شاهد فى «فض رابعة»: رأيت أشخاصًا ملفوفين فى أكفان تحت المنصة

تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة- اليوم- برئاسة المستشار حسن فريد، بمعهد أمناء الشرطة، سماع أقوال الشهود فى محاكمة محمد بديع، المرشد العام للإخوان، وعدد من قيادات الجماعة، بينهم أسامة محمد مرسي، محمد البلتاجي، عصام العريان، فى قضية المعروفة إعلاميا بـ"فض اعتصام رابعة العدوية".

وأكد أيمن السيد، الشاهد الأول فى جلسة اليوم، أنه كان فى ميدان رابعة أثناء الفض ومعه أولاده، وأراد الخروج السلمي؛ عندما سمع دعوات «الداخلية»، مشيرا إلى أن الإخوان اعتبروه جاسوسًا عليهم، وأرادوا الفتك به، إلا أن قوات الأمن تمكنت من إخراجه وأولاده بأعجوبة".

وأضاف: "رأيت تعذيبًا من الجماعة الإرهابية لبعض الأشخاص، وأن بعض الخيم بها أسلحة"، مشيرا إلى أن المعتصمين كانوا من الإخوان وبعضهم كانوا يرتدون جلاليب، والبعض الآخر قميص وبنطال، وشاهد القوات تتطلق الغاز.

وأشار إلى أنه كان يسمع دائمًا كلمات جهادية؛ لتحفيز المعتصمين للتواجد بالميدان مثل "الجهاد، الله أكبر"، مشيرا إلى أنه تواجد فى ميدان رابعة ٤٩ يومًا، وشاهد الفضّ كاملا لأن محل سكنه بالأساس فى ميدان رابعة، وكانت هناك إصابات كثيرة من داخل وخارج الميدان".

ولفت إلى أن المعتصمين تعدوا عليه أمام المنصة، قائلًا: "كنت رايح أعمل محضر، ولكنى وجدت القسم مغلقًا، وكانو اعتقدوا أننى من الداخلية أو مدسوس عليهم، وشاهدت أشخاص آخرين تم التعدي عليهم أيضا، وآخرين ملفوفين فى أكفان تحت المنصة".

وتضم قائمة المتهمين فى القضية أيضا، "باسم عودة، وعبدالرحمن البر، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، ووجدي غنيم، وعاصم عبدالماجد، وعصام سلطان، وطارق الزمر".

وقررت النيابة إحالة المتهمين للمحاكمة فى أغسطس 2015، ووجهت لهم تهم "ارتكاب جرائم التجمهر، واستعراض القوة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة مواد فى حكم المفرقعات، وأسلحة نارية بغير ترخيص".