المحتوى الرئيسى

"إل نينو".. ظاهرة تُغير النظام البيئي كل 4 إلى 12 عامًا | ولاد البلد

12/17 13:25

الرئيسيه » بيئة » “إل نينو”.. ظاهرة تُغير النظام البيئي كل 4 إلى 12 عامًا

أرجعت المنظمة العالمية للمناخ والأرصاد الجوية ارتفاع معدلات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى عدد من العوامل، من بينها ظاهرة إل- نينو El Niño.

وقالت المنظمة في نشرتها الصادرة في شهر أكتوبر الماضي إن ظاهرة إل نينو تهدد العالم خاصة الدولة النامية في القارة الأفريقية بالجفاف.

ووفق دراسة حديثة أجراها باحثون في مركز الدراسات الجيوفيزيقية بجامعة تكساس الأمريكية، فإن التأثير المدمر لتزامن حدوث ظاهرة إل نينو مع ظاهرة الاحترار العالمي تسبب في حدوث ارتفاع شديد جدا في درجات الحرارة بمنطقة جنوب شرق آسيا في شهر أبريل من العام الماضي.

وتشير الدراسة التي نشرت في شهر يونيو الماضي، في دورية “نيتشر كوميونيكيشن”، إلى أن إل نينو أحدثت طفرة في ارتفاع درجات الحرارة مسببة ما يقرب من نصف الحرارة الناتجة، في حين تسبب الاحترار العالمي في حدوث ثلث الحرارة الناتجة.

في أبريل 2016، تخطى الارتفاع في درجات الحرارة بفعل ظاهرة إل نينو، في جنوب شرق آسيا، كل الدرجات المسجلة في السنوات السابقة، ما أدى إلى زيادة في استهلاك الطاقة، وحدوث اضطراب في إنتاجية المحاصيل الزراعية، إضافة إلى الشعور بعدم الراحة في في كمبوديا وتايلاند وغيرها من بلدان شبه جزيرة الهند الصينية.

ويقول الباحث الرئيسي للدراسة كاوستوبه ثيرومالاي “رغم أن 50٪ تقريبا من أحداث أبريل 2016 (الارتفاع الشديد والمفاجئ في درجات الحرارة) تعزى إلى ظاهرة إل نينيو 2015 – 2016، فإن 30٪ على الأقل من هذا الشذوذ الحراري كان بسبب الاحترار على المدى الطويل، ومن المؤكد أن هناك المزيد من الارتفاع في درجات الحرارة سيحدث في المستقبل”.

وفي دراسة أخرى، رصد باحثون في الجامعة الوطنية الأسترالية تأثير ظاهرة إل نينو على مناخ الأرض خلال الـ 2000 عاما الأخيرة عن طريق الربط بين أنماط سقوط الأمطار ودرجة الحرارة، وبين التغيرات في المناخ العالمي.

ووفق الدراسة، فإن من آثار التذبذب الحراري الجنوبي الناتج عن ظاهرة إل نينو، حدوث تغيرات غير منتظمة في حركة واتجاه الرياح، ودرجة حرارة المياه السطحية في العروض المدارية بمنطقة المحيط الهادئ.

وتتسبب إل نينو في رفع درجات الحرارة وحدوث الجفاف في منطقة شرق أستراليا وإندونيسيا، ثم حدوث تغير مفاجئ وسقوط غزير للأمطار، إضافة إلى حدوث العواصف.

وقال علماء متخصصون في المناخ إن الارتفاع في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الناتج عن الأنشطة البشرية، تلقى دعما إضافيا بفعل تأثير ظاهرة إل نينو.

ووفق دراسة نشرت في دورية “نيتشر كلايمت تشينج”، لبحث العلاقة بين ظاهرة إل نينو وتركيزات ثاني أكسيد الكربون،  فإن الظاهرة تسببت في حدوث تغيرات في درجة حرارة سطح البحر في العروض الاستوائية في المحيط الهادئ، ما أدى إلى تدفئة النظم الإيكولوجية المدارية وتجفيفها والحد من قدرتها على امتصاص الكربون، وتفاقم ظاهرة حرائق الغابات.

وأوضحت الدراسة أن 50 إلى 90% من الشعاب المرجانية قرب جزيرة كريسماس (أكبر جزيرة مرجانية في العالم، وتقع على بعد 150 ميلا إلى الشمال من خط الاستواء) مبيضة، و30% منهم ماتت بالفعل بعد تعرضها للمياه الدافئة بفعل إل نينو.

وبعد دراسات استقصائية واسعة النطاق تحت الماء حول الجزيرة المرجانية في شهر نوفمبر الماضي، وجد فريق العلماء أن 80% من الشعاب المرجانية قد ماتت و15% مبيض، ولايزال 5% فقط على قيد الحياة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل