في يومها العالمي.. حقائق مدهشة عن لغة القرآن

“لغتنا العربية يسر ولا عسر”، بهذا الكلمات وصف الأديب العالمي طه حسين لغة الضاد، التي يصادف أن نحتفل بيومها العالمي، في الـ 18 من ديسمبر من كل عام، لذا نشير لبعض المعلومات والحقائق المدهشة عن لغة القرآن، اللغة العربية.

في وقت يتحدث فيه بتلك اللغة ما يزيد عن 422 مليون شخص بالعالم، يشار إلى اللغة العربية دائما باعتبارها لغة الضاد، ما يأتي على خلفية تفردها بهذا الحرف الخاص، الذي لا يظهر إلا بحروفها. وهي تسمية تعود إلى نهايات القرن الثاني الميلادي، ومازالت تستخدم حتى الآن.

بعيدا عن الاختلاف الأشهر بين كل من اللغة العربية والإنجليزية، والذي يتمثل في كتابة الأولى من اليمين لليسار، بعكس الثانية التي تكتب من اليسار إلى اليمين، وبالرغم من تقارب عدد أحرف كلتا اللغتين، نجد أن عدد كلمات العربية يفوق الإنجليزية بأعداد رهيبة، حيث يبلغ عدد الكلمات الإنجليزية نحو 600 ألف كلمة فحسب، في وقت تصل فيه كلمات لغة القرآن إلى ما يتجاوز الـ 12.3 مليون كلمة!

بينما يطول الصراع الدائر بين العرب والإسرائيليين منذ سنوات وسنوات، نفاجأ بمدى التقارب بين لغتي كلا الطرفين، إذ يأتي التشابه الواضح بين العربية والعبرية، من ناحية الخصائص اللغوية، كاستعمال نظام أبجدي غير هجائي، والكتابة من اليمين إلى اليسار، على خلفية إنتماء كليهما إلى اللغات السامية الوسطى.

على عكس ما يعتقد الكثيرون، تحتل اللغة العربية الترتيب الرابع بين لغات العالم اجمع، من ناحية الانتشار، إذ تعتبر من أكثر اللغات التي صمدت أمام التغيرات والتحولات التاريخية، حيث لم تحرف أو تخضع لتطورات تذكر بعكس لغات أخرى عدة، ما يجعلها في النهاية تحتل مركزا متقدما، خلف كل من اللغة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

من المعتاد أن تتميز كل لغة بعدد محدد من الحروف، ما تختلف اللغة العربية عنه قليلا، حيث يرى عدد من اللغويين أن الهمزة تعتبر حرفا من حروف العربية، لتبلغ بهذا 29 حرفا، على عكس وجهة النظر التي يؤيدها فريق آخر، يرى ان اللغة العربية كانت وستظل 28 حرفا فقط، وذلك باعتبار الهمزة تابعة لحرف الألف، وليست حرفا في حد ذاته.