المحتوى الرئيسى

محمد النجار طفل تركه والده في الشارع: "قالي هجيب حاجة ومارجعش"

12/16 21:30

تبحث وزارة التضامن الاجتماعي، ومؤسسة دار الحرية لرعاية الأطفال بلا مأوى، عن أسرة طفل وصل إليها من الفريق المتنقل بالشارع التابع لوزارة التضامن؛ وتزداد معاناة البحث لعدم رغبة الطفل في الإدلاء بعنوان إقامة أسرته خشية عودته لهم.

محمد السيد النجار، طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، وجد نفسه في الشارع منذ 6 أشهر، بين ليلة وضحاها، يقول: "كنت مع بابا في الشارع عند طبيب الأسنان، وفجأة بابا قالي أروح أشتري حاجة حلوة، ورجعت ملقتهوش، ومن يومها وأنا في الشارع".

ويروي محمد قصة وصوله إلى دار الحرية لرعاية الأطفال بلا مأوى: "فيه حلاق في الهرم قعدني عنده في المحل، واشترى لي ملابس جديدة حتى جاء أتوبيس برنامج أطفال بلا مأوى وتحيا مصر، واتعرفت عليهم، ووصلوني لمؤسسة الحرية".

"سكوت تام ونظرات خوف" هكذا عبّر محمد عن رفضه بشكل قاطع أن يخبر أخصائي المؤسسة عن عنوان المنزل الذي تقطن فيه أسرته، قبل أن يرد من شدة تأثره النفسي بهذا السؤال: "عندي أخين واسمهما على نفس اسمي".

يضيف محمد بعد حصوله على قدر من الثقة: "مش عايز أهلي يعرفوا مكاني لأنهم كانوا بيضربوني جامد، وأنا مبسوط في المؤسسة".

تتمثل الصعوبة الوحيدة التي تواجه إدارة المؤسسة حاليا أمام استمرار وجود محمد بدار الحرية في عدم امتلاكها أي أوراق رسمية للابن، ولا حتى شهادة ميلاده من أجل إلحاقه بالمدرسة، باعتبارها مؤسسة تعليمية.

من جانبها، تؤكد منى عبدالحكيم، أخصائية اجتماعية بمؤسسة الحرية: "حين وصل محمد إلينا كانت تظهر عليه مظاهر العنف مع كل من يقترب منه سواء من الأخصائيين أو حتى من أبناء الدار، لدرجة أنه كان يعضّ كل من يقترب منه، حتى مر أسبوعان واكتسب ثقة في أخصائيي الدار وأصبح أكثر هدوءًا".

وتضيف منى: "عملنا معه بالتدريج على اكتساب ثقته، حتى أصبح لديه حب كبير ورغبة للتواجد بالمؤسسة بعد أن كان كل هدفه الخروج منها، ولكن العقبة الوحيدة التي تقابلنا في التعامل معه هو رفضه الإدلاء بعنوان منزل أسرته كي نحصل على شهادة ميلاده".

وتقول إن "الدار لا تقبل مطلقا أن يعود الطفل لأهله دون رغبته وموافقة منه، ومن هنا نحاول طمأنته بأننا نريد الحصول على شهادة ميلاده فقط من أسرته، ولا نريد إرجاعه لأهله، لأن مؤسسة الحرية هي مؤسسة تعليمية لا بد من وجود أوراق ثبوتية للأطفال الموجودين بها حتى يتم التقديم لهم للالتحاق بالمدرسة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل