المحتوى الرئيسى

انتخابات على الطريقة الأمريكية | المصري اليوم

12/16 02:01

رغم أنها ليست من القوى الكروية العظمى.. إلا أنه يجوز متابعة انتخابات اتحاد الكرة الأمريكى التى ستجرى فى شهر فبراير المقبل التى ستشهد سباقا قاسيا بين ثمانية أشخاص يريد كل منهم كرسى الرئاسة الكروية الأمريكية.. ثمانية أشخاص لم تهتم الصحافة الأمريكية حتى الآن بقصص حياتهم أو صورهم وسيرهم الذاتية.. إنما هى إجاباتهم عن أسئلة صعبة بدأ يطرحها الإعلام الرياضى الأمريكى فى إلحاح.. أسئلة مثل: هل يمكن إصلاح أحوال كرة القدم فى الولايات المتحدة.. هل تسير اللعبة فى الاتجاه الصحيح.. ما الذى تحتاجه اللعبة لكى تنجح.. وإذا كان الاتحاد الأمريكى يملك حاليا أكثر من مائة وأربعين مليون دولار، فكيف يمكن إنفاق هذا المال للاستفادة بكل دولار لمصلحة الكرة الأمريكية.. ومن وماذا تحتاج كرة القدم فى الولايات المتحدة لتضمن لها مكانا بين الكبار فى عالم الرجال فى اللعبة ولتبقى محتفظة بقمة كرة القدم النسائية؟.. لم يجب بعد أى من الثمانية مرشحين عن هذه الأسئلة المطروحة.. فالمواجهة بينهم والمنافسة صعبة وشديدة الحساسية.. خاصة بعد قرار رئيس الاتحاد الحالى سونيل جولانى عدم خوض الانتخابات المقبلة مكتفيا بالثلاث فترات الماضية رئيسا للاتحاد الأمريكى.. ويخرج جولانى الآن من المشهد الكروى الأمريكى كله بعد مشوار طويل قضاه كرئيس وعضو وشريك فى إدارة اللعبة منذ استضافة الولايات المتحدة نهائيات كأس العالم عام 1994.. ولم يقرر جولانى من تلقاء نفسه الخروج من المشهد، إنما كان مضطرا لذلك بعد الهجوم القاسى عليه وتوالى الاتهامات الموجهة له بالعجز والفشل.. فالمنتخب الأمريكى عجز عن التأهل للمونديال الروسى المقبل، وفشل قبله فى المحافظة على الانتصارات الكروية الأمريكية، سواء للشباب أو كرة القدم النسائية أيضا.. وقال الإعلام الأمريكى إن الأزمة لم تكن مجرد الخروج من تصفيات المونديال، إنما هى إدارة باتت عاجزة عن تقديم أى حلول وابتكار أى أفكار وخطط ومشروعات جديدة.. وقد حاول جولانى الهروب من هذه الأزمة وضغوطها حين أعلن بعد الفشل فى التأهل عن محاولة أمريكية لتنظيم مونديال موازٍ تستضيفه الولايات المتحدة، وتشارك فيه الدول التى لم تتأهل للمونديال الروسى مثل إيطاليا وهولندا وتشيلى وغانا.. ولم يشتر الأمريكيون هذه الفكرة ولم تعجبهم أو حتى تنال اهتمامهم واحترامهم.. ولهذا كان لابد من التغيير.. وهكذا بدأ البحث عن رئيس جديد للاتحاد، من سبعة مرشحين مختلفى الأفكار والتجارب والميول والرؤية الكروية، ومعهم امرأة وحيدة تريد المقعد الرئاسى هى هوب سولو حارسة مرمى المنتخب الأمريكى سابقا والفائزة بكأس العالم للسيدات وميداليتين أوليمبيتين أيضا.. وهى امرأة قوية سبق لها انتقاد المسؤولين الأمريكيين حتى وهى تلعب، كما اتهمت أيضا بلاتر، رئيس الفيفا السابق، بالتحرش الجنسى بها.. وقالت سولو إنه جاء الوقت الذى تدير فيه اللعبة امرأة قوية ستنجح وتحقق ما عجز عنه الرجال.. ولا أحد حتى الآن بإمكانه توقع نتيجة انتخابات فبراير المقبل، والتى بات من المؤكد أنها ستأتى بوجه جديد كما هى العادة الأمريكية، سواء فى رئاسة البلاد أو إدارة كرة القدم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل