المحتوى الرئيسى

حليف بارز لميركل: الإسلام لم يقدم إسهاما بارزا لبافاريا

12/16 18:43

قال ماركوس زودر، الرئيس المرتقب لحكومة ولاية بافاريا، إن طابع الولاية مسيحي يهودي. جاء ذلك خلال مؤتمر حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذي يحكم الولاية والمنعقد اليوم السبت (16 كانون الأول/ديسمبر 2017) في مدينة نورنبرغ. وأعلن زودر في خطاب أمام المؤتمر "طابعنا مسيحي-غربي، يهودي-إنساني"، مشيرا إلى أن "الإسلام لم يقدم خلال الـ200 عاما الأخيرة إسهاما بارزا لبافاريا". وأضاف : "ومن ثم فعلى المرء أن يبدي التزامه بما بجذور بلاده".

واختار مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في ألمانيا، اليوم السبت، بالإجماع تقريبا، وزير مالية الولاية ماركوس زودر، ليخلف هورست زيهوفر في رئاسة حكومة الولاية في العام المقبل. جاء ذلك خلال مؤتمر الحزب المنعقد اليوم في مدينة نورنبرغ، وذلك خلال تصويت مفتوح، وصوت ضد القرار بعض المندوبين.

أكدت المستشارة ميركل على سعيها لتوحيد مواقف حزبها مع حليفها الحزب البافاري، وذلك قبيل بدء المفاوضات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل حكومة ائتلافية، فيما أشار زيهوفر إلى تقارب الحزبين المسيحيين في مسألة الهجرة. (15.12.2017)

توصل حزب المستشارة ميركل لحل توافقي مع شريكها البافاري بزعامة زيهوفر حول الحد الأقصى للاجئين. وتعتبر هذه النقطة أهم معوق أمام سلوك الحزبين الشقيقين نهجا مشتركا في مشاورات تشكيل ائتلاف حكومي ثلاثي مع الخضر والليبراليين. (08.10.2017)

ومن المنتظر أن يتولى زودر (50 عاما) رسميا رئاسة الحكومة في الربع الأول من العام المقبل، حيث سيتخلى زيهوفر عن منصبه كرئيس للحكومة، وعندئذ سيختار برلمان الولاية زودر خلفا له. ووعد زودر الحضور قائلا، وسط عاصفة من التصفيق: "سأعمل بكامل طاقتي ووجداني من أجل هذا البلد ومن أجل الحزب البافاري".

وكانت الكتلة البرلمانية للحزب البافاري، وافقت، منتصف الأسبوع الماضي، على اختيار زودر، لرئاسة حكومة بافاريا.

وكان هورست زيهوفر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في ألمانيا، قد قال في نفس المؤتمر: "نحن بلد ذو طابع مسيحي وسنظل كذلك". وأعرب زيهوفر عن اعتقاده بأن من الضروري أيضا الالتزام البديهي بمبدأ ريادة الثقافة الألمانية، ومن بين معالم هذا الالتزام، تعلم اللغة الألمانية وتمويل سبل العيش للفرد من خلال عمله " واحترام قانوننا وليس الشريعة الإسلامية".

إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.

بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.

تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.

هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.

في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .

رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.

بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.

تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.

السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل