المحتوى الرئيسى

«إعلام الأعلى للثقافة» تطالب بدعم الهوية الوطنية

12/15 21:27

أصدرت لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، بيانًا حول مسألة تجديد الخطاب الإعلامي، لدعم الهوية الوطنية بما يتواءم مع ما يجري من احداث لا تحتمل التعامل معها بشكل اجتهادي قد يضر بالأمن القومي المصري، خصوصًا أنَّ الدولة المصرية تخوض الآن حربًا ضد الإرهاب، وهي حرب تتداخل فيها أطراف خارجية وداخلية.

نظرًا لما يشهده المجتمع الآن من أحداث سريعة ومتلاحقة فى جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة وفى ظل التحولات التي طرأت على جغرافية الشخصية المصرية وهويتها الثقافية فإنَّ ذلك يتطلب التعامل معه بشكل مختلف عما كان سائدًا من قبل مما يستوجب تحديد الخطاب الإعلامي التقليدي وخلق آلية عمل إعلامي متطورة تتواءم مع معطيات المرحلة الحالية.

فعلى الرغم من أن المجتمع يموج الآن بخطابات إعلامية متصارعة، فإنَّه فى نفس الوقت يوجد خطاب إعلامي مهيمن ومنتشر بغض النظر عن دقته فى نقل الممارسات الاجتماعية أو انحيازه لوجه نظرة واحدة قد لا تعكس الواقع بمصداقية وشفافية.

وهنا ترى لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، ضرورة القيام بتحليل الخطاب الإعلامي المهيمن وكيفية إنتاجه ثقافيًا ومن تكون تلك الجهة التي تقوم بتمويله وكيف يتم تداوله وعلاقاته بالدولة وبالتوجهات السائدة والمهيمنة داخل المجتمع، وهل يعكس بصدق التنوع الثقافي أو الاجتماعي السائد فى المجتمع أم أنه ينتج أشكالًا مغايرة للواقع السائد فى مختلف المجالات ما يشكل خطرًا حقيقيًا لما يسببه هذا الخطاب فى تزييف الواقع وتغييب وعي المواطن وتشكيل الرأي العام وصناعة ما يعرف بالإجماع العام «المضلل» والذي قد يكون يفتقر للمصداقية، إذ إنَّ هذا النوع من الإعلام ومن أجل تحقيق الهيمنة الناعمة يعتمد على إنتاج وتداول خطاب جذاب شكلًا وموضوعًا، ليكون قادرًا على تزييف الواقع والتلاعب بالعقول من دون أن يدرك الجمهور ذلك.

ووفقًا لما سبق فإن لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة والتي تضم كوكبة من الأكاديميين والصحفيين والإعلاميين من مختلف الأعمار والذين يمثلون جميع المؤسسات المعنية بشئون الإعلام فى مصر تتبنى القيام بدور الإعلام فى دعم الثقافة بمفهوم أن الثقافة هي نمط وسلوك حياة تتداخل فى صناعة الهوية الوطنية والشخصية المصرية.

وترى اللجنة ضرورة إيجاد شكل متطور لخلق خطاب إعلامي عصري يواكب التطور الذي يشهده المجتمع، خطاب إعلامي قادر على التعامل مع حروب الجيل الرابع التي تتمحور أسلحتها فى السوشيال ميديا وأيضًا قادر على مواجهة حروب الجيل الخامس التي تعتمد على تنفيذ العمليات المسلحة على أرض الواقع بالاستناد إلى ما يتم الترويج له من أفكار إرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتؤكد اللجنة أيضًا أنَّ هذا الخطاب الإعلامي المنشود يتم الوصول إليه من خلال العمل على خطة إعلاميةً ثقافية غير مسبوقة تعتمد على عدد من الآليات والبرامج والفعاليات بالإضافة إلى الموتمر الأول الذي سوف تقوم اللجنة بتنظيمه خلال الفترة المقبلة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل