زلزال فوز «الدراويش» يضرب الزمالك.. والشرط الجزائى أزمة «نيبوشا»

اشتعلت الأوضاع داخل نادى الزمالك، بعد الخسارة من الإسماعيلى بهدف نظيف فى بطولة الدورى العام، وسط أنباء مؤكدة عن اتخاذ مجلس الإدارة قرارًا برحيل المونتنيجرى نيبوشا، المدير الفنى للفريق، واستقدام جهاز فنى جديد فى الفترة المقبلة.

وبدأ المجلس فى البحث عن مدرب أجنبى بديل لـ «نيبوشا»، خاصة أن الهزيمة أمام «الدراويش» هى الثالثة للفريق معه خلال ١٢ مباراة بالدورى، ما أدى إلى ابتعاد الفريق عن المنافسة على البطولة.

ولم يعلن الزمالك عن اسم المدرب الجديد، فى انتظار إنهاء التعاقد مع نيبوشا بالتراضى، فى ظل تمسك المدير الفنى بالحصول على الشرط الجزائى، بعد أن أعلن استقالته عقب المباراة.

علمت «الدستور»، تواصلت المفاوضات حتى وقت متأخر مساء أمس، واستقر مجلس الزمالك على اختيار الجهاز المعاون الجديد، وأصبح فى حكم المؤكد تعيين طارق مصطفى مدربًا عامًا، وقد يتولى المهمة الفنية «مؤقتًا»، لحين التعاقد رسميًا مع مدرب أجنبى جديد.

وحول أزمة هانى العتال، نائب رئيس النادى، قال مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة القلعة البيضاء، إنه سيدعو الجمعية العمومية خلال شهر للتصويت على بقاء «العتال» فى المجلس من عدمه.

وأضاف: «مجلس الزمالك بالأغلبية، لن يتعامل مع العتال، لأنه يهاجم رئيس النادى فى كل مكان، وسيكون القرار للجمعية العمومية بعد حكم فض المنازعات الأسبوع المقبل».

وعلمت «الدستور» أن مرتضى منصور تحدث مع أيمن حافظ مدير الكرة ورئيس الجهاز الإدارى، وطلب منه إبلاغ نيبوشا بضرورة تقديم استقالته.

وبالفعل، أبلغ أيمن حافظ «نيبوشا» برسالة رئيس الزمالك، فى الوقت الذى تواصل معه وكيل أعماله من الخارج، وطلب منه عدم تقديم استقالته أو الإدلاء بأية تصريحات بشأنها، للحفاظ على حقوقه فى الشرط الجزائى.

وترغب إدارة الزمالك فى عدم دفع أية مستحقات للمدرب، ورحيله بالتراضى، فى الوقت الذى يرغب فيه «نيبوشا» فى الحصول على قيمة شهر واحد فقط من الشهرين المقررين فى العقد كشرط جزائى، وتبلغ قيمة راتبه الشهرى ٤٠ ألف دولار.

وكشفت مصادر داخل النادى لـ«الدستور»، عن أن «نيبوشا» وجه أصابع الاتهام إلى بعض لاعبى الفريق، وأكد أنهم باعوه، بسبب مستواهم المتواضع فى المباريات الماضية، وأنه تحدث مع وكيل أعماله وأكد له أن بعض اللاعبين خيّبوا ظنه بشكل مفاجئ فى مباراة الإسماعيلى واللقاءات التى سبقتها، رغم إجادتهم فى التدريبات، وهو ما جعله يشعر بأن هناك مؤامرة للتخلص منه.

وأوضحت المصادر أن قرار الإقالة كان مفاجأة بالنسبة لـ«نيبوشا»، وأنه أكد لوكيل أعماله أنه لم يكن يتوقع استبعاده بهذه الطريقة وإصرار الإدارة على رحيله، وكان يتوقع أن يحصل على دعم كامل من النادى حتى نهاية عقده، ومبرره فى ذلك أنه لم يقصر فى مهامه.

وأكدت المصادر أن النادى شهد أحداثًا كارثية قبل لقاء الإسماعيلى، على رأسها قيام ما يقرب من ٧ لاعبين فى التدريب الأخير، بعدم إكمال المران من تلقاء أنفسهم، والتوجه لغرفة خلع الملابس، بعدما أجرى «نيبوشا» تقسيمة بين باقى اللاعبين، استشفوا منها أنهم خارج حساباته، ليغادروا المران دون إذن من الجهاز الفنى، وهو ما تم التكتيم عليه للحفاظ على استقرار الفريق وعدم زيادة الفجوة.

ورغم الاستقرار على التعاقد مع مدرب أجنبى جديد، شهد مجلس إدارة النادى انقسامًا خلال الساعات الماضية، ورأى فاروق جعفر، المستشار الفنى لمجلس الإدارة، أن الأنسب للزمالك هو المدرب المحلى، بداعى ضيق الوقت، موضحًا أنه يتفاوض مع مرتضى حاليًا فى هذا الشأن، وأن حسم المدرب الجديد سيكون خلال يومين.

فيما فتح «أحمد وأمير» نجلا مرتضى منصور، خط مفاوضات مع البرتغالى جايمى باتشيكو، لتوليه المسئولية الفنية للفريق، وعودته من جديد بداعى درايته بكل الأمور من واقع عمله السابق، بجانب ثقة الجماهير فيه، وحصوله على دعم منهم بقيادته للقلعة البيضاء بعد النتائج الإيجابية التى سبق وحققها مع الزمالك.

على الجانب الآخر، كشفت مصادر داخل المجلس، عن أن أعضاءه غير مقتنعين بنبيل محمود، المدرب العام للفريق، رغم توليه المسئولية منذ وقت قصير.

وأشارت المصادر إلى أن مجلس إدارة النادى يرى أن «نبيل» لم يضف جديدًا للفريق، ولم يفرض شخصيته على اللاعبين، وهو ما اعتبروه نقطة ضعف جعلت شخصية اللاعبين أقوى من شخصيته.

من جانبه، قال هانى العتال، نائب رئيس نادى الزمالك، إن مسألة الاستقالة ليست فى حساباته.

وواصل العتال: «لا أريد أن تتحول الأزمة لخلاف شخصى بينى وبينه بعيدًا عن المشكلة الحقيقية، وأؤكد أننى كنت ألتزم الصمت خلال الفترة الماضية، ومرتضى هو من كان يبدأ بالهجوم، وكنت أتعامل من موقع المسئولية باعتبارى نائب رئيس النادى»، مضيفا: «لو آخر يوم فى عمرى لن أستقيل».