المحتوى الرئيسى

«الإفتاء» تحذر المواطنين من «كتاتيب المتطرفين»: تنشر الكراهية

12/15 10:14

حذرت دار الإفتاء المواطنين من مراكز تحفيظ القرآن التى تسيطر عليها جماعات التطرف والعنف. وقال د. مجدى عاشور، مستشار المفتى للشئون العلمية، إنه يجب على المواطنين أن يحذروا هذه المراكز، وتابع: «مراكز التحفيظ من ضمن المداخل الكبيرة التى ينفذ منها المتطرفون، ويقولون للناس إننا نعلمكم أمور دينكم، لكنها كالسم فى العسل، يبثون من خلالها معتقدات ويتعرضون لمسائل فقهية كالنقاب واللحية وعدم مشاهدة المرأة الرجال عبر التليفزيون، وأمور أخرى غير منضبطة فقهياً، ويرسخون من خلالها ثقافة معاداة المجتمع بين الناس، لذا أحذّر وزارة الأوقاف من مكاتب تحفيظ القرآن الكريم».

وأضاف «عاشور»، فى فيديو نشرته صفحة «الإفتاء» أمس الأول: «الأوقاف تواجه تلك الجماعات، لكننا نحتاج لوتيرة أكبر، فبعض المكاتب يسيطر عليها أصحاب الفكر المتشدد، ويدخلون من باب حب المسلمين للقرآن، ويضعون المسائل المتطرفة ليبدأ كره المجتمع، وأقول للمواطنين إن صاحب الطاعة لا يفتخر بطاعته على أهل الطاعة وأهل المعاصى، ويجب أن يحذر المواطن البسيط من تلك المكاتب وبعض المساجد التابعة لها، فهم لا يرغبون فى انتشار المنهج الوسطى، وللأسف يسممون عقول الشباب، وعلى المواطنين إبلاغ إدارة الأوقاف وأن يتركوا تلك المكاتب ويذهبوا لمكاتب تحفيظ أخرى تابعة للفكر الوسطى».

من جانبه قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بالأوقاف لـ«الوطن»، إن الوزارة أعلنت حالة الطوارئ للسيطرة على مكاتب التحفيظ، والكتاتيب، لمنع السيطرة على عقول المسلمين بفكر متطرف، وأصدر القطاع تعليمات لشئون المساجد بعدم تمكين أى شخص من مكاتب التحفيظ، كذلك عدم تمكين أى سيدة من القيام بعملية التحفيظ ما لم تكن مُحفِّظة معتمَدة ومرخَّص لها وفق كارنيه العام الحالى من الوزارة، ولا يُعتد بأى تصاريح أو كارنيهات سابقة.

«الأوقاف»: نواجهها بالقانون لمنع السيطرة على العقول بفكر متطرف.. وغير مسموح بـ«التحفيظ» إلا بتصريح من الوزارة.. ومحاضر ضد المخالفين

وأكد «طايع» أنه من غير المقبول استغلال مكاتب التحفيظ من قبَل أى فصيل سياسى أو جماعة ما، وفى حالة رصد أى مخالفة يجب اتخاذ الإجراءات القانونية بتحرير محضر رسمى فى أقرب قسم شرطة لمن يخالف التعليمات، واستخدام الضبطية القضائية الممنوحة لبعض قيادات ومفتشى الوزارة فى سرعة تفعيل المحاضر المحررة، وتوقيع أقصى عقوبة مالية وإدارية على من يسمح لغير المرخص لهم بالخطابة، أو التحفيظ، وحل أى مجلس إدارة يسمح بذلك. وأوضح «طايع» أن هناك تنسيقاً بين «الأوقاف» و«التضامن الاجتماعى» لتقنين أوضاع المكاتب التابعة للجمعيات الأهلية ويتم اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية ضد المخالفين، والقطاع الدينى يتلقى تقارير دورية عن جميع المساجد لعدم وجود أى مخالفة فى هذا الشأن.

وقال الدكتور أمين عبدالواحد، أمين وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم، إن الوزارة تهتم بمتابعة مكاتب التحفيظ، حيث بلغ عددها أكثر من 2287 مكتباً، وجارٍ استكمال افتتاح عدد آخر، كما تم فتح 501 مدرسة قرآنية وبها أكثر من 1500 مُحفِّظ ومُحفِّظة، ووصل عدد الدارسين بها أكثر من 10.000 دارس ودارسة من النشء والشباب وفى أقل من شهرين منذ افتتاحها، مما يؤكد الإقبال منقطع النظير على المدارس القرآنية.

وأوضح «عبدالواحد» أن المدارس القرآنية من أدوات تفعيل دور المسجد الجامع فى خدمة الدعوة والمجتمع، وهى موجودة بالمساجد الكبرى تحصيناً للنشء من اختطاف الجماعات المتطرفة، وقال إن الوزارة قررت تعميم المدارس القرآنية بالمساجد الكبرى خدمة للقرآن الكريم، وهذه المدارس ستكون بالمجان وتتكفل الوزارة بجميع نفقاتها، كما أنها تفتح الباب أمام المتطوعين من المحفظين والمحفظات بشرطين اثنين، الأول إجادة الحفظ والقدرة على التحفيظ، والآخر عدم الانتماء إلى أى جماعة أو فكر متطرف، مع ضرورة التركيز على الجانب الأخلاقى والسلوكى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل