بالتنسيق مع التعليم العالي.. القوى العاملة تدرب الخريجين على المهن الحرة

صرح وزير القوى العاملة الدكتور محمد سعفان، بأن وزارة القوى العاملة والتعليم العالي سوف يتعاونا فيما بينهما على تخريج أجيال مؤهلة لسوق العمل، ومدربة تدريبًا مكثفًا، وذلك من خلال بروتوكول تعاون يقضي بتدريب خريجي كليات التجارة على المهن العملية.

جاء ذلك في أعقاب إعلان وزارة القوى العاملة عن توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالي، وكلية التجارة بجامعة الإسكندرية، صباح غد السبت، يقضي بتدريب الخريجين على مهنة بجانب حصوله على شهادة البكالوريوس.

ويمكن أن يكون شرط للتخرج حصول الطالب على تدريب على مهن مثل الخراطة، واللحام، والميكانيكا، والنقاشة، وصيانة المحمول، والأجهزة الكهربائية، والكمبيوتر.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تهدف من هذا التدريب نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال لدى الطلبة وشباب الخريجين من خلال مناهج مدروسة يتم وضعها بالتعاون مع الوزارة للتعريف باحتياجات سوق العمل والمهن المطلوبة به، ومدى إمكانية نشر ثقافة التدريب التحويلي بين شباب الخريجين، والعمل على تدريبهم خلال السنوات الدراسية، وذلك من أجل ترسيخ ثقافة التدريب الفني والمهني للشباب من خلال دراسات ريادة الأعمال التي يتم الاتجاه بقوة نحو تدريسها ضمن المناهج الحديثة بالجامعات، والتي تعتمد على نشر وتشجيع ثقافة العمل الحر بأسلوب علمي وأكاديمي.

وقال وزير القوى العاملة، في تصريحات له، إنه يمكن للخريج اختيار مهنة من المهن المتاحة بمراكز التدريب التابعة لوزارة القوى العاملة والمنتشرة بمحافظة الإسكندرية في مناطق محرم بك، والحضرة، والرمل، والهانوفيل، ولكل خريج الحق في اختيار المهنة التي يرغب في تعلمها مجانًا.

وأشار سعفان إلى أنه سيتم توجيه الطالب في نهاية فترة التدريب وإرشاده للفرص المتاحة للحصول على قرض من خلال الصندوق الاجتماعي لتنمية الصناعات الصغيرة للبدء في تنفيذ مشروعه الخاص أو الاشتراك مع مجموعة من زملائه لإنشاء شركة صغيرة دون الانتظار للالتحاق بوظيفة حكومية أو لدى الغير، وذلك انطلاقًا من دور كل من الوزارة في تدريب وتشغيل الشباب على المهن التي يحتاجها سوق العمل ودور الجامعة في الربط مع المجتمع من خلال مشروعات ريادة الأعمال بغرض القضاء على البطالة.

من جانبه، أعرب الدكتور السيد الصيفي، عميد الكلية، عن ترحيبه وترحيب الجامعة بالتعاون مع وزارة القوى العاملة في عقد وهذه الورش والندوات التي من شانها إعادة تأهيل الشباب وتطوير قدراتهم وإمكانياتهم لإيجاد فرص عمل لائقة سواء بالداخل أو الخارج، فضلا عن التعاون مع الوزارة في خلق مناخ جيد بين جموع الشباب والخريجين لتقبل فكرة التدريب التحويلي التي يراها كلمة السر في القضاء على البطالة في مصر.