المحتوى الرئيسى

مطرطارس .. قرية القرآن في الفيوم

12/16 14:19

القاهرة - السبت، 16 ديسمبر 2017 02:15 م

السبت، 16 ديسمبر 2017 - 12:49 م

في افتتاحه لمحطة الصرف الصحى بها، عبر الفيديو كونفرانس عام 2010 ، لفت نظر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أسمها، ما دفعه إلى أن يسأل عنها، هل هى قرية فرعونية أم لا، أنها قرية "مطرطارس" التابعة لمركز سنورس بالفيوم.

دخلت القرية فى موسوعة بعد أن طالب أحد أبنائها بإقامة احتفال لليوبيل الفضى لمرور 25 عامًا على بدء مشروع الصرف الصحى بها الذى لم يتم العمل به حتى الآن بعد ورغم ذلك لم يشفع لها حملة القرآن الكريم والذين يعتبروا من أكثر من يحملون كتاب الله فى هذه القرية، ولا المسئولين بالمحافظة مما جعل القرية تعيش فى وسط الإهمال.

قرية "مطرطارس" تعتبر القرية القرآنية الأولى على مستوى الجمهورية  فلا يكاد يخلو منزلا فيها  إلا وبه حفظة للقرآن الكريم، والقرية التى يبلغ تعداد سكانها نحو 60 ألف مواطن وأنشئ بها أول مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم فى المحافظة ويصل عدد من يحفظون القرآن الكريم فيها إلى أكثر من 20 ألف مواطن بينهم أطفال يبدأ عمرهم من 9 سنوات إلى شيوخ تجاوزوا السبعين.

و وصل عدد من ينتظمون فى حلقات وفصول القرآن الكريم إلى أكثر من 3 آلاف شاب وفتاه وطفل بجانب الشيوخ  ملتحقون فى 80 فصلا بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم و13 فصلا بحضانة القرية، بالإضافة إلى 11 فصلا للنساء، إضافة إلى أن هناك أكثر من 600  شخص  يحفظون القرآن الكريم بقراءاته العشرة وينتظمون فى 6 فصول للتجويد وعلوم القراءات  ليصل عدد حفظة القران بها إلى 50% من سكانها وحصل 2 من أبنائها على المركز الأول على مستوى العالم فى حفظ القرآن الكريم هما صلاح أحمد عيسى وحسين عبد الغفار كل هذا بالجهود الذاتية التى يحرص أهل القرية عليها.

محمد أحمد مصطفى ، " موظف " يؤكد أن القرية تنتشر بها محولات الضغط العالى بكثرة أمام البيوت ما يهدد حياة المواطنين، مطالبًا بضرورة النظر إلى هذا الملف الخطير.

أما سيد عبد العزيز فيرى أن محولات الكهرباء منتشرة وسط المنازل بصورة عشوائية وعلى جدرانها مما يهدد بكارثة بشرية كما أن أكثر من 300 منزلا تقع تحت خطوط  الضغط العالى مما يهدد بانتشار الأمراض وسط أبناء القرية والصعق بالكهرباء.

ويؤكد عاطف سعيد أن المشكلة الأكبر التى تعانى منها القرية هى تدنى الخدمات الصحية فبعد أن كان بها مستشفى  تكاملى  وتم الغاؤه بقرار من وزير الصحة الأسبق فى عهد مبارك، وعادت القرية إلى وحدة صحية مرة أخرى تم سحب جميع الكوادر الطبية ونقل الأجهزة الطبية إلى مناطق أخرى واصبحت القرية  بدون أطباء .

ويضيف أحمد رشاد " محام " أن الروائح الكريهة تهب على سكان القرية من كل جانب بسبب المياه المتراكمة فى المصرف العمومى الذى " يلف " القرية من الشمال والشرق والجنوب وهو ما يؤدى إلى تراكم جيوش الذباب والناموس ويجعل المواطنين عرضة للإصابة بالأمراض المتوطنة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل