المحتوى الرئيسى

قومي المرأة بالقاهرة: تكاتف أفراد المجتمع ضرورة لمواجهة سرطان الثدي

12/16 21:34

أكدت مها مهران نائب مقرر المجلس القومي للمرأة لمحافظة القاهرة، أهمية الشراكة بين مختلف الأطراف المعنية بمواجهة مرض السرطان، مما يسهم في توحيد الجهود تجاه مكافحة المرض على الصعيد القومي مع الأخذ في الاعتبار ظروف المرضى الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، خاصة مرضى سرطان الثدي الذي يعد خطرا داهما يهدد سيدات كثيرات، ويزج بهن في رحلة ألم طويلة تستنزف مواردهن المالية.

جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي أقامها فرع المجلس، اليوم السبت، بمقر مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، والتي تعد أكبر مجمع خيري لعلاج وتشخيص سرطان الثدي في السيدات واكتشافه مبكرا بالمجان، وقد تم خلال الندوة تدشين المرحلة الأولى من حملات التوعية التي يتبناها الجانبين في إطار القوافل الطبية التي تقودها سيدات المجلس في عدد من المناطق الشعبية والنائية وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ومراكز البحوث المتخصصة، وكذلك إطلاق مبادرة للكشف المبكر على السيدات تحت مظلة المجلس القومي.

وشددت مهران على أهمية شعور المرضى بتضامن أسرهن وتكاتف أفراد المجتمع معهن بوجه عام، مما يزيد من قدرتهن على تحدي المرض والشفاء منه، مشيرة إلى أن مساعدة طوائف المجتمع مع المرضى يزيد تحديهن وإصرارهن على الانتصار عليه، والشفاء منه، ويحول السرطان إلى مرض يمكن التعامل معه بنجاح.

وقالت إن المجلس بفروعه المختلفة، تحت رعاية مايا مرسي رئيسته، يعمل على تعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني المرتبطة بقضايا المرأة في المجالات المختلفة وتنمية أوجه التعاون معها بهدف تطوير كافة الخدمات المقدمة للمجتمع المصري عامة والمرأة خاصة، وذلك من خلال أنشطة وخدمات متنوعة وحملات للتوعية والتثقيف.

وبدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي عن مؤسسة "بهية" وفكرة إنشائها خصيصا لعلاج السيدات المصابات بسرطان الثدي، وذلك تنفيذا لوصية السيدة بهية وهبي حفيدة الفنان الكبير يوسف وهبي بتحويل منزلها إلى مؤسسة لعلاج مرض السرطان بالمجان، حيث عانت منه وتوفيت بسببه، وقد أكد الدكتور محمد عمارة مدير المؤسسة أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي تصل إلى 96% إذا تم اكتشافه مبكرا حيث لا تستغرق فترة العلاج بعد اكتشافه أكثر من 6 إلى 12 شهر، مشيرا إلى أن المؤسسة قامت خلال عامين ونصف العام بالكشف على 40 ألف سيدة بالمجان.

وأضاف، أن الجهد المبذول من قبل الكوادر الطبية العاملة في المؤسسة والرعاية المقدمة والاهتمام بهم، أدى إلى ارتفاع نسبة الشفاء بين المرضى المترددين على المؤسسة مما يعزز رسالتها الإنسانية في المجتمع بتحقيق حلم الشفاء للمرضى والحفاظ على المرأة (عمود الأسرة) في أوج صحتها كي تقوم برسالتها في المجتمع كمربية للأجيال، بالإضافة إلى توفير ملايين من الجنيهات التي تنفقها الدولة سنويا على علاج المرض.

Comments

عاجل