المحتوى الرئيسى

تحليل .. لماذا يفقد الأهلي النقاط بعد رئاسة الخطيب؟

12/16 15:00

كتب - محمد يسري مرشد:

مع وصول محمود الخطيب نجم الأهلي التاريخي لرئاسة النادي الأحمر فقد حامل لقب بطولة الدوري العام 5 نقاط فى 4 مباريات ليحُمل بيبو المسئولية وهو لم يجلس على كرسيه إلا أسبوعين فقط.

بداية الأهلي فى عهد الخطيب كانت أمام إنبي وفاز الأحمر 4-1 ثم انتصر على الأسيوطي بصعوبة بهدف نظيف قبل أن يخسر من المقاصة 2-3 ويتعادل مع طنطا 1-1 فهل الخطيب يتحمل المسئولية ؟

يختزل بعض المهتمين تقييم المدرب وتطور الفريق في "التلاتة بنط"، تخدعهم البدايات القوية والإنتصارات المتتالية كما حدث فى فترة فتحي مبروك ( ما بعد جاريدو ) والذى حقق 10 انتصارات وتعادل وهزيمة لا يستحقها من حرس الحدود ومارتن يول الذى حاز على اعجاب وانبهار فى البداية قبل ان تكشفه دكة البدلاء فى النهاية.

نفس الأمر يطبق فى الأهلى الولاية الثالثة للبدرى ، انتصارات فى البداية، الحديث عن تطور الفريق على الصعيد الفردي والجماعي وغض النظر عن المشكلة المزمنة "البديل"، البديل لا يزال غائباً والمبررات فى حالة الإخفاق موجودة كما هي:  اجهاد ، غايابات ، إصابات وكأنها نسخة كروية من فيلم 1000 مبروك .

التطور فى كرة القدم  يفسره هؤلاء أصحاب المنطق بـ "التصاعد التدريجي على الصعيدين الفني والبدني وفقا لتخطيط مدروس وملموس ومتكرر تفسره الأرقام والإحصائيات وحتى العين المجردة "  فهل يفعل هذا البدرى ؟

الإجابة لا .. التذبذب واضح فى المباراة الواحدة واللاعب الواحد والشوط الواحد، يعانى الأهلى فى المواجهات القوية دائماً ، الكرة فى حوزتك بدون أن تكون هناك فلسفة واضحة فى التصرف، خيارات فنية لوغارتمية غير منطقة، بديل غير جاهز ، عين فى الملعب وأخرى على المواقع وأذنين فى المدرجات وشماعات ومبرارات دائماً أدون تحمل الخطأ ولو مرة واحدة.

هل سمع أحد عن خطة معلنة لتطوير وتجهيز البدلاء والعائدين من الإصابة والتى لابد أن ترتبط بالتدوير ؟

الجوهرى رحمه الله كان قبل 30 عاما كان يقوم بتجهز بدلاءه بفكرة بسيطة ، مباريات ودية على أراض منافسيه وخارج القاهرة ، يلعب فيها فريق الرديف بنفس أسلوب الفريق الأول وتوضع النتائج والتقييم بعين الإعتبار .

يول لم يكن سيئاً بقدر أنه راهن على المضمون ومن قبله مبروك وزيزو وأهمل الجميع البديل وكانت النتيجة الغضب والسخط والنهاية السيئة ، هذا ما يحدث الأن 

لماذا يقوم البدري بالتدوير ؟ وهل استفاد الأهلى من هذه العملية ؟

الإجابة لا .. ربما يجهل معظم من يقوم بهذه العملية بالدورى المصرى ومن ضمنهم البدرى أهداف التدوير الثلاثة: الارتقاء بمعدل اللياقة البدنية ، وقاية اللاعبين من الإصابات فى ظل تلاحم المباريات ، زرع التنافس بين أفراد الفريق.

عشوائية التدوير فى الأهلى دفع ثمنها الفريق ، البدري أحرج العديد غير الجاهزين بدنياً الاشتراك فى هذه الفقرة التى تسمي التدوير، بدنياً ونفسيا وفنياً، اللاعب يجد نفسه من الدار إلى النار ولو أجاد يبقى خارج القائمة، هناك اسماء بعينها لا يشملها عملية التدوير، أكرم توفيق على سبيل المثال الذى يشارك مع فريق الشباب والبديل الوحيد لعاشور القادم من انبي بـ 8 ملايين جنيه مجمداً مهمشاً يوظف أخرين فى مركزه ولا يحصل على فرصة.

(أحمد عادل عبد المنعم، محمد الشناوي،أيمن أشرف، عبد الله الشامي، محمد نجيب، باسم علي، حسين السيد، صبري رحيل، محمد هاني، صالح جمعة، عمرو بركات، ميدو جابر، أحمد حمدي، عماد متعب، إسلام محارب، باكا، أحمد حمودي، أحمد الشيخ، هشام محمد) 19 لاعب لم يشارك القيدم منهم فى 20% من مباريات الأهلي الموسم الماضى والصفقات الجديدة لم تحجز أى مكان فى التشكيل الأساسي فأين الأجهاد وثلثي القائمة ما بين مجمد وغائب ويشارك على فترات.

ما هو دور الجهاز المعاون فى الأهلي؟ تبادل الوقوف على الخط لتوجيه اللاعبين ؟ أم تنفيذ خطة لتجهيز الصف الثانى أو البدلاء ؟ هل رأي أحد دور للجهاز المعاون فى أي شىء؟

مدرب حراس المرمي بات محاطاً بعلامات استفهام فى ظل هبوط مستوى إكرامي وأحمد عادل نفس ما واجهه مع مارتن يول، المدرب العام لا يبشر بشخصية مدرب يستطيع قيادة الأهلي للحد الذى جعل الأمر يبدو بخشية البدري من الاستعانة بمدرب عام قوي يمكن أن يخلفه كما حدث مع محمد يوسف من قبل,

فى ولايتي البدري السابقتين لم يكمل المدرب الموسم الثاني لأسباب مختلفة، حقق البدري الدوري ووصل لنهائى الكأس وفاز بالسوبر بقائمة لم يختار منها سوي اللليبيري فرانسيس دو واللبناني محمد غدار بعد توليه مهمة تدريب الأهلي عقب إعتذار فينجادا وفى السنة الثانية لم يحسن اختيار صفقاته ورحل، وفى الولاية الثانية فاز ببطولة أفريقيا والسوبر المحلي والإفريقي بقائمة لم يختارها بعد أن استلم المهمة من البرتغالي مانويل جوزيه وايضاً رحل فى الموسم الثاني.

غياب معظم صفقات البدري فى الولاية الثالثة عن المشاركة وفشل صفقاته فى الولاية الأولي والثانية يعطي مؤشراً بأن المدير الفنى لا يحسن الإختيارات وأنه فى حاجة للمراجعة وهنا يأتي دور الخطيب.

البدري طلب من محمود طاهر رئيس النادي الاسبق زيادة قيمة عقده الشهري إلى 600 ألف جنيه بعد أن وصل إلى 400 ألف فى مارس الماضى ووافق طاهر على تحمل 200 ألف جنيه على أن يدفع الأهلي 400 ألف فقط.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل