«من البطالة إلى العمل».. 6 قرى بالفيوم تبدأ تصدير منتجاتها للخارج |صور

القاهرة - الجمعة، 15 ديسمبر 2017 02:15 م

الجمعة، 15 ديسمبر 2017 - 11:00 ص

"نحن الموقعون على هذه المبادرة نتعهد بالعمل معًا على اتخاذ ما يلزم لتحقيق نقلة نوعية حقيقية لمصر تعتمد على تحويل نمط المجتمع من الاستهلاك إلى الإنتاج، ومن الاستيراد إلى التصدير ومن البطالة إلى العمل".. بهذه الكلمات تم إعلان مبادرة الفيوم للقرى المنتجة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووقع على المبادرة كل من الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، و 5 محافظين هم الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، واللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية، واللواء محمد كمال الدالى محافظ الجيزة، والمهندس شريف محمد حبيب محافظ بنى سويف، واللواء عصام الدين البديوى محافظ المنيا، والدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، ونيفين جامع رئيس جهاز تنمية المشروعات، لتبدأ الفيوم ماراثون التنمية فى 6 من القرى.

يقول الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، أن مبادرة القرى المنتجة التى أطلقتها محافظة الفيوم جاءت للنهوض بالقرى المصرية وتحويلها إلى قرى منتجة، بعدما اصبح الريف المصرى مصدر الهجرة المستمرة إلى الحضر وباتت الأرض الزراعية المحدودة بالوادى القديم متخم بالزيادة السكانية غير قادرة على استيعابهم ومحل تحديات عديدة فى الوفاء بمتطلبات المرافق والخدمات وفرص العمل فى ضوء العمل الدءوب لخروج مصر إلى مصاف الدول المتقدمة، مشيرًا إلى أن المبادرة تلتزم بالاستجابة الجماعية للموقعين عليها لتحقيق مستقبل مستقر ومتصل وهادف ومسالم، وتؤكد على التزامنا بالسياسات القومية كما جاءت فى خطة التنمية المستدامة "مصر 2030" كإطار يحقق للتنمية اللامركزية، وتؤكد المبادرة على التزامنا بالتنمية الاقتصادية المستدامة وعلى تضافر جميع الجهود لتحسين المنظومة الإنتاجية بالقرى المصرية لرفع مستوى معيشة المواطنين وتحسين دخولهم وذلك من خلال العمل الجاد لتنفيذ عدد من المشروعات والأنشطة الإنتاجية بكل قرية ضمن المبادرة لتصبح قرية منتجة حقيقية وأن تتميز كل قرية بنوعيات خاصة من الإنتاج طبقًا للمزايا النسبية والتنافسية لها.

ويتابع أن المبادرة هدفها أن يكون الإنتاج متميز وعلى جودة عالية تؤهله للتصدير بجانب السوق المحلى والتركيز على تنمية قدرات المواطنين بهذه القرى عن طريق برامج للتعلم المستمر والتدريب وبناء المهارات مع الربط بين احتياجات السوق والتنمية البشرية، بالإضافة إلى تعظيم دور مشاركة الشباب داخل مجتماعتهم المحلية وتوفير فرص عمل مناسبة ومستدامة لهم، وتفعيل وتمكين دور المرأة بالمساهمة فى المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتحسين الظروف المعيشية لها ولأسرها وتحسين فرص حصول المرأة الريفية على التمويل واكتساب المهارات وريادة الأعمال، بالإضافة إلى أن تكون هذه القرى المنتجة نموذجًا فى مكافحة الأمية والبطالة والأفكار الهدامة للمجتمع، مشددًا على أن المبادرة تتطلب تضافر جهود الأجهزة التنفيذية بالمحافظات مع الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية وخاصة المجلس القومى للمرأة وجهاز تنمية المشروعات، بالإضافة إلى القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى للمساهمة فى استكمال جميع المتطلبات والخدمات وتحسين جودة الحياة بهذه القرى والبنية التحتية لرفع مستوى هذه القرى، لافتا إلى أنه تم اختيار 6 قرى بلك مركز من مراكز الفيوم لتبدأ رحلة التنمية.

تعتبر قرية بيهمو التابعة لمركز سنورس بالفيوم، من القرى التى تتسم بتوافر الجو الملائم للتنمية بها حيث تشتهر بصناعة التمور والخوص والملابس الجاهزة، ولذا تم اختيارها ضمن القرى المنتجة فى المبادرة لتشجيع التنمية بها، ويبلغ عدد سكانها 30752 ألف نسمة، وتم تمويل 4409 مشروع بها بمبلغ 18.73 مليون جنيه وفرت عدد 4710 فرصة عمل.

يقول المحاسب عادل عبد الكريم رئيس مركز ومدينة سنورس، أن القرية تم اختيارها لتكون ضمن القرى المنتجة بالفيوم، خاصة وأن القرية تتمتع بمقومات تساعدها على ذلك، حيث تم فتح 13 فصل لمحو الأمية للإناث بالقرية، وتنفيذ ندوات عن زواج القاصرات والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وترشيد استهلاك المياه وأنفلونزا الطيور، وتم الانتهاء من استخراج بطاقات الرقم القومى عـ 800 سيدة بالقرية، وتدريب 300 سيدة على كيفية إعداد خطة عمل مشروع صغير حسب الصناعة التى تشتهر بها القرية وتم منجهم تمويل من خلال فرع جهاز تنمية المشروعات بالفيوم، وتم تسقيف 7 منازل بالقرية والمساعدة فى تجهيز الفتيات غير القادرات لعدد 15 فتاة، مشيرًا إلى أنه تم صيانة وترميم مدرسة الشهداء الابتدائية، وتم بناء مدرستين ابتدائية بسعة 24 فصل وإعدادية بسعرة 12 فصل، لافتا إلى أن القرية تشتهر بتواجد مصنع للتمور تم تطويره ضمن المبادرة ليواكب روح العصر والتصدير، وتشتهر القرية بتواجد منتجات صناعة الخوص من منتجات النخيل وصناعة الدواسات من الليف وصناعة الملابس الجاهزة.

وتابع أن القرية بها مشروع فقاسات البيض بالطاقة الشمسية تكلفة الفقاسة 10 آلاف جنيه وتكلفة الطاقة الشمسية 67 ألف جنيه وسعة الفقاسة 456 بيضة فى الدورة وتكون مدتها 21 يوم، وأن العائد الاقتصادى للمشروع يبلغ متوسط صافى الربح فى الدورة الواحدة 700 جنيه، بالإضافة إلى التوفير فى فاتورة الكهرباء بالمنزل حيث يتم توصيل الطاقة الشمسية للمنزل مباشرة وتأخذ الفقاسة احتياجاتها من الطاقة والباقى يتم استخدامه فى المنزل، مشيرًا إلى أن للمشروع عائد اجتماعى فى المساهمة فى التمكين الاقتصادى للسيدات الريفيات والمساعمة فى تأمين الغذاء من أجل المستقبل والسيادة الغذائية، وإعادة الريادة الإنتاجية للريف المصرى "قرية منتجة" والمساهمة فى نشر ثقافة استخدام الطاقة البديلة.

تقع قرية الإعلام فى مركز الفيوم ويبلغ عدد سكانها 14799 نسمة، وتم تمويل 1119 مشروع بها بمبلغ 7.56.804 جنيه وفرت 1190 فرصة عمل، وتم اختيارها ضمن القرى المنتجة بالمحافظة.

يقول المهندس أيمن عزت رئيس مركز ومدينة الفيومأن قرية الإعلام تشتهر بمنتجات الخوص والأرابيسك من الجريد، ويتم تصدير منتجاتها إلى دول تونس وإيطاليا وبلجيكا وأمريكا، مشيرًا إلى أنه تم فتح 6 فصول محو أمية للإناث بالقرية، وتم تنفيذ ندوات متعددة هناك عن زواج القاصرات وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وتم الانتهاء من استخراج بطاقات الرقم القومى لعدد 620 سيدة، وتم تدريب 400 سيدة على كيفية إعداد خطة مشروع صغير حسب الصناعة التى تشتهر بها القرية وتم منحهم تمويل من خلال فرع جهاز تنمية المشروعات بالفيوم، وتم تنفيذ أسقف 12 منزل والمساعدة فى تجهيز 15 فتاة من غير القادرات، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ مشروعات داخل القرية بإجمالى 32500 جنيه ومنها تغطية مصرف العافولة بمواسير قطر 75 سم وترميم وصيانة الوحدة الاجتماعية وترميم وصيانة مركز الشباب.

تقع قرية فانوس فى مركز طامية ويبلغ عدد سكانها 34144 ويتبعها 83 تابع، وتشتهر بصناعة الفخار ونجارة كابس القش والحدادة.

يقول المهندس محمد سيد عيد رئيس مركز ومدينة طامية، أن القرية تم اختيارها ضمن القرى المنتجة بالفيوم، لأنها تشتهر بصناعة الفخار، مشيرًا إلى أنه تم تمويل 1793 مشروع بالقرية بمبلغ وصل إلى 16.930.767، وفرت 2190 فرصة عمل، بالإضافة إلى أنه تم فتح 14 فصل محو أمية للإناث، وتنفيذ العديد من الندوات، والانتهاء من استخراج 1000 بطاقة رقم قومى للسيدات، وتدريب 300 سيدة على كيفية إعداد خطة عمل مشروع صغير حسب الصناعة التى تشتهر بها القرية وتم منحهم تمويل من خلال فرع جهاز تنمية المشروعات بالفيوم، كما تم تسقيف 5 منازل بالقرية، والمساعدة فى تجهيز الفتيات غير القادرات وبلغ عددهم 25 فتاة، لافتا إلى أنه يتم تجهيز نقطة إسعاف حاليًا وتجهيز سجل مدنى وتشجير طريق كوم أوشيم وردم وتمهيد الطرق الترابية.

تم اختيارها من ضمن القرى المنتجة ويبلغ عدد سكانها 33843 نسمة، وتم تمويل 1463 مشروع بمبلغ 8.012.469 جنيه وفرت 1705 فرصة عمل.

يقول الدكتور ياسر الجندى رئيس مركز ومدينة أبشواى، أن قرية أبوكساه تشتهر بتصنيع الأثاثات الخشبية، وتواجد العديد من ورش الحدادة واللحام، مشيرًا إلى أنه تم فتح 6 فصول لمحو أمية الإناث، والانتهاء من استخراج 1000 بطاقة رقم قومى للسيدات، وتدريب 300 سيدة على كيفية إعداد خطة عمل مشروع صغير حسب الصناعة التى تشتهر بها القرية وتم منحهم التمويل من خلال فرع جهاز تنمية المشروعات بالفيوم، بالإضافة إلى أنه جارى تنفيذ تسقيف عدد من منازل القرية، والمساعدة فى تجهيز 20 فتاة من غير القادرات، وإنشاء مدرسة أبو كساه الابتدائية.

يبلغ عدد سكانها 31954 نسمة، ويتبعها 16 تابع، وتم تمويل 133 مشروع بها بمبلغ 2.239.817 جنيه، وفرت 287 فرصة عمل.

يقول الدكتور بسام عزام رئيس مركز ومدينة إطسا، أن قرية جردو تشتهر بزراعة وتصدير الملوخية والنباتات الطبية والعطرية، مشيرًا إلى أن التصدير يتم فى دول روسيا وألمانيا وأسبانيا وأمريكا وبولندا والسعودية ودبى والأردن، لافتا إلى أن القرية تعتبر نموذج للقرية المنتجة بمحافظة الفيوم، حيث تم فتح 12 فصل لمحو أمية الإناث، بالإضافة إلى استخراج 900 بطاقة رقم قومى لهن، وتدريب 300 سيدة على كيفية إعداد خطة عمل مشروع صغير حسب الصناعة التى تشتهر بها القرية وتم منحهم تمويل من خلال فرع جهاز تنمية المشروعات بالفيوم، وتم تجهيز 15 فتاة من غير القادرات.

وتابع أنه يتم إنشاء مدرسة جرود الابتدائية، ومدرسة عزبة زكريا الجديدة، وعلاج ظاهرة الرشح بالقرية بعمل مصارف حولها، بالإضافة إلى تواجد مصنع لتصدير الملوخية ومصنع لتغليف وتعبئة المستحضرات الطبية.

قرية النزلة بمركز يوسف الصديق