتشف إصابتهم بفيروس "سي"، خلال مراحل الانتقاء والكشف الطبي، بحيث يتم الاكتشاف المبكر للمرض في مراحلة الأولية، ما يساهم في سرعة الشفاء ويقلل من تأثيره على الصحة العامة للشباب الذين يمثلون الركيزة الأساسية لبناء مصر المستقبل، حيث تم إنشاء 7 مراكز تخصصية لعلاج فيروس "سي" على مستوى الجمهورية.

كما شاركت في البرنامج الطموح لعلاج الشباب الذين سقطوا في إدمان العقاقير والمواد المخدرة، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي انطلاقا من دورها في دعم مقومات التنمية الاجتماعية والبشرية، وذلك بمراكز علاج الإدمان بمستشفى أحمد جلال بالهايكستب، ومستشفى الإسماعيلية العسكري والمجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي، والذي يضم أول وحدة متخصصة لعلاج الإناث.

وفى إطار التيسيرات والخدمات التجنيدية التى تقدمها القوات المسلحة للمواطنين سواء بالداخل أو الخارج من خلال اللجان التجنيدية التي توجه للدول التي تضم جاليات مصرية بالخارج، كذلك الخدمات المقدمة على الموقع الإلكترونى لإدارة التجنيد وتخصيص منفذ لتقديم الخدمات التجنيدية للمصريين فى الخارج، من أجل تسهيل وتسريع الإجراءات التجنيدية خلال زيارتهم للوطن، عبر منفذ مخصص لهم بنظام "الشباك الواحد داخل إدارة التجنيد والتعبئة".

فى مجال التوعية التثقيفية ورعاية وتكريم المصابين وأسر الشهداء

فى إطار حرص القوات المسلحة الدائم على تنمية الوعي الثقافي والوطني ومجابهة الحملات الإعلامية المعادية، قدمت إدارة الشئون المعنوية على مدار العام الماضى العديد من الأفلام والمواد الإعلامية والوثائقية، وتنظيم الزيارات الميدانية لوسائل الإعلام الوطنية إلى وحدات وتشكيلات القوات المسلحة ومراكز التدريب والكليات العسكرية والمشروعات القومية العملاقة في جميع ربوع مصر، وكذلك مناطق مكافحة النشاط الإرهابي بشمال ووسط سيناء مثل منطقة جبل الحلال لنقل صورة حية لما يقدمه أبناء الشعب المصري من بطولات وتضحيات للدفاع عن وطنهم وبناء حاضره ومستقبله.

وعقد الندوات التثقيفية لنقل الخبرات وتبادل الرؤى حول جميع الموضوعات على الساحتين الداخلية والخارجية وتكريم أسر الشهداء والمصابين عرفانًا وتقديرًا لما قدموه من بطولات وتضحيات، كذلك تنظيم بعثة الحج والتى ضمت العديد من ضباط وضباط الصف والمتقاعدين وأسرهم وعددا من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، وذلك في إطار منظومة الرعاية الاجتماعية التى توفرها القوات المسلحة لأبنائها المقاتلين.

وفى إطار مشاركة القوات المسلحة فى جمي الملتقيات الثقافية والموسيقية على الساحة العالمية، شارك الفريق الموسيقي العسكري المصري فى فعاليات المهرجان الدولي العاشر للموسيقات العسكرية "سباساكيا تاور" بالساحة الحمراء وسط العاصمة الروسية موسكو، والذي تشارك فيه الفرقة الموسيقية العسكرية المصرية ضمن 21 فريقا من مختلف الدول المشاركة، والذي تمتزج من خلاله ثقافات الشعوب من مختلف قارات العالم ويقدمون رسالة للمحبة والتسامح والسلام بين شعوب الإنسانية تخليدا للانتصارات العسكرية المصرية والعربية على مر العصور، كذلك مهرجان الموسيقات العسكرية الخامس بجمهورية الصين الشعبية.

كما نظمت القوات المسلحة المعرض السنوي العاشر "ذاكرة أكتوبر" بالبانوراما.

وتأكيدا على عمق علاقتها بالدول الشقيقة والصديقة، نظمت فعاليات الأسبوع الثقافي العسكري الصيني بمسرح محكى القلعة، والاحتفال بذكرى مرور 103 أعوام على المشاركة المصرية في الحرب العالمية الأولى، والتى شهدت العديد من البطولات والأعمال الجليلة دفاعًا عن القيم والمبادئ الإنسانية.

إنجازات رياضية مبهرة لأبناء القوات المسلحة

حقق لاعبو ولاعبات الأندية والمؤسسات الرياضية العسكرية بالقوات المسلحة العديد من الإنجازات التاريخية على المستويين الإقليمي والدولي خلال عام 2017، والتي توجت بالإنجاز التاريخي للرياضة المصرية بحصول لاعبي المؤسسة الرياضية العسكرية محمد إيهاب وسارة سمير وشيماء خلف على ست ميداليات منها 4 ذهبيات وفضية وبرونزية، وضعت مصر فى المركز الخامس بالترتيب النهائى لبطولة العالم لرفع الأثقال التي أقيمت مؤخرا بالولايات المتحدة الأمريكية متفوقين على 328 لاعبا ولاعبة يمثلون 51 دولة من مختلف دول العالم.

وفي الخماسي الحديث، حققت اللاعبة سندس طارق ميدالية فضية، كما حقق اللاعب إسلام حامد ميداليتين إحداهما ذهبية والأخرى فضية ببطولة العالم بالقاهرة، وحصل اللاعب أحمد رجب على ذهبية بطولة العالم للكاراتيه التى أقيمت بإسبانيا، كما حصل اللاعب رمضان درويش على ذهبية بطولة الجائزة الكبرى فى الجودو التى أقيمت فى أوزبكستان، وحصل اللاعب حسن حسن على برونزية العالم للناشئين للمصارعة التى أقيمت بفنلندا، كما حصل الرباعى شروق أحمد وأيمن جلال وعمر ممدوح وهشام نبيل على أربع ميداليات متنوعة فى بطولة العلم للكبار للكونغ فو التى أقيمت بروسيا.

يأتي هذا الإنجاز الكبير امتدادا لسلسلة من الإنجازات الرياضة المصرية علي الصعيدين الإقليمي والدولي استطاع خلالها لاعبو المؤسسة العسكرية خلال عام 2017 رفع علم مصر وسط المحافل العالمية، حيث حقق لاعبو المؤسسات العسكريه 12 ميدالية ذهبية و 6 فضيات و4 برونزيات في 8 لعبات فردية خلال 12 بطولة للعالم، وعلى الصعيد القاري حقق لاعبو القوات المسلحة 64 ميدالية ذهبية و16 فضية و14 برونزية في 9 لعبات ضمن 11 بطولة أفريقية.

كذلك إنجازات الفرق الجماعية، حيث حقق الفريق الأول للكرة الطائرة بنادى طلائع الجيش بدرع الدورى العام للعام الثانى على التوالى، والفوز ببطولة كأس مصر للموسم الرياضي 2016/2017، والحصول على بطولة أفريقيا للأندية الأبطال موسم 2015/2016، كذلك حصول فريقي كرة اليد بنادى طلائع الجيش مواليد 1998 ومواليد 2002 على بطولة كأس مصر موسم 2016/2017.

نظمت القوات المسلحة خلال عام 2017 العديد من المؤتمرات الطبية، حيث نظمت الأكاديمية الطبية العسكرية المؤتمر الطبي السنوي السابع لأمراض القلب، والمؤتمر الثالث لطب الأورام تحت عنوان "مصر نحو خطوط علاج توافقية" لعلاج سرطان الكبد والمؤتمر الطبي الرابع للطب النفسى والمؤتمر السنوي الثاني عشر للأنف والأذن والحنجرة المؤتمر الدولى السنوى الرابع لجراحة المخ والأعصاب، والذى استضافه المجمع الطبى للقوات المسلحة بالجلاء.

كما وقعت على العديد من بروتوكولات التعاون والتى تهدف لتبادل الخبرات بين المؤسسات الطبية داخل القوات المسلحة والمؤسسسات الطبية المحلية والدولية وبما ينعكس على تقديم خدمة طبية متميزة للمواطن، حيث وقع مجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة وهيئة المساعدة العامة بمستشفيات باريس والجمعية العامة للمداخلين المتقاعدين بروتوكول للتعاون الطبى فى مجال التمريض.

نرشح لك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل