المحتوى الرئيسى

اليمين الشعبوي الأوروبي يرحب بالحدث "التاريخي" في النمسا

12/16 23:51

رحب قادة أحزاب يمينية شعبوية ومتطرفة أوروبية بينهم الفرنسية مارين لوبن والهولندي غيرت فيلدرز السبت (16 كانون الأول/ديسمبر 2017) خلال مؤتمر في براغ بما وصفوه بأنه "حدث تاريخي" في النمسا، في إشارة إلى تشكيل حكومة جديدة في النمسا يتولى فيها زعيم حزب الحرية اليميني الشعبوي في النمسا هاينز كريستيان شتراخه منصب نائب المستشار.

وتؤكد الأحزاب المتحالفة في "أوروبا الأمم والحريات" المجموعة السياسية التي تأسست قبل سنتين داخل البرلمان الأوروبي، أنها ستعمل على التعاون في أوروبا خارج أطر الاتحاد الأوروبي، في هذا المؤتمر الذي يرفع شعار "من أجل أوروبا للأمم صاحبة السيادة".

وقال غيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي أمام الصحافيين "يجب الترحيب بأنه مرة أخرى في النمسا اليوم، أخذ حزب عضو في كتلتنا في البرلمان الأوروبي على محمل الجد إلى حد أنه نال فرصته في الانضمام إلى الحكومة". من جهتها رحبت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبن بـ "حدث تاريخي فعليا". وقالت "آخرون سيتبعون هذا النهج لأنه في عدد من الدول تتنظم المعارضة للاتحاد الأوروبي".

زيباستيان كورتس زعيم المحافظين في النمسا وهاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية

ومن المشاركين أيضا في المؤتمر لورنزو فونتانا من رابطة الشمال الإيطالية وغيورغ ماير من حزب حرية النمسا. ومن بين   المشاركين أيضا البلجيكي جيرولف انيمانز والبولندي ميشال ماروسيك وماركوس بريتسل المنسحب من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي وزوج رئيسة الحزب السابقة فراوكه بيتري، بالإضافة إلى جانيس اتكينسون التي كانت عضوا في حزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب).

ودخل حزب الحرية النمسوي اليميني بقوة إلى حكومة المحافظ سيباستيان كورتز بحصوله على ثلاث حقائب سيادية ووصل قادته إلى السلطة، حيث نال للمرة الأولى وزارتي الداخلية والخارجية.

ويعقد هذا المؤتمر بعد شهرين من حصول الحزب اليميني التشيكي المتطرف "الحرية والديموقراطية المباشرة" بقيادة رجل الأعمال توميو أوكامورا المولود في طوكيو، على عشرة بالمئة من أصوات الناخبين في اقتراع تشريعي بفضل خطابه الصارم ضد الإسلام وضد الاتحاد الأوروبي في أجواء تشهد صعود الحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا. 

كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.

بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .

غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.

فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".

الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"

غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".

في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.

نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.

انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل