المحتوى الرئيسى

أمريكا مش "شيكا بيكا".. ارتفاع معدلات الفقر والمخدرات وانتهاكات حقوق الإنسان - صوت الأمة

12/17 10:19

"أمريكا مملكة الحريات"، هكذا ينظر لها أبناء العالم الثالث أو يسمونها "ماما أمريكا"، في ظل التأكديات المتكررة من الجهات المسؤولة بداخلها على رغد العيش وانتشار الحريات والعدالة الاجتماعية.

اليوم السبت، جاءت تصريحات مقرر الأمم التحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان فيليب الستون، بالكاشفة للزيف الأمريكي، قائلًا: إن الأحلام الأمريكية حول أن أمريكا هي أغنى دول العالم وأرض الفرص، هي أحلام كاذبة وخادعة، فالولايات المتحدة الأمريكي أصبحت دولة عدم المساواة المجتمعية.

المقرر الأممي حذر في تقرير صدر من جنيف، وبعد بعثة تقصى حقائق قام بها لمدة أسبوعين إلى ولايات أمريكية هي كاليفورنيا وألباما وجورجيا وفرجينيا الغربية وواشنطن، وبورتوريكو، من أن الفقر المترسخ في الولايات المتحدة سيزداد بسبب السياسات التى تقترحها إدارة ترامب، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لديها الآن أدنى معدل للحراك الاجتماعى لأى من الدول الغنية.

وأضاف أن أخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي في سبتمبر 2017 تشير إلى أن أكثر من 40 مليون أمريكي، أي أكثر من واحد من كل ثمانية أمريكيين يعيشون فى فقر، حيث يعيش نصف هؤلاء تقريبًا والبالغ عددهم 18.5 مليون نسمة فى فقر مدقع، موضحًا أن التقارير تشير إلى أن دخل الأسرة يقل عن نصف عتبة الفقر.

وأعرب المقرر الأممى عن خشيته من أن التغييرات المقترحة لإدارة ترامب فى اتجاه سياسات الضرائب والرعاية الاجتماعية فى الولايات المتحدة يمكن أن تترتب عليها عواقب وخيمة على أفقر 20 فى المائة من الأمريكيين، مضيفا أن حزمة الإصلاحات الضريبية المقترحة ستجعل الولايات المتحدة أكثر المجتمعات تفاوتا فى العالم.

الوضع الأمريكي لا يقتصر على معدلات الفقر وفقط، حيث يعاني أكثر من مليونين و400 ألف أمريكي، من أصل 320 مليونا، من إدمان مواد أفيونية، وهي فئة تشمل الأدوية المخدّرة التي يصفها الأطباء مثل المورفين، والهيرويين الذي كثيرا ما يُخلط مع مواد اصطناعية.

في تقرير صدر في العشرين من نوفمبر الماضي، أعرب المجلس الاقتصادي التابع للبيت الأبيض عن أسفه من الأرقام المتوفرة، فقد قضى أكثر من خمسين ألفا بجرعات مفرطة من المخدرات في العام 2015 من بينهم 63 % (أي أكثر من 33 الفا)، بسبب المواد الأفيونية.

وأشار معدو التقرير إلى أن "وتيرة المشكلة آخذة بالتسارع مع تضاعف عدد المتوفين بسبب المواد الأفيونية في عشر سنوات، وارتفاع العدد أربعة أضعاف مقارنة مع كان عليه قبل 16 عاما"، ويؤكد التقرير أن أزمة الأفيونيات كلّفت الاقتصاد الأميركي 504 مليارات دولار، أي ما يعادل 2.8 % من إجمالي الناتج المحلي.

كذلك انتهاكات حقوق الانسان داخل السجون الأمريكية، وهو ما عرضته فضائية سكاي نيوز، حيث أكد وجود اعتداءات وحشية على المساجين في السجون الأمريكية، تسببت في مقتل 104 سجناء بالصاعق الكهربائي.

وبحسب الفيديو تعرضت "مارتيني سميث" للإجهاض بعد ضربات بالصاعق الكهربائي لأنّها لم تستطع خلع حلق بلسانها، كما تم تجريدها من ملابسها، كما توفى "كودي" بعد التعرض لعدد من ضربات الصاعق والتعذيب الوحشي، وتم إبلاغ أهله بأن وفاته طبيعية، وحسب الفيديو، فهناك 1000 سجين غير معروف عنهم شيء.

تقول تقارير دولية، إن هناك انتهاكات عنصرية في الداخل الأمريكي، فالتميز بحق السود لا يتوقف على جريمة أسبوعية، وذلك بحسب دراسات أمريكية تقول إن السجون الأمريكية هي الأمكنة التي يتم فيها أكبر تجاوز لحقوق الإنسان في أمريكا ويعامل موظفوا السجون المعتقلين معاملة مهينة، خاصة السود والمهاجرين والنساء، الذين يتعرضون لكثير من عمليات التعذيب.

تؤكد الدراسات أيضًا أن السود الذين يمثلون 12% من  سكان أمريكا يشكلون 42% من المسجونين، وتعود هذه الفجوة الكبيرة إلى السود هم الأكثر فقرًا، كما أنهم الفئة الأكثر تعرضًا للظلم في توزيع الناتج الوطني.

تقول التقارير إن التعذيب والعنف داخل أمريكا أصبح "نمط تعامل" و ليس  مجرد ممارسة عشوائية، فالممارسات اللا إنسانية المطبقة في السجون تطبق في الشوارع على الفقراء والسود والمهاجرين، ولا ينجو الأطفال من تلك السياسة اللانسانية، حيث تكشف الدراسة عن تعرض الأطفال لانتهاكات خطيرة لحقوقهم، حيث يتعرضون للتعذيب أثناء وجودهم رهن الاعتقال.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل