خبير دولي يكشف عن أوجه استفادة مصر من المياه الجوفية العابرة للحدود

قال الدكتور أحمد فوزي دياب، كبير خبراء المياه بالأمم المتحدة، إن الاتفاق الذي تم بين مصر وليبيا وتشاد والسودان لتحقيق الاستغلال الأمثل من خزانات المياه الجوفية فى إفريقيا يعد مهما بالنسبة لمصر أكثر من الدول الأخرى المشاركة فيه، لافتًا إلى أن الاتفاق ليس بجديد وقائم على خزان الحجر الرملي النوبي المتواجدة بهذه الدول الأربع.

ونوه "ديـاب"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، بأن هذا الاتفاق الرباعى يهدف لتحقيق التنمية من خلال الاستغلال الأمثل وبالتالى يتم التقاسم والحصول على معدلات مائية معينة من هذه الخزانات الجوفية بناء على المساحة والحصة والاستفادة المطلوبة، مشيراُ إلى أن هناك عدة اتفاقيات مشتركة تم التوقيع عليها منذ فترة كبيرة ودعمت هذه الاتفاقيات عدة جهات دولية ماليًا.

وأشار "كبير خبراء المياه"، إلى أن مصر هى الدولة الأكثر احتياجًا لهذا الاتفاق على عكس الوضع بالنسبة لليبيا التى لديها النهر الصناعى العظيم الذي يربط الجنوب بالشمال وايضا بالنسبة لتشاد والسودان التى تتوافر لديها مياه بكثرة ، مؤكدًا أنه بحكم توافر الواحات البحرية والداخلة والخارجة والفرافرة وسيوة لدى مصر كان عليها الاعتماد بشكل كبير على منابع هذه المياه.

وأوضح أنه بالنسبة لخزان شرق العوينات فهو يمثل جزء من خزان الحجر الرملى النوبي الذي يعرف بالمياه للجوفية العابرة للحدود وليس اعتماد كليا عليه كما يعتقد البعض.

وأضاف"الخبير المائي" أنه حتى مع توافر المياه الجوفية فلن يعوض مصر عن العجز المائي لديها حتى وإن زاد التوسع فيه ولن يساهم فى حل مشكلة سد النهضة.