المحتوى الرئيسى

الوصول إلى المريخ قد يعجل الشيخوخة

12/16 20:56

يرى بعض العلماء أن التعرض للإشعاع خلال بعثات الفضاء السحيق كالسفر إلى المريخ، قد لا يسبب أضرارا كبيرة على عضلات الرواد كما كان يعتقد سابق، إلا أنه قد يؤثر سلبا على العظام.

ففي حين يعتقد العلماء أن الإشعاع قد يؤدي إلى تفاقم فقدان أنسجة العضلات والعظام في ظروف الجاذبية الصغرى، وجدت دراسة جديدة أن الأمر قد لا يكون كذلك.

هل نحن فضائيون في الأصل؟

وقال البروفيسور هنري جي دوناهو، رئيس قسم الهندسة الطبية الحيوية في جامعة فرجينيا كومونولث للهندسة إن "العظام هي جهاز ديناميكي للغاية، فكلما زادت الحاجة إليها، زادت قوتها لتلبية تلك الاحتياجات".

ومع انخفاض تلك الحاجة، كما هو الحال في الجاذبية الصغرى، "فلن يضيع الجسم الوقت في بناء العظام"، وفقا للباحثين.

وقام العلماء خلال الدراسة الجديدة بفحص الفئران في ظروف مماثلة للجاذبية الصغرى، حيث تم تقييد تحركاتها ومحاكاة الإشعاع الفضائي الذي يمكن أن تتعرض له في بيئة مماثلة.

ووجد الباحثون أن الجاذبية الصغرى وحدها تؤثر على كل من العضلات والعظام، إلا أن الإشعاع لوحده لا يملك التأثير نفسه.

وقال دوناهو إن "الإشعاع بالإضافة إلى الجاذبية الصغرى يضخم التأثير السلبي للجاذبية الصغرى على العظام، لكنه لا يؤثر على فقدان العضلات".

مضيفا أن "التعرض للإشعاع فقط، لا يؤثر على العظام، ولكنه يجعلها أكثر حساسية للآثار السلبية للجاذبية الصغرى".

ووفقا للباحثين، فإن آثار الجاذبية الصغرى على العظام والعضلات مماثلة لتلك التي تحدث مع الذين يتقدمون في السن.

ونظرا لأن الناس يعيشون لفترة أطول بفضل الاختراقات الطبية الحديثة، فإن هذه القضايا تشكل مصدر قلق متزايد، حيث أن كبار السن معرضون لكسر عظامهم بشكل أكبر عندما يسقطون.

وأشار دوناهو إلى أن "هذه مشكلة كبيرة، ففهم العلاقة في الجاذبية الصغرى بين العظام والعضلات له صلة بتأثير الشيخوخة على هذه الأنسجة".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل