المحتوى الرئيسى

العاهل المغربي يغيب عن قمة "أكواس" في نيجيريا

12/16 23:21

تغيب العاهل المغربي الملك محمد السادس، عن المشاركة في أشغال الدورة العادية الـ52 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "أكواس"، المنعقدة اليوم في العاصمة النيجيرية أبوجا، والتي كان من المتوقع أن تبت في طلب المغرب الانضمام للمنظمة الغرب إفريقية.

وتقرر تأجيل البت في انضمام المغرب إلى هذه المجموعة الاقتصادية لقمة استثنائية تعقد في أوائل سنة 2018، بسبب وجود تحفظات سياسية حالت دون التصديق على انضمام الدار البيضاء في قمة ديسمبر الحالية.

وأبلغ الرئيس الطوغولي فور غناسينغبي، الرئيس الحالي للمجموعة، أن عضوية المغرب لا يمكن أن تتحقق في قمة ديسمبر، وبرر ذلك بأن "الدول الأعضاء لم تتلق في الوقت المناسب دراسة تأثير دخول المغرب إلى هذه المجموعة. لذلك، سيتم تأجيل قرار قبوله فيما بينها بشكل، لأجل قريب على ما يبدو في أوائل 2018، حتى يتمكن الجميع من دراسة هذه الوثيقة".

وكشف تقرير للمجلة الفرنسية "جون إفريك"، أن "الرئيس الطوغولي فور غناسينغبي، أرسل في 9 ديسمبر رسالة إلى الملك محمد السادس يشرح له فيها هذا العائق الفني. وفي اليوم التالي، في 10 ديسمبر استقبل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في مهمة سرية، في لومي، ليعرب له شخصيا عن حقيقة أن هذه القيود لا تشكك في المشاعر الطيبة لرؤساء الدول الإفريقية فيما يتعلق بالعاهل المغربي".

وكان رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، المجتمعين في مونروفيا، في يونيو الماضي، أعطوا موافقتهم المبدئية على انضمام المغرب إلى هذا التحالف الاقتصادي الجهوي.

وحسب "جون إفريك"، فبالرغم من هذه الموافقة المبدئية، "إلا أن رؤساء هذه الدول لا يستطيعون أن يفرضوها على أجهزتهم السياسية والدبلوماسية المعادية للمغرب في قضية الصحراء".

وأشار المصدر ذاته، على الخصوص، إلى نيجيريا، التي تعتبر حليفا قويا لـ"بوليساريو" في القارة، بالرغم من التقارب الاخير بين المغرب ونيجيريا، بفضل عقد ضخم لبناء خط أنابيب للغاز في غرب إفريقيا واستثمار متبادل في الفوسفاط، فإن نيجيريا تبقى موالية لـ "بوليساريو".

وقالت ذات المجلة الفرنسية إن "المغاربة تعلموا أن يكونوا مرنين عندما يشعرون بأن أصدقائهم الأفارقة قد يكونون محرجين إزاء آرائهم السياسية، وتشهد على ذلك مشاركة الملك محمد السادس، في نهاية نوفمبر، في قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في أبيدجان، على الرغم من الوجود المعلن لـ(بوليساريو) التي تمكنت الجزائر من دعوتها بفضل معركة نفوذ قادتها داخل الاتحاد الإفريقي".

وأوضحت أن الرباط "لا تريد أن تعود إلى (معارك هامشية) تضع أصدقاءها الأفارقة في موقف حساس، وفي نفس الوقت لن يمارس المغرب سياسة الكرسي الفارغ، دون أن يتخلى عن مرمى هدفه الرئيسي وهو: وضع حد لهذا (الانحراف التاريخي) الذي يدعى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل