المحتوى الرئيسى

ميركل وزيهوفر يسعيان لتوحيد مواقف الاتحاد المسيحي قبل مفاوضة الاشتراكيين

12/15 23:14

اتفقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بوصفها رئيسة الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحليفها التقليدي هورست زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري) على توحيد المواقف بين حزبيهما بعد نزاع طويل بينهما امتد حتى خلال عام الانتخابات البرلمانية.

وقالت ميركل اليوم الجمعة (15 كانون الأول/ديسمبر 2017) خلال المؤتمر العام للحزب المسيحي الاجتماعي في مدينة نورنبيرغ بولاية بافاريا: "لا يصل الحزبان، الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، إلى القوة المطلوبة إلا عندما يتحدا، ومن ثم يستحق الأمر السعي نحو هذه الوحدة ".

فشل مفاوضات تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا، يضع المستشارة أنغيلا ميركل أمام أكبر تحد لها منذ توليها منصبها الحالي. ثلاثة سيناريوهات تلوح في الأفق بألمانيا ومستقبل ميركل على المحك. (20.11.2017)

قد يبدو فشل تشكيل ائتلاف حكومي موسع في ألمانيا، فرصة جيدة لليمين الشعبوي لكن هذا على المدى القصير فقط، إذ أن الأمور تبدو مختلفة تماما بعد النظرة المتأنية للأمور. (21.11.2017)

وأكد زيهوفر: "نحن الآن نعيش تقاربا فيما بيننا كما لم يكن منذ فترة طويلة - وهذا الأمر يمثل قيمة كبيرة لنا." وقالت المستشارة، في إشارة إلى الخلاف الذي دب بين الحزبين بسبب سياسة اللاجئين: "لم تكن أوقاتا سهلة على كل من الحزب المسيحي الديمقراطي ولا الحزب المسيحي الاجتماعي"، مضيفة أن هذا الأمر كشف عن أن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي لا يميل إلى الاستسهال عندما يقرر التعامل مع القضايا الهامة، إلا أن هذا الموقف أثر أيضا على الانتخابات البرلمانية.

وذكرت ميركل أنه لهذا السبب فإنه من الجيد أن يختلف الاتحاد المسيحي (أي بحزبيه) فيما بينه ثم يتوصل الآن إلى القواسم المشتركة فيما يتعلق بالمضامين. وأكدت ميركل أن من الأفضل أن تعد القواعد الخاصة بالهجرة بصورة مشتركة، ويتم التأكد من أن في الإمكان تنظيم عملية الهجرة في المستقبل والتحكم فيها.

من جانبه قال زيهوفر إن الحزبين الحليفين كانا "متقاربين تماما" خلال "مباحثات جامايكا" في مسألة الهجرة، مضيفا : "هذا التقارب كان في الجانب العملي التطبيقي". وبَيَّن زيهوفر أن التحالف بين الحزبين يدل على تقارب ونجاح وتفرد، مؤكدا على أن الحزبين المسيحيين هما "القوة السياسية الوحيدة القادرة على التفاوض والقادرة على تشكيل حكومة والراغبة - وهذا هو الأهم - في تشكيل هذه الحكومة".

بعد نجاح منقطع النظير خصوصاً في المجال الاقتصادي، منذ انتخابها مستشارة لألمانيا للمرة الأولى عام 2005، حلمت أنغيلا ميركل بالبقاء مستشارة لألمانيا لولاية رابعة. لكن "أقوى امرأة في العالم" دخلت الانتخابات الجديدة في 24 سبتمبر/ أيلول 2017، وهي في موقف صعب بسبب سياسة "الباب المفتوح"، التي طبقتها في مواجهة موجة اللجوء الكبرى في عام 2015.

كان حلفاؤها في "الحزب المسيحي الاجتماعي"( البافاري) يطالبون بوضع "حد أعلى" لعدد اللاجئين الذين يمكن أن تستقبلهم ألمانيا سنوياً، لكن ميركل لم تتراجع عن توجهها. ولذلك برز سخط لدى شرائح عريضة من المواطنين، خصوصاً في شرق البلاد. والنتيجة هي صعود "حزب البديل" اليميني الشعبوي للبرلمان الألماني كثالث قوة، في سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.

ورغم أن الاتحاد المسيحي بحزبيه الديمقراطي بقيادة ميركل والبافاري بقيادة زيهوفر، فاز في الانتخابات بالحصول على 32 في المائة من أصوات الناخبين، إلا أنه كانت تعد أسوأ نتيجة لتحالف المسيحي، منذ عام 1949. لكن حليفهما في الحكم، الحزب الاشتراكي، سجل أكبر خسارة في تاريخه بالحصول على 20.5 في المائة. وقرر الحزب الجلوس في مقاعد المعارضة بدلاً من مواصلة التحالف مع ميركل.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل