طبيب يتسبب بفقدان طفلة لبصرها أنجبت عن طريق الحقن المجهري بالدقهلية

بدأت نيابة مركز ميت غمر بالدقهلية، تحقيقاتها حول اتهام طبيب بالتسبب في فقد طفلته الرضيعة بصرها بعد بقائها 66 يوما في حضانة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء المشكو في حقة لسماع أقواله، وطلب تقرير من مديرية الصحة حول حالة الطفلة.

وكان اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا بوصول بلاغ لمركز شرطة ميت غمر، من "صلاح إ. م"  27 سنة، حاصل على بكالوريوس تجارة ومقيم قرية "كوم النور" دائرة المركز، بتضرره من الطبيب "محمد"، بمستشفى  المركز  لإهماله في متابعة حالة نجلته "نادين"، والتي دخلت الحضَانة بالمستشفى بتاريخ 18/5/2017 ولمدة 66 يوما، وعقب ذلك اكتشف إصابتها بحالة فقدان للإبصار، قدم ما يفيد ذلك من أوراق ومستندات طبية.

وقال والد الطفلة قررت أن ألجأ إلى عمل أطفال أنابيب بعد أن تأخرت في الإنجاب وبالفعل حملت زوجتي وأنجبت بعد 7 شهور من الحمل طفلتين سميتهما "ديما، ونادين" وظلت الطفلة الأولى أسبوع في حضانة في تفهنا الأشراف وتوفيت بعده، ودخلت نادين حضانة في مستشفى دماص وكانت تحت إشراف الطبيب المعالج له، وظلت في الحضانة لمدة 66 يوما، حتى فوجئت بطبيب يخبرني أن الطفلة أصيبت بالعمى وتحتاج إلى إجراء عملية فورا وبالفعل أجريت لها العملية.

وأضاف بقاء ابنتي لفترة كبيرة في الحضانة أثر عليها، والآن نجري فحصوات على القلب والسمع أيضا، وأنا تركتها بين يدي الطبيب المعالج ولو طلب مني أي تخصص يكشف عليها وهي في الحضانة لفعلت لكن كنت أذهب لها يوميا للاطمئنان عليها دون أن يطلبوا مني شيء غير دفع تكاليف أدوية.

وأشار إلى أنه علم بعد ذلك أنه كان من المفترض أن يخرج البنت من الحضانة كل أسبوعين لإجراء فحوصات على قاع العين وهذا لم يفعله الطبيب بل ظلت 66 يوما في الحضانة دون فعل شيء لها، والآن أملنا في الله كبير أن نجري لها عدة عمليات حتى تستعيد جزء من بصرها ولا نعلم إذا كانت تلم الجراحات ستنجح أم لا.

وقال هاني عبادة، محامي والد الطفلة، إنه من ضمن أخطاء الطبيب المعالج أنه يعلم أن الأكسجين بالحضانة يمكن أن يؤثر على الطفلة ومع ذلك تركها الطبيب دون عمل الإجراء الطبي اللازم، كما أنه أخفى حالة الطفلة على الأب والأم رغم أنه كان يمكن تدارك الحالة وسيتم عرضها على الطب الشرعي لعمل تقريره.

وأضاف عبادة، أن إنجاب الطفلة كان بعد حقن مجهري، وهو ما يمكن أن يحرم الأبوين إنجاب أطفال مستقبلا، بالإضافة إلى أن الأب باع ما لديه واقترض مبالغ مالية كبيرة وأجرى عدة عمليات جراحية لعين ابنته الوحيدة بحثا عن أمل لعودة بصيص من النور لها.